ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ .... الحلقة الواحدة والثلاثون

1 comment




 ساعدتها فى جلب الطعام ، و حين أنتهينا هممت بالمغادره إلا أن خالتى دعتنى لتناول الطعام ، فقلتُ لها :



 " أنا لا أتناول طعام الأفطار عادة. "







 خالتى قالت :" أذن .. فلتتناولى الشاى أو القهوه. "







 قلتُ :" سأتناول القهوه بالمكتب. "







 فأنا معتاده على تناول القهوه الشهيه التى يعدها طاهر ..







 وغادرتُ المنزل وذهبتُ إلى المكتب ..







 كان هانى هو أول من وصل إلى المكتب فى هذا اليوم ، و كان يجلس فى الصاله يحتسى الشاى ..







 ألقيتُ عليه التحيه ، فأجابها باسماً ، و حين هممتُ بالجلوس خلف مكتبى دعانى لأن أجلس معه ، فذهبتُ وجلستُ فى المقعد المقابل له ..







 " كيف حال والدتك ؟ "







 قلتُ :" بخير .. الحمد لله . "







 هانى ردد : " الحمد لله . "







 و صمت قليلاً ، و أرتشف من فنجانه عدة رشفات ..







 " أمى تبعث إليك بسلامها وتشكركِ على ذوقكِ الرائع فى أختيار الفساتين. "







 أبتسمت وقلتُ :



 " سلمها الله .. هل أعجبوها ؟ "







 قال :" جداً .. وبدوا مناسبين جداً لملك . "







 قلتُ : " جميل . "







 هانى تردد قليلاً ثم قالت :



 " هناك أمراً ما أريد التحدث إليك بشأنه . "







 قلتُ :" تفضل .. هات ما عندك . "







 هانى قال :" فى الحقيقه إننى أفكر بهذا الأمر منذ فتره طويله و ...... "







 و لم يتم جُملته ، فقلتُ أحثه على المتابعه : " خيراً ؟ "







 قال بعد برهه :" فى الواقع إننى .. أفكر بالزواج. "







 دُهشتُ .. وظللتُ أحدق به وهله ..





 فلما يخبرنى أنا بهذا ؟





 قلتُ :



 " و هل تريد رأيى ؟ "







 أومأ هانى برأسه إيجاباً فقلتُ :



 " أعتقد أنها فكره جيده .. مبارك عليك . "







 هانى أبتسم وقال :



 " أجلى هذه التهنئه حتى توافق العروس. "







 قلتُ :" هل . . . تقصد فتاه بعينها ؟ أم أنكِ تتحدث بشكل عام ؟ "







 نظر إلىّ نظره لم أفهمها وقال :



 " بل أقصد فتاه بعينها. "







 قلتُ :



 " وهل أعرفها ؟ "







 أومأ برأسه إيجاباً ، مما زادنى حيره فوق حيرتى !







 لو أن نهله لم تتم خطبتها على عابد رُبما توقعت حينئذ أن تكون هى العروس بما أننى لا أعرف أحداً ممن يعرفهم هانى !







 قلتُ :"حسناً .. فى الحقيقه لا أستطيع التخمين ."







 هانى أبتسم وقال :



 " فى هذه الحاله سأخبركِ بنفسى . "







 وأخرج من جيب سترته علبه مجهورات صغيره وفتحها وأخرج محبس ذهبى ثم مد لى يده به ..







 " منقوش على المحبس إسمها . "







 ألتقطتُ المحبس وقرأتُ النقش ..





 ســـــــــاره \ هانى





 فى هذه اللحظه فقط فهمتُ كل شئ ..





 لقد كان يقصدنى أنا بذلك ..





 كم أنا غبيه !





 مددتُ يدى بالمحبس إلى هانى ، فألتقطه ووضعه فى علبته ، وقال مباشرةً :



 " هل تقبلين الزواج منى يا ساره ؟ "







 أضطربتُ ، وأطرقتُ برأسى فى أسى .. و لم أعرف بماذا أجيب عليه ؟





 ألا يعرف هانى بأننى وطاهر أتفقنا على الزواج ؟





 يا للموقف المُخجل !







 هانى كرر سؤاله مره أخرى ، فرفعتُ بصرى إليه وتأتأتُ :



 " أ . . أأأ . . فى الحقيقه . . . أنت شاب رائع . . . وأى فتاه يسعدها أن تتزوج منك و لكن . . . . "







 ولم أتم جُملتى ، وعدتُ لأطرق برأسى أرضاً ، فماذا سأقول له ؟







 أ أقول له أن طاهر قد سبقه وعرض علىّ الزواج ؟







 وإذا فعلت .. أليس بهذا سأدمر علاقتهما ببعضهما ؟







 ياربى ماذا أفعل الأن ؟ كيف أخرج من هذا المأزق ؟







 رفعتُ بصرى إلى هانى ، فوجدتُ علامات الحيره واضحه على وجهه ..







