ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ ..... الحلقة السابعة والعشرون

Leave a Comment

ظهرت شبه إبتسامه على زواية فم ساره ، قبل أن تومأ برأسها إيجاباً ، وتطأطأ برأسها أرضاً..




قلتُ:"أذن.. تحدثى مع والدتكِ بهذا الأمر اليوم.. فأنا لن أقبل أى تأخير."





ساره رفعت وجهها قليلاً ، وسألتنى بدهشه: "اليوم؟"




قلتُ: "بلى.. وأخبرى والدتكِ بأننى سأتى مع أمى غداً لنطلب يدكِ منها.." وصمتت قليلاً ثم قلتُ: "أما عقد قراننا فسيكون بأسرع وقت."




رددت ساره كلامى بذهول: "عقد قراننا.. بهذه السرعه؟"




قلتُ:"ولما لا؟ أننى أتحرق شوقاً لأن تصبحى زوجتى يا ساره."




توردت وجنتا ساره خجلاً ، بينما سألتها أنا بلهفه: "أتفقنا؟"




ساره أبتسمت وقالت: "أتفقنا."




تنهدتُ بأرتياح ، بينما هبت ساره واقفه ثم قالت: "سأعود إلى مكتبى."




وقبل أن أعترض ، وفى أقل من لحظه غادرت ساره حجرتى ، وأغلقت بابها خلفها..



يالهذه الفتاه !


**************


كنتُ ذاهبه إلى حجرة هانى حين مررتُ على حجرة طاهر فى طريقى ، ودون أن أقصد ، سمعتُ طاهر وهو يقول:"هل تقبلين الزواج منى يا ساره؟"




ذُهلت ، وصُعقت ، وظللتُ واقفه مُسمره فى مكانى وقد أصابتنى الصدمه بشلل كلى ! بينما كان صوت طاهر وساره يخترق أذنى.. ويمزق نياط قلبى.. ويقضى على ما تبقى بى من قوه.. ومن أعصاب...



أشعر بقلبى يتقطع أرباً مع كل كلمه ، وكل حرف ينطق بها طاهر..



بل ومع كل نفس يصدر عنه..



أشعر بالدوار الشديد ، وبالأعياء فى كل جسدى ، وأكاد أسقط فاقدة الوعى..



رُحماك يا ربى..



"أننى أتحرق شوقاً لأن تصبحى زوجتى يا ساره."



وهنا......... عند هذه الجمله ، لم يتمزق قلبى فحسب ، لقد أنفجر بعنف ، وأخترق ضلوعى وصدرى ، ليخرج من جسدى ويتركنى شبه ميته..



وليتنى أستطيع أنتزاع قلبى _ بما يحوى من حب طاهر _ من بين ضلوعى أنتزاعاً..




فى هذه اللحظه رأيتُ ساره وهى تغادر الحجره ، لتقع نظراتها علىّ ، بل وتتوقف عيناها عندى ، كما توقفت قدماها عن السير فتسمرت بمكانها ، وأخذت تحدق بى بمزيج من الذهول والأرتباك والخجل..




لم أتبادل معها كلمه واحده ، فحثثتُ قدمى على السير ، وأنسحبتُ عائده إلى حجرتى.. أجر قدماى جراً ، وأجر معهما أذيال الخيبه..




حين وصلتُ إلى حجرتى ، وأغلقت بابها خلفى ، تخاذلت قدماى ولم تعودا قادرتين على حملى ، فخررتُ أرضاً وأرتطمت ركبتاى بالأرض فى عنف.. و...



سرعان ما تجمعت الدموع بعينى وأنهمرت على وجهى فأغرقته..



وتصدع قلبى فتدفقت الدماء منه بغزاره..



وأسودت الدنيا بعينى..


ولم أعد أرغب بأى شئ ، عدا الموت..

وليته يعجل بى..

ظللتُ على هذا الحال لوقتٍ لا أعلمه.. إلا أننى أفقتُ مما أنا فيه حين سمعتُ رنين هاتفى المحمول..



تجاهلت الرنين تماماً ، فلم أكن بحاله تسمح لى بالتحدث إلى أحد..



أنقطع الرنين للحظات ، ولم يلبث أن عاود المُتصل الأتصال من جديد ، ثم أنقطع الرنين بعدها ، وعاود المتصل الأتصال بكل إصرار..




لم أستطع تجاهل الهاتف أكثر من هذا ، فمددتُ يدى بصعوبه إلى حقيبتى الموضوعه على المقعد بقربى وألتقطها ثم أخرجتُ منها الهاتف بيد مرتعشه..



ووجدت أن المتصل لم يكن سوى عابد..



أجبتُ على الأتصال ، وقلتُ بصوت مخنوق وكئيب: "أهلاً عابد.."
  
عابد قال: "كيف حالك يا نهله؟"
  

قلتُ: "أنا بخير."

وتلا هذا صمت تام..
  
وبعد فتره سمعتُ عابد يقول:

"رُبما كنتُ عطلتكِ عن عملك.. لقد أردتُ الأطمئنان عليكِ فقط ."

قلتُ: "شكراً."

عابد قال: "حسناً.. إلى اللقاء."

ولم أجيب تحيته بل ناديته قائله: "عابد."

عابد قال بأهتمام: "نعم؟"




ألتقطتُ نفساً عميقاً وفجرتُ القنبله..


"أنا موافقه على الزواج منك."



تتبع ان شاء الله





0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

المتابعون