ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ ..... الحلقة الثلاثون

Leave a Comment

أستيقظتُ فى صباح اليوم التالى بصدر مُنقبض ، وهذا يرجع بالطبع إلى جلسة العلاج لهذا اليوم ..





 كم أنا قلقه منها !





 أرتديتُ ملابسى ، وأستعديتُ للمغادره أنا وأمى ، وبينما كنا فى طريقنا إلى الباب إذا بنا نسمع طرقاً على باب الشقه .. وكانت إيمان ..







 أمى قالت :"إيمان ! لما كلفتِ نفسك عناء الحضور ؟ "







 إيمان أبتسمت وقالت :" أى عناء ؟ على العكس إننى لا أجد فى مغادرة المنزل أى عناء .. بل أننى أذهب للتسوق هرباً من المنزل وملله. "







 أبتسمت وقلتُ :"ها قد بدأ الملل الزوجى يزحف إلى منزلك يا إيمان .. لما لا تأتى لنا بطفلاً رائعاً يبهجنا ، ويملئ عليك المنزل بهجة وسرور ؟ "







 إيمان توردت وجنتاها خجلاً وقالت : " وهل هذا بيدى ؟ "







 أمى قالت :" عليكِ بمراجعة الطبيب .. وعساه خيراً. "







 إيمان قالت :" أظن أننى سأفعل ذلك قريباً .. لكن علىّ أولاً بأقناع أحمد. "









 أمى قالت :" الرجال عادة ما يأخذون هذا الأمر بحساسيه .. حاولى ألا تضغطى على زوجك يا إيمان .. "







 إيمان قالت : " بإذن الله. "







 غادرنا المنزل جميعاً وتوجهنا نحو المستشفى ..







 لم تشعر أمى بأى أرهاق أو تعب أثناء الجلسه ، إلا أنها لقت الكثير من التعب بعد عودتنا من المستشفى ، والحمد لله أن إيمان لم تتركنى وتعود إلى منزلها ، بل رافقتنا إلى المنزل وبقيت معنا هذا اليوم .. وتناوبنا رعاية أمى طوال الليل ..





 والحمد لله أستيقظت أمى فى اليوم التالى بصحه جيده ..







 أستيقظتُ متأخره فى اليوم التالى ، وكانت إيمان لا تزال نائمه ، بينما كانت أمى قد أستيقظت وذهبت إلى دورة المياه ..





 أنتظرتُ حتى غادرت أمى دورة المياه وذهبتُ لأخذ حمامى ، وحين غادرتُ المرحاض وجدتُ أمى تجلس بالصاله وكانت تبكى ..





 أصابنى الهلع ، فتركت المنشفه من يدى وهرعتُ إليها ..





 " أمى ! ما بكِ ؟ ! "







 أمى نظرت إلىّ من خلال دموعها وقالت :



 " حين مشطتُ شعرى وجدته يتساقط بشكل مُخيف. "







 تنهدتُ ، ولم أدرى ماذا أقول لها ؟







 " أذن .. فليس ما عندى هو مجرد أرتفاع نسبة السكر فى دمى .. لقد شككتُ فى الأمر منذ البدايه. "







 طوقت أمى بزراعاى ، وأخذتُ أربت على كتفيها وأواسيها ، بينما أجهشت أمى فى البكاء ..







 قضيتُ وقتاً طويلاً فى تهدأتها ، وفى النهايه غلبها النوم فنامت ..







 أتصلت بطاهر وأخبرته بأننى لن أستطع الحضور اليوم ، و بعدما أنتهيتُ من مخابرة طاهر وجدت إيمان وقد أستيقظت ..


 " كيف حال خالتى ؟ "


 بادرتنى إيمان بالسؤال عن أمى ، فقلتُ : " إنها بخير. "



 قالت : " أين هى ؟ "



 قلتُ : " نامت. "



 إيمان سألتنى بقلق : " أمازلت مريضه ؟ "


 أخبرتها بما حدث اليوم ، فتنهدت وقالت : " مسكينه خالتى .. الصدمه عليها كانت قاسيه .. "

 قلتُ : " الحمد لله. "


 إيمان صمتت قليلاً ثم قالت : "سأذهب اليوم إلى منزلى ، إلا أننى سأتى غداً. "

 قلتُ : " حسناً. "

 إيمان قالت :" سأطلب من أمى أن تأتى لتهتم بخالتى أثناء تواجدكِ فى العمل. "

 قلتُ :" لا داعى لأن نتعب خالتى ؛ بأمكانى ألا أذهب غداً إلى العمل. "

 إيمان أبتسمت وقالت :" طبعاً بأمكانكِ .. أليس صاحب المكتب هو حبيب القلب ؟ "


 وغمزت لى بعينها !


 ::بعد تفكير عميق .. وبعد مشاورات ومبحاثات بينى وبين أمى .. قررتُ أن أتحدث إلى ساره اليوم وأطلب منها الزواج ..