 " هل إعتراضكِ بسبب أبنتى ؟ "







 قلتُ بسرعه :



 " كلا .. لا .. أبداً .. هذا الأمر لا يهمنى إطلاقاً. "







 هانى أبتسم إبتسامه لطيفه و قال :



 " أذن تحدثى اليوم مع والدتكِ بالأمر .. و حددى موعداً لأتى لخطبتك به. "


 أرتبكتُ كثيراً .. لقد أساء هانى فهم كلامى وأخذه بمعنى أخر ..


 ماذا أفعل الأن ؟


 تنفستُ بعمق ، وفتحتُ فمى لأوضح له الأمر ، إلا أننى لم ألبث أن أطبقتُ على شفتاى حين أقبلت نهله فى هذه اللحظه ..

 وبهذا أنتهى الحوار بينى وبين وتركته مفتوحاً ، و قد قررتُ أن أخبر طاهر بما حدث حين يصل ..

حين وصلتُ إلى المكتب وجدتُ ساره وهانى يجلسان فى الصاله ، و كانت ساره تهم بقول شيئاً ما إلا أنها لم تبلث أن صمتت حين رأتنى !



 بينما هانى فكان يُمسك بعلبه مجوهرات و قد سارع بوضعها فى جيب سترته حين رأنى أيضاً ..


 ألا توافقونى بأن ثمه هناك أمراً غريباً يحدث؟







 لو لم أكن أعلم بحب طاهر و ساره لبعضهما لكنتُ ظننتُ أن هناك شيئاً ما بين ساره و هانى !







 هانى عرض علىّ أن أنضم إليهم و صب لى الشاى فى فنجان قائلاً :



 " إنه شاى جميل .. أنا من أعددته .. "







 قلتُ مازحه:



 " أذن .. ضمنتُ أن يصيبنى تلبك معوى. "







 وضحكنا جميعاً عدا ساره التى كانت متجهمه الوجه ، شاردة البصر ..







 فى هذه اللحظه أقبل طاهر و أتى ليجلس معنا ، و يتناول الشاى الذى كان بأختصار .. أكثر من سئ !







 و بعد قليل دلف هانى إلى حجرته بصحبة طاهر ، بينما ظللتُ أنا وساره وحدنا ..







 وران الصمت علينا للحظات قبل أن أقطعه قائله :



 " الجو جميل جداً اليوم .. أليس كذلك؟ "







 ساره قالت : " أجل. "







 أبتسمتُ وقلتُ :



 " أظن أننى سأطلب من عابد اليوم أن نذهب إلى الشاطئ .. لابد أن البحر سيكون رائعاً اليوم."







 ساره أبتسمت إبتسامه باهته دون أن تعلق على جُملتى ، فقلتُ :



 " كيف حال والدتك؟ "







 قالت : "بخير. "







 قلتُ :" ألم تخبريها بعد بمرضها ؟ "







 ساره قالت :



 " بل أخبرتها بالأمس. "







 قلتُ :" وكيف كان رد فعلها ؟ "







 قالت :" لم تملك سوى الرضى بما كتبه الله عليها. "







 قلتُ:" أ لهذا السبب أنتِ حزينه ؟ "







 ساره نظرتُ إلىّ وهله و قالت : " بلى .. "







 إلا أننى فى الحقيقه لم أشعر أن هذا هو سبب حزنها ..





 ولا أدرى لماذا ؟





 *********************





 تهاوى هانى فوق أحد المقاعد قائلاً :





 " لدى ما أخبرك به. "









 ألتفتتُ إلى هانى وقلتُ : " خيراً ؟ "









 هانى أبتسم وقال : " بارك لى أولاً. "







 ضحكتُ وقلتُ :





 " مبارك لك .. ولكن ما الأمر ؟ أخبرنى بسرعه .. إننى متشوق لخبر سار . "







 هانى قال بغموض :





 " إنه فعلاً خبر سار .. و أنا واثق أنكِ ستفرح لى كثيراً. "









 قلتُ :



 "شوقتنى جداً .. هات ما عندك. "









 قال :



 " لقد قررتُ أن أتزوج. "







 أدهشنى الخبر و أسعدنى فى آنٍ واحد ..







 قلتُ غير مُصدق : " أحقاً ستتزوج ؟ "









 " أجل . "



 "أيها اللئيم ! أذن .. فأنت غارق فى الحب من وراء ظهرى . "

 هانى أبتسم بسرور ولم يرد بينما قلتُ أنا :





 " سأعاقبك على مكرك هذا لاحقاً .. أما الأن فأخبرنى من هى العروس ؟ وكيف عرفتها ؟ ومتى تنوى الزواج منها ؟ "


 هانى قال :



 " أنوى الزواج منها بأسرع وقت .. و أنا أعرفها منذ وقتٍ طويل جداً .. و هى أجمل وأرق فتاه فى العالم. "


 ضحكتُ وقلتُ :



 " الله .. الله ! كلى شوق لرؤية هذه الحسناء. "



 " لكنك رأيتها .. وتعرفها جيداً .. أحذر من تكون ؟ "


 " من يا ترى ؟ من ؟ ؟ ؟ أممممممممم .. لا أستطيع التخمين .. أنا أستسلم .. أخبرنى من هى ؟ "



 هانى أبتسم قليلاً وقال : " ســـــــــــاره. "



 و هنا . . . توقفت الأرض عن الدوران حول الأرض و حول نفسها ! و توقفت عقارب الساعه عن الدوران بسرعتها الجنونيه المعهوده التى لا نكاد نشعر بها !



