"السلام عليكم."
أجاب طاهر: "وعليكم السلام.. كيف حالك يا ساره؟"
أجبتُ: "أنا بخير.. الحمد لله."
طاهر ردد خلفى: "الحمد لله."
قلتُ: "أسفه لأننى لن أستطيع أن أعمل اليوم ، فإن...."
طاهر قاطعنى قائلاً: "أعرف.. نهله أخبرتنى بكل شئ.. لقد أردت الأطمئنان عليكِ فقط."
قلتُ: "شكراً."
فى هذه اللحظه أقبلت إيمان مرتديه ثيابها كامله ، ولما رأتنى أتحدث فى الهاتف جلست بجانبى ، فى أنتظار أن أنهى المخابره لنغادر..
طاهر سألنى : "وأين أنتِ الأن؟"
أجبتُ: "عند أبنة خالتى لكنى سأعود إلى منزلى حالاً."
طاهر قال: "أذن.. أنتبهى لنفسك يا ساره."
قلتُ: "حسناً.."
طاهر قال: "سأتصل بكِ لاحقاً.. إلى اللقاء."
أنهيتُ الأتصال ونظرتُ إلى إيمان ، وقلتُ: "هيا بنا الأن."
وهممتُ بالنهوض غير أن إيمان سألتنى: "مع من كنتِ تتحدثين؟"
قلتُ: "إنه طاهر."
إيمان صمتت قليلاً ثم سألتنى مستفسره: "وهل يحتاج طاهر لمعرفه جميع تحركاتك؟"
قلتُ: "دعينا نذهب الأن.. وسأخبرك فى الطريق بكل شئ."
أخبرت نهله بما قاله لى طاهر بالأمس ، وختمت حديثى بأن قلتُ: "وطبعاً بعد معرفتى لمرض أمى أظن أننى سأقوم بتأجيل هذه الخطبه لحين أشعار أخر."
حين وصلنا إلى المنزل طرقنا الباب عدة طرقات وأنتظرنا أن تفتح أمى الباب..
إيمان ألتفتت إلىّ وقالت: "ساره.. أنتبهى.. تبدين مكتئبه جداً.. حاولى ألا تشعرينها بأى شئ."
تنهدت وقلتُ: "حسناً."
فى هذه اللحظه فتحت أمى الباب ، ونظرت إلىّ ومن ثم نظرت إلى إيمان بحيره..
"ما الأمر؟"
دلفتُ إلى الشقه أنا وإيمان ، وتوليتُ أنا الأجابه ، فقلتُ بمرح مُفتعل:
"لا شئ.. فقط قررتُ أن أخذ أجازه اليوم ، وحين ذهبت لإيمان ، فأقترحت علىّ أن نذهب إليكِ ؛ فهى مشتاقه إليكِ جداً."
أمى نظرت إلى إيمان ، وقالت:
"وأنا كذلك مشتاقه إليها كثيراً.. وإن كنتُ أشعر بالخجل منها ؛ لأننى لم أذهب لزيارتها بمنزلها حتى الأن."
إيمان قالت:"لا عليكِ.. أنا لستُ غاضبه أبداً.. وها أنا قد أتيت لرؤيتك ولم أرهقكِ بالذهاب إلىّ."
أمى نظرت إلى إيمان ، ثم إلىّ بحيره ، ويبدو أنها قد شكت بالأمر فقالت: "هل ذهبتِ إلى المستشفى اليوم؟"
قلتُ: "بلى ذهبت."
أمى صمتت قليلاً ثم سألتنى: "وبماذا أخبرك الطبيب؟"
قلتُ: "قال لى أنكِ بصحه جيده جداً.. لكنه يوجد القليل جداً من أرتفاع السكر بالدم ، وبالعلاج والمتابعه ستصيرين بخير."
أمى قالت: "ألم أقل لكِ أنه أمر لا يستحق؟"
قلتُ: "حسناً.. وها نحن قد أطمئنينا عليكِ."
إيمان قالت: "لكن.. يجب عليكِ ألا تستهينى بهذا يا خالتى.. الطبيب حذر ساره من التهاون بالعلاج ، وخاصة أن هناك جلسة علاج كل ثلاثة أسابيع.."
أمى عقدت حاجبيها بشده وقالت: "ولما هذه الجلسات؟ أننى لم أسمع بهذا الأمر من قبل."
قلتُ كاذبه: "إنه علاج جديد وسريع وفعال.."