 أتظنون أننى تسرعت كثيراً ؟


 لكن . . . لما التأجيل ؟ ألا يقولون أن خير البر عاجله ؟

 أذن .. سأتحدث إليها اليوم .. وأتمنى أن تقبل ساره الزواج منى ..


 أتعتقدون أنها سترفض ؟



 لا أظن هذا ؛ فعلى ما يبدو لى أن ساره تكن لى الكثير من الأحترام والود ..

 لكن . . . هل يكفى الأحترام والود لقيام حياه زوجيه سعيده ؟ !


 فيما سبق حين تزوجت من حلا رحمها الله ، كنتُ متيماً بها لذا حين ذهبتُ لخطبتها لم أفكر فى الأمر بتاتاً ..


 إنها حبيبتى التى لم أكن أتخيل حياتى بدونها ، فلما التردد والتفكير ؟







 لكن مع ساره الأمر مُختلف تماماً ؛ فأنا وإن كنتُ أكن لها بعض المشاعر ، إلا أن رغبتى فى الزواج منها من أجل أبنتى أولاً ، ومن أجل تلك المشاعر ثانياً ..







 رُبما تظنون أننى أنانياً ..







 لكن . . . . ألا يجب أن يفكر الأب فى راحة أبنته ؟







 غير هذا أن ساره فتاه رقيقه وجميله ومهذبه ، وأعتقد أن هذه المشاعر ستنمو و تتضاعف فى وقت قصير للغايه ..







 ألا تظنون هذا ؟







 سأترك إجابة هذا السؤال للأيام القادمه ..







 والأن .. لدى مشواراً هاماً قبل الذهاب إلى المكتب ..







 لن أخبركم عنه الأن .. لكنكم ستعرفونه فيما بعد ..





 ***********





 الجميع فى المنزل يسألونى عن ساره .. وعن خطبتى لها !







 لقد أجلنا هذه الخطبه حتى يحين الوقت المناسب لذلك ، وأنا لا أدرى فى الحقيقه متى يحين هذا الوقت المناسب ؟ !







 أمى ترى أنه لا مانع من الذهاب لخطبة ساره ، و لنقيم حفله بسيطه مراعاة لمشاعر ساره و والدتها ..







 وأنا فى الحقيقه أعجبتنى الفكره كثيراً ..







 فلما التأجيل ؟


 إننى متشوق لأن تصبح ساره خطيبتى .. و قد سأمتُ من وضع المحاسب و السكرتيره هذا ..


 و اليوم سأتحدث إلى ساره بشأن خطبتنا من جديد ..


 أتظنون أنها ستوافق ؟ !

 أتمنى هذا ..


 وقبل الذهاب إلى العمل أفكر أن أذهب لأشترى لها ذلك الطقم الذهبى الذى أعجبها بمتجر المجوهرات أول أمس ..

 أرتديت ملابسى بسرعه ، وغادرتُ المنزل و أستقليتُ سيارتى و ذهبتُ إلى المُجمع ، و لم أجد الطقم بواجهة المتجر ..

 و حين دلفت إلى المتجر و سألت الرجل عنه ، أخبرنى أنه بيع منذ أقل من ساعه ..


 و أخذ يعرض بعض الأطقم الذهبيه التى وجدتها رائعه ، إلا أننى لم أشتر واحداً منهم ، و فضلت أن تختار ساره الطقم بنفسها ..

 أستيقظتُ اليوم فى حوالى الساعه الثامنه على صوت طرقات على باب الشقه ..


 و حين ذهبتُ لأفتح طالعنى وجه خالتى ..


 " صباح الخير يا ساره .. هل كنتِ نائمه ؟ أسفه لأننى أيقظتك. "


 تثاءبتُ وقلتُ :



 " كنتُ سأستقيظ الأن على أى حال. "




 كانت خالتى تحمل الكثير من الأغراض ، فوضعتها على مقعد ، وتهالكت فوق مقعد أخر ، ثم قالت:



 " كيف حال أمكِ اليوم ؟ "



 قلتُ :" لا زالت نائمه .. أتريدين أن أوقظها ؟ "

 خالتى قالت :" كلا .. دعيها نائمه .. سأعد طعام الأفطار أولاً ، ثم أوقظها بنفسى. "

 ونهضتُ من مكانها وأخذتُ تفتح الأكياس وتخرج ما بهم ، وكانت تحوى الكثير من الأطعمه ..


 قلتُ :" لما كل هذه الأغراض ؟ ما كان يجب عليكِ أن تشترى كل هذا . "

 خالتى أبتسمت وقالت :

 " هذا واجبى يا ساره .. وأنا تسعدنى المساهمه بأى شئ و إن كان بسيط . "


 ذهبت خالتى لتعد الطعام فيما ذهبتُ أنا لأستعد للذهاب إلى العمل ، فأخذتُ حمامى وأرتديتُ ملابسى ولففتُ الحجاب على رأسى ..







 حين غادرت حجرتى كانت خالتى تجلب الطعام من المطبخ وتضعه فوق المائده ..







0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

المتابعون