 كما توقف قلبى عن الخفقان ! و أنفاسى عن الشهيق والزفير ! و الدماء عن الجرى فى عروقى !


 و أنتهى طاهر تماماً !





يتبع ان شاء الله



إقرأ المزيد

ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ ..... الحلقة الثلاثون

Leave a Comment

أستيقظتُ فى صباح اليوم التالى بصدر مُنقبض ، وهذا يرجع بالطبع إلى جلسة العلاج لهذا اليوم ..





 كم أنا قلقه منها !





 أرتديتُ ملابسى ، وأستعديتُ للمغادره أنا وأمى ، وبينما كنا فى طريقنا إلى الباب إذا بنا نسمع طرقاً على باب الشقه .. وكانت إيمان ..







 أمى قالت :"إيمان ! لما كلفتِ نفسك عناء الحضور ؟ "







 إيمان أبتسمت وقالت :" أى عناء ؟ على العكس إننى لا أجد فى مغادرة المنزل أى عناء .. بل أننى أذهب للتسوق هرباً من المنزل وملله. "







 أبتسمت وقلتُ :"ها قد بدأ الملل الزوجى يزحف إلى منزلك يا إيمان .. لما لا تأتى لنا بطفلاً رائعاً يبهجنا ، ويملئ عليك المنزل بهجة وسرور ؟ "







 إيمان توردت وجنتاها خجلاً وقالت : " وهل هذا بيدى ؟ "







 أمى قالت :" عليكِ بمراجعة الطبيب .. وعساه خيراً. "







 إيمان قالت :" أظن أننى سأفعل ذلك قريباً .. لكن علىّ أولاً بأقناع أحمد. "









 أمى قالت :" الرجال عادة ما يأخذون هذا الأمر بحساسيه .. حاولى ألا تضغطى على زوجك يا إيمان .. "







 إيمان قالت : " بإذن الله. "







 غادرنا المنزل جميعاً وتوجهنا نحو المستشفى ..







 لم تشعر أمى بأى أرهاق أو تعب أثناء الجلسه ، إلا أنها لقت الكثير من التعب بعد عودتنا من المستشفى ، والحمد لله أن إيمان لم تتركنى وتعود إلى منزلها ، بل رافقتنا إلى المنزل وبقيت معنا هذا اليوم .. وتناوبنا رعاية أمى طوال الليل ..





 والحمد لله أستيقظت أمى فى اليوم التالى بصحه جيده ..







 أستيقظتُ متأخره فى اليوم التالى ، وكانت إيمان لا تزال نائمه ، بينما كانت أمى قد أستيقظت وذهبت إلى دورة المياه ..





 أنتظرتُ حتى غادرت أمى دورة المياه وذهبتُ لأخذ حمامى ، وحين غادرتُ المرحاض وجدتُ أمى تجلس بالصاله وكانت تبكى ..





 أصابنى الهلع ، فتركت المنشفه من يدى وهرعتُ إليها ..





 " أمى ! ما بكِ ؟ ! "







 أمى نظرت إلىّ من خلال دموعها وقالت :



 " حين مشطتُ شعرى وجدته يتساقط بشكل مُخيف. "







 تنهدتُ ، ولم أدرى ماذا أقول لها ؟







 " أذن .. فليس ما عندى هو مجرد أرتفاع نسبة السكر فى دمى .. لقد شككتُ فى الأمر منذ البدايه. "







 طوقت أمى بزراعاى ، وأخذتُ أربت على كتفيها وأواسيها ، بينما أجهشت أمى فى البكاء ..







 قضيتُ وقتاً طويلاً فى تهدأتها ، وفى النهايه غلبها النوم فنامت ..







 أتصلت بطاهر وأخبرته بأننى لن أستطع الحضور اليوم ، و بعدما أنتهيتُ من مخابرة طاهر وجدت إيمان وقد أستيقظت ..


 " كيف حال خالتى ؟ "


 بادرتنى إيمان بالسؤال عن أمى ، فقلتُ : " إنها بخير. "



 قالت : " أين هى ؟ "



 قلتُ : " نامت. "



 إيمان سألتنى بقلق : " أمازلت مريضه ؟ "


 أخبرتها بما حدث اليوم ، فتنهدت وقالت : " مسكينه خالتى .. الصدمه عليها كانت قاسيه .. "

 قلتُ : " الحمد لله. "


 إيمان صمتت قليلاً ثم قالت : "سأذهب اليوم إلى منزلى ، إلا أننى سأتى غداً. "

 قلتُ : " حسناً. "

 إيمان قالت :" سأطلب من أمى أن تأتى لتهتم بخالتى أثناء تواجدكِ فى العمل. "

 قلتُ :" لا داعى لأن نتعب خالتى ؛ بأمكانى ألا أذهب غداً إلى العمل. "

 إيمان أبتسمت وقالت :" طبعاً بأمكانكِ .. أليس صاحب المكتب هو حبيب القلب ؟ "


 وغمزت لى بعينها !


