أخذ يفكر في طريقة تحقق له رغباته القذرة، أراد أن يفرغ كبته فأتبع سلوكه الذي أكتسبه من سنوات قضاها في السجن بين المجرمين، لم يجد وسيلة سوى أن يرتدي النقاب لكي يستطيع أن يتحرش بالنساء في الشوارع المزدحمة والمواصلات المتكدسة بالركاب، حتى أنقلب السحر على الساحر.. أفي منطقة الدقي أعتاد أن ينهش الفتيات بنظراته التي لم يفكر أبدا في أن يسخرها في طريقها الطبيعي بالزواج، فهو ليس مثل بقية الرجال المحترمين ، فقد سئم من المشاجرات التي تنشب في كل مرة يتحرش فيها بفتاة بعد أن يتصدى له من بقي فيه شئ من المروءة وشيم الرجال، ينظر فيقترب فيتحرش فيتشاجر فيفقد النشوة الحرام التي يقصدها في كل مرة، أضطر لأن يلجأ للحيل التي يكشفها الستار، ارتدى النقاب وساعده قوامه الممشوق في أن يتوارى بين النساء التي في كل مرة كان يتحرش فيها بهن كان يشعر بأنه أخيرا وجد طريقه إلى شهوته الآثمة، فتيات ونساء وسيدات في أعمار مختلفة نال منهن في الشوارع ووسائل النقل العام، ظل ينال منهن وهن لا يتخيلن أن من أصبح على مقربة ملتصقة بهن رجلا وليس من بنات جنسهن، لن يشعرن بأنفاسه الكريهة التي اختلطت بأنفاسهن، ولكن لم يستمر الحال على ما هو كثيرا، حيث أراد الله أن يفسد عليه متعته التي يختلسها في الحرام، وفي إحدى المرات وهو في طريقه نال منه عاطل لا يختلف عنه في شئ، نفس الأفكار والسلوك والأنفاس الكريهة، قد أعتاد هو الآخر على نهش أجساد النساء بنظراته الزائغة حتى يتطور الأمر فيصل الأمر إلى التعدي بالقول، ثم أخيرا بالفعل، ولكنه في هذه المرة قرر أن يدفن رغبته الخبيثة في جسد هذه السيدة المنقبة ممشوقة القوام التي تمشي أمامه، أتخذ القرار وفجأة قادته قدميه نحوها لينال منها، وبالفعل تحرش بها، ولكن فجأة وجد ما لا يحمد عقباه، حيث تخيل أن أقصى الأمور صوت حريمي عال يسبه أو ينهره ثم يبادلها بعلو الصوت وينتهي الموقف، ولكنه وجد رجلا يكشف عن وجهه من خلف النقاب، كان هذا المسجل الذي حدث شرخا في رجولته التي فقدها منذ زمنا بعيدا وكان يتخيل أنها مازالت باقية، شبت مشاجرة أقوى من تلك اللاتي حدثت لكلا منهم في كل مرة كانا يقوما فيها بالتحرش بالنساء، مشاجرة كشفت أثنين من المنحرفين أخلاقيا أراد الله أن يترك لكلا منهما ذكرى سوداء بسبب سلوكهم القذر..
تلقى قسم الدقى بلاغاُ بمشاجرة في المنطقة بين مسجل خطر وعاطل، وعند انتقال المباحث للمشاجرة تبين قيام مسجل خطر بارتداء النقاب ليتمكن من التحرش بالفتيات بالشارع، إلا أنه تعرض للتحرش علي يد عاطل ظن أنه امرأة ممشوقة القوام تسير بالشارع فقام المسجل بخلع النقاب وتلقينه علقة ساخنة بالشارع، وتم تحرير محضر بالواقعة وتم حبس الاثنين على ذمة التحقيق.
تلقى قسم الدقى بلاغاُ بمشاجرة في المنطقة بين مسجل خطر وعاطل، وعند انتقال المباحث للمشاجرة تبين قيام مسجل خطر بارتداء النقاب ليتمكن من التحرش بالفتيات بالشارع، إلا أنه تعرض للتحرش علي يد عاطل ظن أنه امرأة ممشوقة القوام تسير بالشارع فقام المسجل بخلع النقاب وتلقينه علقة ساخنة بالشارع، وتم تحرير محضر بالواقعة وتم حبس الاثنين على ذمة التحقيق.