أمى قالت بعناد: "حسناً.. لكنى سأكتفى بالأقراص التى وصفها لكِ الطبيب."
قلتُ: "لا يا أمى.. إن هذه الجلسات مُهمه جداً."
أمى قالت: "لن أذهب لهذه الجلسات وأنتهى الأمر."
نظرتُ إلى إيمان أنشد دعمها ، فإذا بها تقول: "خالتى.. رجاءً لا تستهينى بمرضكِ.. لابد أن تذهبى لهذه الجلسات."
أمى قالت بأصرار: "لن أذهب يا إيمان.. فأنا بخير والحمد لله."
جثوتُ على ركبتاى بجانب أمى ، وقلتُ لها بتوسل: "رجاءً يا أمى لا تكونى عنيده.. هذه الجلسات مُهمه جداً.."
أمى مطت شفتيها قائله: "لن أذهـــــــــــب."
عند هذا الحد لم أتمالك نفسى وبكيت..
ولما رأتنى أمى أبكى تغيرت تعبيرات وجهها ، وبدأت قلقها يزيد..
ورُبما بدأت تشعر بخطورة الأمر ، فقالت: "حسناً.. حسناً.. سأذهب لهذه الجلسات.. ولكن هل هى مُكلفه؟"
إيمان وأنا قلنا معاً: "لا تكترثى بالتكاليف.. أنا من سأدفعها."
**********************
عاد طاهر بعد أنصرافه بدقائق ، وجلس على مقعد قريب منى قائلاً: "حسناً.. ما الأمر؟"
تنهدتُ وقلتُ: "هناك أمراً أريد أن أخذ رأيك به؟"
كنتُ أريد أن أخبره بأن عابد سيأتى اليوم إلى منزلى لخطبتى..
لا لأننى أريد أن أخذ رأيه بالأمر كما زعمت ، ولكن لأننى أريد أن أقطع الأمل الأخير فى عودتنا..
رُبما لو عرف أننى أنوى الأرتباط بشكل جدى ، لأكتشف أنه مازال يكن لى بعض المشاعر وإن كانت ضئيله جداً.. رُبما..
طاهر قال يحثنى على المتابعه: "وما هو ذلك الأمر؟"
قلتُ: "لقد عرض علىّ عابد الزواج وأنا . . . . . . . وافقت."
نظرتُ إلى طاهر ، فإذا بى أرى تعبيرات وجهه جامده ، فلم يبد عليه أنه قد تأثر بما قلته ، بل ولم يبد أن ما قالته يهمه أصلاً ..
طاهر قال بعد فتره: "أتقصدين عابد ذلك الذى صدم ساره بسيارته؟"
أومأتُ برأسى إيجاباً ، فعاد طاهر ليسألنى: "وهل تريدين رأيى بهذا الأمر؟"
قلتُ: "بلى.. لو سمحت."
طاهر هز كتفيه قائلاً: "بما أننى أتولى له أمور الضرائب لذلك المتجر الذى يملكه فبأمكانى أن أقول لكِ أن حالته الماديه جيده."
وصمت قليلاً ثم قال: "أما عن أخلاقه فأنا لم ألتقى به كثيراً لأحكم عليه ، لكنه يبدو لى شخص مُهذب."
قلتُ بخيبة أمل وحزن: "أهذا هو رأيك؟"
طاهر هز كتفيه وقال: "رأيى لا قيمة له ، المهم هو رأيكِ أنتِ."
تنهدتُ وقلتُ وقد تعمدت أن يكون عالياً ليسمعه جيداً: "لقد أخبرتك أننى وافقت على الزواج منه."
طاهر أبتسم إبتسامه خفيفه وقال:
"أذن.. مبارك لكما.. أتمنى لكما السعاده من كل قلبى." !
***************************
*::تمت خطبتى على عابد بسرعه ، و دون تعقيد..عابد بدا مسروراً جداً بهذه الخطبه !أما أنا فتعرفون ما بقلبى ولستُ بحاجه لأن أشرح لكم مدى حزنى وألمى ، ومدى صعوبة هذه الخطبه علىّ وأنا التى لم أكن أتخيل أبداً أن تتم خطبتى على رجلاً أخر غير طاهر !آه يا طاهر لو تعلم ..ليتك تعلم !لظروف مرض والدة ساره ، أعتذرت ساره عن حضور الحفل ، فيما أتى هانى وطبعاً طاهر وعائلته..