 ::بعد تفكير عميق .. وبعد مشاورات ومبحاثات بينى وبين أمى .. قررتُ أن أتحدث إلى ساره اليوم وأطلب منها الزواج ..


 أتظنون أننى تسرعت كثيراً ؟


 لكن . . . لما التأجيل ؟ ألا يقولون أن خير البر عاجله ؟

 أذن .. سأتحدث إليها اليوم .. وأتمنى أن تقبل ساره الزواج منى ..


 أتعتقدون أنها سترفض ؟



 لا أظن هذا ؛ فعلى ما يبدو لى أن ساره تكن لى الكثير من الأحترام والود ..

 لكن . . . هل يكفى الأحترام والود لقيام حياه زوجيه سعيده ؟ !


 فيما سبق حين تزوجت من حلا رحمها الله ، كنتُ متيماً بها لذا حين ذهبتُ لخطبتها لم أفكر فى الأمر بتاتاً ..


 إنها حبيبتى التى لم أكن أتخيل حياتى بدونها ، فلما التردد والتفكير ؟







 لكن مع ساره الأمر مُختلف تماماً ؛ فأنا وإن كنتُ أكن لها بعض المشاعر ، إلا أن رغبتى فى الزواج منها من أجل أبنتى أولاً ، ومن أجل تلك المشاعر ثانياً ..







 رُبما تظنون أننى أنانياً ..







 لكن . . . . ألا يجب أن يفكر الأب فى راحة أبنته ؟







 غير هذا أن ساره فتاه رقيقه وجميله ومهذبه ، وأعتقد أن هذه المشاعر ستنمو و تتضاعف فى وقت قصير للغايه ..







 ألا تظنون هذا ؟







 سأترك إجابة هذا السؤال للأيام القادمه ..







 والأن .. لدى مشواراً هاماً قبل الذهاب إلى المكتب ..







 لن أخبركم عنه الأن .. لكنكم ستعرفونه فيما بعد ..





 ***********





 الجميع فى المنزل يسألونى عن ساره .. وعن خطبتى لها !







 لقد أجلنا هذه الخطبه حتى يحين الوقت المناسب لذلك ، وأنا لا أدرى فى الحقيقه متى يحين هذا الوقت المناسب ؟ !







 أمى ترى أنه لا مانع من الذهاب لخطبة ساره ، و لنقيم حفله بسيطه مراعاة لمشاعر ساره و والدتها ..







 وأنا فى الحقيقه أعجبتنى الفكره كثيراً ..







 فلما التأجيل ؟


 إننى متشوق لأن تصبح ساره خطيبتى .. و قد سأمتُ من وضع المحاسب و السكرتيره هذا ..


 و اليوم سأتحدث إلى ساره بشأن خطبتنا من جديد ..


 أتظنون أنها ستوافق ؟ !

 أتمنى هذا ..


 وقبل الذهاب إلى العمل أفكر أن أذهب لأشترى لها ذلك الطقم الذهبى الذى أعجبها بمتجر المجوهرات أول أمس ..

 أرتديت ملابسى بسرعه ، وغادرتُ المنزل و أستقليتُ سيارتى و ذهبتُ إلى المُجمع ، و لم أجد الطقم بواجهة المتجر ..

 و حين دلفت إلى المتجر و سألت الرجل عنه ، أخبرنى أنه بيع منذ أقل من ساعه ..


 و أخذ يعرض بعض الأطقم الذهبيه التى وجدتها رائعه ، إلا أننى لم أشتر واحداً منهم ، و فضلت أن تختار ساره الطقم بنفسها ..

 أستيقظتُ اليوم فى حوالى الساعه الثامنه على صوت طرقات على باب الشقه ..


 و حين ذهبتُ لأفتح طالعنى وجه خالتى ..


 " صباح الخير يا ساره .. هل كنتِ نائمه ؟ أسفه لأننى أيقظتك. "


 تثاءبتُ وقلتُ :



 " كنتُ سأستقيظ الأن على أى حال. "




 كانت خالتى تحمل الكثير من الأغراض ، فوضعتها على مقعد ، وتهالكت فوق مقعد أخر ، ثم قالت:



 " كيف حال أمكِ اليوم ؟ "



 قلتُ :" لا زالت نائمه .. أتريدين أن أوقظها ؟ "

 خالتى قالت :" كلا .. دعيها نائمه .. سأعد طعام الأفطار أولاً ، ثم أوقظها بنفسى. "

 ونهضتُ من مكانها وأخذتُ تفتح الأكياس وتخرج ما بهم ، وكانت تحوى الكثير من الأطعمه ..


 قلتُ :" لما كل هذه الأغراض ؟ ما كان يجب عليكِ أن تشترى كل هذا . "

 خالتى أبتسمت وقالت :

 " هذا واجبى يا ساره .. وأنا تسعدنى المساهمه بأى شئ و إن كان بسيط . "


 ذهبت خالتى لتعد الطعام فيما ذهبتُ أنا لأستعد للذهاب إلى العمل ، فأخذتُ حمامى وأرتديتُ ملابسى ولففتُ الحجاب على رأسى ..







 حين غادرت حجرتى كانت خالتى تجلب الطعام من المطبخ وتضعه فوق المائده ..







إقرأ المزيد

ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ ..... الحلقة التاسعة والعشرون

Leave a Comment




"السلام عليكم."



أجاب طاهر: "وعليكم السلام.. كيف حالك يا ساره؟"



أجبتُ: "أنا بخير.. الحمد لله."



طاهر ردد خلفى: "الحمد لله."



قلتُ: "أسفه لأننى لن أستطيع أن أعمل اليوم ، فإن...."




طاهر قاطعنى قائلاً: "أعرف.. نهله أخبرتنى بكل شئ.. لقد أردت الأطمئنان عليكِ فقط."




قلتُ: "شكراً."



فى هذه اللحظه أقبلت إيمان مرتديه ثيابها كامله ، ولما رأتنى أتحدث فى الهاتف جلست بجانبى ، فى أنتظار أن أنهى المخابره لنغادر..



طاهر سألنى : "وأين أنتِ الأن؟"



أجبتُ: "عند أبنة خالتى لكنى سأعود إلى منزلى حالاً."



طاهر قال: "أذن.. أنتبهى لنفسك يا ساره."



قلتُ: "حسناً.."



طاهر قال: "سأتصل بكِ لاحقاً.. إلى اللقاء."



أنهيتُ الأتصال ونظرتُ إلى إيمان ، وقلتُ: "هيا بنا الأن."



وهممتُ بالنهوض غير أن إيمان سألتنى: "مع من كنتِ تتحدثين؟"




قلتُ: "إنه طاهر."



إيمان صمتت قليلاً ثم سألتنى مستفسره: "وهل يحتاج طاهر لمعرفه جميع تحركاتك؟"




قلتُ: "دعينا نذهب الأن.. وسأخبرك فى الطريق بكل شئ."




أخبرت نهله بما قاله لى طاهر بالأمس ، وختمت حديثى بأن قلتُ: "وطبعاً بعد معرفتى لمرض أمى أظن أننى سأقوم بتأجيل هذه الخطبه لحين أشعار أخر."



حين وصلنا إلى المنزل طرقنا الباب عدة طرقات وأنتظرنا أن تفتح أمى الباب..



إيمان ألتفتت إلىّ وقالت: "ساره.. أنتبهى.. تبدين مكتئبه جداً.. حاولى ألا تشعرينها بأى شئ."




تنهدت وقلتُ: "حسناً."



فى هذه اللحظه فتحت أمى الباب ، ونظرت إلىّ ومن ثم نظرت إلى إيمان بحيره..



"ما الأمر؟"



دلفتُ إلى الشقه أنا وإيمان ، وتوليتُ أنا الأجابه ، فقلتُ بمرح مُفتعل:


"لا شئ.. فقط قررتُ أن أخذ أجازه اليوم ، وحين ذهبت لإيمان ، فأقترحت علىّ أن نذهب إليكِ ؛ فهى مشتاقه إليكِ جداً."




أمى نظرت إلى إيمان ، وقالت:


"وأنا كذلك مشتاقه إليها كثيراً.. وإن كنتُ أشعر بالخجل منها ؛ لأننى لم أذهب لزيارتها بمنزلها حتى الأن."




إيمان قالت:"لا عليكِ.. أنا لستُ غاضبه أبداً.. وها أنا قد أتيت لرؤيتك ولم أرهقكِ بالذهاب إلىّ."




أمى نظرت إلى إيمان ، ثم إلىّ بحيره ، ويبدو أنها قد شكت بالأمر فقالت: "هل ذهبتِ إلى المستشفى اليوم؟"




قلتُ: "بلى ذهبت."




أمى صمتت قليلاً ثم سألتنى: "وبماذا أخبرك الطبيب؟"




قلتُ: "قال لى أنكِ بصحه جيده جداً.. لكنه يوجد القليل جداً من أرتفاع السكر بالدم ، وبالعلاج والمتابعه ستصيرين بخير."




أمى قالت: "ألم أقل لكِ أنه أمر لا يستحق؟"




قلتُ: "حسناً.. وها نحن قد أطمئنينا عليكِ."




إيمان قالت: "لكن.. يجب عليكِ ألا تستهينى بهذا يا خالتى.. الطبيب حذر ساره من التهاون بالعلاج ، وخاصة أن هناك جلسة علاج كل ثلاثة أسابيع.."




أمى عقدت حاجبيها بشده وقالت: "ولما هذه الجلسات؟ أننى لم أسمع بهذا الأمر من قبل."




قلتُ كاذبه: "إنه علاج جديد وسريع وفعال.."




أمى قالت بعناد: "حسناً.. لكنى سأكتفى بالأقراص التى وصفها لكِ الطبيب."