الجميع فى المكتب مُكتئب بسبب مرض والدة ساره ، وفى الواقع أنا بدورى تأثرت كثيراً بمرض والدتها ، ودائماً ما أتذكرها أثناء صلاتى وأدعو لها ..إلا أن ساره بلا شك أكثرنا أكتئاباً وحزناً لمرض والدتها ، وقد بدأت هذه الأيام أقلق بشأنها ، فهى فى حاله حزن مُستمره ، ولا تكف عن البكاء ..مسكينه ساره ! صدمة مرض والدتها ليست هينه !أتمنى أن يعجل الله بشفاءها ..
*******************
مضت الأيام التاليه بطيئه وكئيببه وملله ..وأصبح الوضع فى المكتب لا يطاق ، خاصة وأن ساره التى كانت تملأ المكتب بهجه ، صارت الأن حزينه وقلقه على أمها ..وراحت إبتسامتها المرحه التى كانت تزين ثغرها دائماً .. والله أعلم متى ستعود هذه الأبتسامه ثانيه لتملأ حياتى سعاده وبهجه ؟
!أما بشأن زواجنا ، فقد تم تأجيله لحين أشعار أخر ..على أى حال ليس ما يقلقنى الأن هو أمر زواجنا ، فهذا الأمر مفروغ منه تماماً ، فساره ستكون زوجتى أجلاً أم عاجلاً ..ولكن ما يقلقنى الأن هى ساره نفسها ، فدائماً ما أجدها شارده ، وحزينه ، وشاحبه ..وكم أشعر بالعجز حين أراها بهذه الحاله !وكم أتمنى لو أزيل هذا الحزن من عيونها نهائياً وبلا عوده !تُرى ماذا تفعل ساره الأن ؟ألا تزال غارقه فى الحزن ؟
أم أنها قد بدأت تخرج من حزنها ؟شئ واحد علىّ فعله لأعرف إجابة هذه الأسئله ، ألا وهو الذهاب إليها ..ولم أضيع وقتا بطبيعة الحال ، فذهبتُ إلى ساره على الفور أنوى أن أقترح عليها الذهاب معى لنقوم بالتبضع وشراء بعض الأشياء التى أحتاجها..
أتُراها سترحب بفكرتى ؟حين غادرتُ حجرتى إلى الصاله وجدت ساره تجلس خلف مكتبها ، و بالقرب منها يجلس هانى ..يبدو أننى تأخرت كثيراً ، فقد وجدت ساره سلوانها بعيداً عنى ..أهكذا يا ساره ؟ !************************
غداً سأذهب مع أمى لأول جلسه من جلسات ذلك العلاج الكيماوى ..أخبرنى الطبيب بأن هذه الجلسات سترهقها ، وتشعرها بالغثيان والقئ ، بالأضافه إلى أن شعرها سيبدأ فى السقوط ..وفى الحقيقه أن هذا أكثر ما يقلقنى بهذا العلاج ؛ فبعد أن يسقط شعر أمى ستفهم أن مرضها ليس أرتفاع نسبة السكر بالدم ،
وأنما السرطان ..كم أخاف من رد فعلها على هذا !"ما الذى يشغل تفكيرك يا تُرى ؟ "أنتزعنى هذا الصوت الهادئ من شرودى فألتفتتُ قليلاً لأرى هانى واقفاً بالقرب منى ..