قلتُ: "لا يا أمى.. إن هذه الجلسات مُهمه جداً."




أمى قالت: "لن أذهب لهذه الجلسات وأنتهى الأمر."




نظرتُ إلى إيمان أنشد دعمها ، فإذا بها تقول: "خالتى.. رجاءً لا تستهينى بمرضكِ.. لابد أن تذهبى لهذه الجلسات."




أمى قالت بأصرار: "لن أذهب يا إيمان.. فأنا بخير والحمد لله."




جثوتُ على ركبتاى بجانب أمى ، وقلتُ لها بتوسل: "رجاءً يا أمى لا تكونى عنيده.. هذه الجلسات مُهمه جداً.."




أمى مطت شفتيها قائله: "لن أذهـــــــــــب."




عند هذا الحد لم أتمالك نفسى وبكيت..



ولما رأتنى أمى أبكى تغيرت تعبيرات وجهها ، وبدأت قلقها يزيد..



ورُبما بدأت تشعر بخطورة الأمر ، فقالت: "حسناً.. حسناً.. سأذهب لهذه الجلسات.. ولكن هل هى مُكلفه؟"




إيمان وأنا قلنا معاً: "لا تكترثى بالتكاليف.. أنا من سأدفعها."




**********************



عاد طاهر بعد أنصرافه بدقائق ، وجلس على مقعد قريب منى قائلاً: "حسناً.. ما الأمر؟"



تنهدتُ وقلتُ: "هناك أمراً أريد أن أخذ رأيك به؟"



كنتُ أريد أن أخبره بأن عابد سيأتى اليوم إلى منزلى لخطبتى..



لا لأننى أريد أن أخذ رأيه بالأمر كما زعمت ، ولكن لأننى أريد أن أقطع الأمل الأخير فى عودتنا..



رُبما لو عرف أننى أنوى الأرتباط بشكل جدى ، لأكتشف أنه مازال يكن لى بعض المشاعر وإن كانت ضئيله جداً.. رُبما..




طاهر قال يحثنى على المتابعه: "وما هو ذلك الأمر؟"




قلتُ: "لقد عرض علىّ عابد الزواج وأنا . . . . . . . وافقت."




نظرتُ إلى طاهر ، فإذا بى أرى تعبيرات وجهه جامده ، فلم يبد عليه أنه قد تأثر بما قلته ، بل ولم يبد أن ما قالته يهمه أصلاً ..




طاهر قال بعد فتره: "أتقصدين عابد ذلك الذى صدم ساره بسيارته؟"




أومأتُ برأسى إيجاباً ، فعاد طاهر ليسألنى: "وهل تريدين رأيى بهذا الأمر؟"




قلتُ: "بلى.. لو سمحت."




طاهر هز كتفيه قائلاً: "بما أننى أتولى له أمور الضرائب لذلك المتجر الذى يملكه فبأمكانى أن أقول لكِ أن حالته الماديه جيده."




وصمت قليلاً ثم قال: "أما عن أخلاقه فأنا لم ألتقى به كثيراً لأحكم عليه ، لكنه يبدو لى شخص مُهذب."




قلتُ بخيبة أمل وحزن: "أهذا هو رأيك؟"




طاهر هز كتفيه وقال: "رأيى لا قيمة له ، المهم هو رأيكِ أنتِ."




تنهدتُ وقلتُ وقد تعمدت أن يكون عالياً ليسمعه جيداً: "لقد أخبرتك أننى وافقت على الزواج منه."




طاهر أبتسم إبتسامه خفيفه وقال:


"أذن.. مبارك لكما.. أتمنى لكما السعاده من كل قلبى." !



***************************


*::تمت خطبتى على عابد بسرعه ، و دون تعقيد..عابد بدا مسروراً جداً بهذه الخطبه !أما أنا فتعرفون ما بقلبى ولستُ بحاجه لأن أشرح لكم مدى حزنى وألمى ، ومدى صعوبة هذه الخطبه علىّ وأنا التى لم أكن أتخيل أبداً أن تتم خطبتى على رجلاً أخر غير طاهر !آه يا طاهر لو تعلم ..ليتك تعلم !لظروف مرض والدة ساره ، أعتذرت ساره عن حضور الحفل ، فيما أتى هانى وطبعاً طاهر وعائلته..


الجميع فى المكتب مُكتئب بسبب مرض والدة ساره ، وفى الواقع أنا بدورى تأثرت كثيراً بمرض والدتها ، ودائماً ما أتذكرها أثناء صلاتى وأدعو لها ..إلا أن ساره بلا شك أكثرنا أكتئاباً وحزناً لمرض والدتها ، وقد بدأت هذه الأيام أقلق بشأنها ، فهى فى حاله حزن مُستمره ، ولا تكف عن البكاء ..مسكينه ساره ! صدمة مرض والدتها ليست هينه !أتمنى أن يعجل الله بشفاءها ..

*******************

مضت الأيام التاليه بطيئه وكئيببه وملله ..وأصبح الوضع فى المكتب لا يطاق ، خاصة وأن ساره التى كانت تملأ المكتب بهجه ، صارت الأن حزينه وقلقه على أمها ..وراحت إبتسامتها المرحه التى كانت تزين ثغرها دائماً .. والله أعلم متى ستعود هذه الأبتسامه ثانيه لتملأ حياتى سعاده وبهجه ؟



!أما بشأن زواجنا ، فقد تم تأجيله لحين أشعار أخر ..على أى حال ليس ما يقلقنى الأن هو أمر زواجنا ، فهذا الأمر مفروغ منه تماماً ، فساره ستكون زوجتى أجلاً أم عاجلاً ..ولكن ما يقلقنى الأن هى ساره نفسها ، فدائماً ما أجدها شارده ، وحزينه ، وشاحبه ..وكم أشعر بالعجز حين أراها بهذه الحاله !وكم أتمنى لو أزيل هذا الحزن من عيونها نهائياً وبلا عوده !تُرى ماذا تفعل ساره الأن ؟ألا تزال غارقه فى الحزن ؟


أم أنها قد بدأت تخرج من حزنها ؟شئ واحد علىّ فعله لأعرف إجابة هذه الأسئله ، ألا وهو الذهاب إليها ..ولم أضيع وقتا بطبيعة الحال ، فذهبتُ إلى ساره على الفور أنوى أن أقترح عليها الذهاب معى لنقوم بالتبضع وشراء بعض الأشياء التى أحتاجها..


أتُراها سترحب بفكرتى ؟حين غادرتُ حجرتى إلى الصاله وجدت ساره تجلس خلف مكتبها ، و بالقرب منها يجلس هانى ..يبدو أننى تأخرت كثيراً ، فقد وجدت ساره سلوانها بعيداً عنى ..أهكذا يا ساره ؟ !************************


غداً سأذهب مع أمى لأول جلسه من جلسات ذلك العلاج الكيماوى ..أخبرنى الطبيب بأن هذه الجلسات سترهقها ، وتشعرها بالغثيان والقئ ، بالأضافه إلى أن شعرها سيبدأ فى السقوط ..وفى الحقيقه أن هذا أكثر ما يقلقنى بهذا العلاج ؛ فبعد أن يسقط شعر أمى ستفهم أن مرضها ليس أرتفاع نسبة السكر بالدم ،


وأنما السرطان ..كم أخاف من رد فعلها على هذا !"ما الذى يشغل تفكيرك يا تُرى ؟ "أنتزعنى هذا الصوت الهادئ من شرودى فألتفتتُ قليلاً لأرى هانى واقفاً بالقرب منى ..


قلتُ :" لا شئ.. فقط أفكر فى أمى.. فغداّ ستذهب لأول جلسه فى جلسات العلاج. "هانى تهاوى فوق أقرب مقعد وقال : " بالشفاء إن شاء الله .. "قلتُ : " إن شاء الله. "وفتحت إحدى الأدراج بحثاً عن إحدى الملفات التى كلفنى هانى بكتابتها ، وحين عثرتُ عليه ، أخرجته من الدرج ومددت يدى بالملف إلى هانى ..هانى نظر إلى الملف بحيره وسألنى : " ما هذا ؟ ! "قلتُ :" إنه الملف الذى كلفتنى بكتابته .. ألم تأتى لتأخذه ؟


"هانى قال : " كلا.. لم أتى لأخذه. "قلتُ أحثه على الكلام : " أذن ....... ؟ ؟ ؟ "هانى قال :" كنتُ أريد أن أذهب لأشترى بعض الملابس لملك ؛ فقد كبرت هذه الأيام وضاقت عليها ثيابها. "قلتُ :" ما شاء الله .. حفظها الله لك. "إلا أن هانى أبتسم بلطف وقال :" ما رأيك لو ترافيقنى ونذهب سوياً ؟ أعتقد أن لكِ ذوق رائع فى شراء الملابس على عكسى تماماً."أرتبكتُ وقلتُ: " فى الحقيقه .. إننى .... "هانى قاطعنى


وقال: " لن أقبل أى أعذار يا ساره.. "لم أكن أدرى ماذا أقول له ؟ فإذا وافقت رُبما يغضب طاهر منى ..بل طبعاً سيغضب منى..قلتُ:" أذن .. فلنسأل طاهر .. رُبما كان يحتاج منى شيئاً. "هانى قال:" حسناً .. سأبطلكِ حجتكِ وأذهب لأسأل طاهر. "وكأن ذكره لأسم طاهر قد أستدعاه من حجرته ،


فقد أقبل طاهر فى هذه اللحظه !هانى قال:" ها هو طاهر قد أتى ووفر علىّ عناء الذهاب إليه .. "طاهر تهاوى على مقعد قريب من هانى وقال: " ما الأمر ؟ "هانى قال:" طلبت من ساره أن نخرج معاً للتبضع ، لكنها تريد أن تسألك أنت أولاً.


"طاهر رمقتنى بنظره غاضبه وقال : " لكنى أريد ساره .. "هانى قال : " دعك من العمل وتعالى معنا .. لقد تم أفتتاح مجمع ( مول ) بالقرب من هنا .. ستكون جوله رائعه. "ولما أصر هانى رضخ طاهر لطلبه ، وذهبنا ثلاثتنا لتتبضع ..أخترت لملك عدة فساتين ، فأشتراها هانى بدون تردد !


هانى يثق بذوقى كثيراً ، ويعاملنى معامله جيده ، ولو كان لى أخاً ما كان سيعاملنى مثلما يعاملنى هانى !طاهر دلف إلى إحدى المتاجر ليشترى أدوات الحلاقه ، فيما بقيتُ أنا برفقة هانى ، وكان بجوار المحل متجر للمجهورات فتوقفنا عنده و أخذنا نشاهد الأطقم الذهبيه المعروضه فى واجهة المحل ،


ولفت نظرى طقماً رائعاً عباره عن قلاده وأسوره وخاتم ..ألتفتتُ نحو هانى وقلتُ : " أليس رائعاً ؟ " وأشرتُ إلى الطقم ..فى هذه اللحظه غادر طاهر المتجر وأنضم إلينا ، بينما قال هانى : " بل أكثر من رائع. "طاهر تسأل : " ما هو الأكثر من رائع ؟ "أشرت إلى الطقم وقلتُ : " هذا الطقم .. ما رأيك به ؟ "طاهر أبتسم وقال


: " جميل .. لديك ذوق رائع. "كنا قد أنتهينا من التبضع فغادرنا المجمع وأستقلينا السياره فى طريق العوده ..كان منزلى هو الأقرب للمجمع لذا فقد أوصلنى طاهر إلى منزلى أولاً ثم ذهب ليوصل هانى ، ومن ثم عاد إلى بيته .

.********************




كانت جوله رائعه ، وكانت ساره هى أروع ما فى الجوله ..




إن ساره فتاه رائعه بكل ما فى الكلمه من معنى ، وفى الأيام السابقه أزددتُ تقرباً منها وتعلقاً بها وإنجذاباً إليها !




وأعتقد أننى بدأتُ أفكر بها كزوجه لى ، إذ أننى أجدها مناسبه لى تماماً بالأضافه إلى أنها تحب أبنتى كثيراً ..




وأنا أجلاً أم عاجلاً سأضطر لأن أتزوج من أجل أبنتى ، خاصة وأن أمى بدأت تتوعك هذه الأيام بحكم تقدم سنها !




قد تعتبرون هذا حماقه ، أو رُبما جنوناً ، إلا أننى أجده أمراً لابد منه ..




أتظنون أن ساره ستقبل بى زوجاً ؟




أتمنى هذا ..




كنتُ قد وصلتُ إلى المنزل فأستقبلتنى أمى أستقبالاً رائعاً ، وأخذت أبنتى تصدر أصواتاً تعبيراً عن سعادتها بعودتى ..




" أرنى ماذا أشتريت ؟ "




أخرجتُ الفساتين التى أشتريتها من الحقيبه ، فقالت أمى : "جميل .. لديك ذوق رائع. "





قلتُ :" لستُ أنا من أختار هذه الفساتين. "





أمى نظرت إلىّ بتساؤل فقلتُ : " إنها ساره. "





أمى أبتسمت وقالت :


" يبدو أن ساره مهتمه بأبنتك بشكل خاص. "





قلتُ :" إنها تحبها كثيراً .. وأعتقد أن ملك بدورها تحبها. "




أمى قالت : " عظيم "




نظرتُ نحو أمى وقلتُ :


" هناك ما أريد أخباركِ به يا أمى. "أمى قالت : " خيراً ؟ "ترددتُ قليلاً ثم قلتُ : " أنا...... أفكر بأن......... "ولم أتم جُملتى ..كيف سأقول لها أننى أنوى الزواج بينما زوجتى الراحله لم يمضِ على وفاتها عام كامل ؟أمى قالت تحثنى على الكلام : " تفكر بماذا ؟ "تراجعتُ عما كنتُ سأقوله ، فقلتُ :


" لا شئ. "وران علينا الصمت للحظات ، غير أن أمى قطعت الصمت قائله :" ليس عيباً ما تفكر به يا هانى ، وإلا ما كان الله قد حلله. "نظرتُ نحو أمى بذهول ! كيف أستطاعت أن تسبر أغوراى هكذا ؟أمى تابعت :" لو كل رجل ماتت زوجته ،


أعرض عن الزواج بعدها ، لن تكون هناك حياه تستحق العيش من أجلها. "نظرتُ إلى أمى وقلتُ بتردد : " أتظنين هذا ؟ "أمى قالت : " أجل. "قلتُ : " أذن .. أنتِ لا تمانعين ؟ "أمى أبتسمت وقالت :" على العكس بُنى .. لقد كنتُ أعرف أن هذا سيحدث أجلاً أم عاجلاً .. أنت فعلاً بحاجه إلى زوجه وأم لأبنتك ، وأنا أظن أن ساره مناسبه جداً لك .. أتم الله لك هذا الزواج على خير.


"*****************

يتبع ان شاء الله


إقرأ المزيد

المتابعون