قلتُ :" لا شئ.. فقط أفكر فى أمى.. فغداّ ستذهب لأول جلسه فى جلسات العلاج. "هانى تهاوى فوق أقرب مقعد وقال : " بالشفاء إن شاء الله .. "قلتُ : " إن شاء الله. "وفتحت إحدى الأدراج بحثاً عن إحدى الملفات التى كلفنى هانى بكتابتها ، وحين عثرتُ عليه ، أخرجته من الدرج ومددت يدى بالملف إلى هانى ..هانى نظر إلى الملف بحيره وسألنى : " ما هذا ؟ ! "قلتُ :" إنه الملف الذى كلفتنى بكتابته .. ألم تأتى لتأخذه ؟
"هانى قال : " كلا.. لم أتى لأخذه. "قلتُ أحثه على الكلام : " أذن ....... ؟ ؟ ؟ "هانى قال :" كنتُ أريد أن أذهب لأشترى بعض الملابس لملك ؛ فقد كبرت هذه الأيام وضاقت عليها ثيابها. "قلتُ :" ما شاء الله .. حفظها الله لك. "إلا أن هانى أبتسم بلطف وقال :" ما رأيك لو ترافيقنى ونذهب سوياً ؟ أعتقد أن لكِ ذوق رائع فى شراء الملابس على عكسى تماماً."أرتبكتُ وقلتُ: " فى الحقيقه .. إننى .... "هانى قاطعنى
وقال: " لن أقبل أى أعذار يا ساره.. "لم أكن أدرى ماذا أقول له ؟ فإذا وافقت رُبما يغضب طاهر منى ..بل طبعاً سيغضب منى..قلتُ:" أذن .. فلنسأل طاهر .. رُبما كان يحتاج منى شيئاً. "هانى قال:" حسناً .. سأبطلكِ حجتكِ وأذهب لأسأل طاهر. "وكأن ذكره لأسم طاهر قد أستدعاه من حجرته ،
فقد أقبل طاهر فى هذه اللحظه !هانى قال:" ها هو طاهر قد أتى ووفر علىّ عناء الذهاب إليه .. "طاهر تهاوى على مقعد قريب من هانى وقال: " ما الأمر ؟ "هانى قال:" طلبت من ساره أن نخرج معاً للتبضع ، لكنها تريد أن تسألك أنت أولاً.
"طاهر رمقتنى بنظره غاضبه وقال : " لكنى أريد ساره .. "هانى قال : " دعك من العمل وتعالى معنا .. لقد تم أفتتاح مجمع ( مول ) بالقرب من هنا .. ستكون جوله رائعه. "ولما أصر هانى رضخ طاهر لطلبه ، وذهبنا ثلاثتنا لتتبضع ..أخترت لملك عدة فساتين ، فأشتراها هانى بدون تردد !
هانى يثق بذوقى كثيراً ، ويعاملنى معامله جيده ، ولو كان لى أخاً ما كان سيعاملنى مثلما يعاملنى هانى !طاهر دلف إلى إحدى المتاجر ليشترى أدوات الحلاقه ، فيما بقيتُ أنا برفقة هانى ، وكان بجوار المحل متجر للمجهورات فتوقفنا عنده و أخذنا نشاهد الأطقم الذهبيه المعروضه فى واجهة المحل ،
ولفت نظرى طقماً رائعاً عباره عن قلاده وأسوره وخاتم ..ألتفتتُ نحو هانى وقلتُ : " أليس رائعاً ؟ " وأشرتُ إلى الطقم ..فى هذه اللحظه غادر طاهر المتجر وأنضم إلينا ، بينما قال هانى : " بل أكثر من رائع. "طاهر تسأل : " ما هو الأكثر من رائع ؟ "أشرت إلى الطقم وقلتُ : " هذا الطقم .. ما رأيك به ؟ "طاهر أبتسم وقال
: " جميل .. لديك ذوق رائع. "كنا قد أنتهينا من التبضع فغادرنا المجمع وأستقلينا السياره فى طريق العوده ..كان منزلى هو الأقرب للمجمع لذا فقد أوصلنى طاهر إلى منزلى أولاً ثم ذهب ليوصل هانى ، ومن ثم عاد إلى بيته .
.********************
كانت جوله رائعه ، وكانت ساره هى أروع ما فى الجوله ..
إن ساره فتاه رائعه بكل ما فى الكلمه من معنى ، وفى الأيام السابقه أزددتُ تقرباً منها وتعلقاً بها وإنجذاباً إليها !
وأعتقد أننى بدأتُ أفكر بها كزوجه لى ، إذ أننى أجدها مناسبه لى تماماً بالأضافه إلى أنها تحب أبنتى كثيراً ..
وأنا أجلاً أم عاجلاً سأضطر لأن أتزوج من أجل أبنتى ، خاصة وأن أمى بدأت تتوعك هذه الأيام بحكم تقدم سنها !
قد تعتبرون هذا حماقه ، أو رُبما جنوناً ، إلا أننى أجده أمراً لابد منه ..
أتظنون أن ساره ستقبل بى زوجاً ؟
أتمنى هذا ..
كنتُ قد وصلتُ إلى المنزل فأستقبلتنى أمى أستقبالاً رائعاً ، وأخذت أبنتى تصدر أصواتاً تعبيراً عن سعادتها بعودتى ..
" أرنى ماذا أشتريت ؟ "
أخرجتُ الفساتين التى أشتريتها من الحقيبه ، فقالت أمى : "جميل .. لديك ذوق رائع. "
قلتُ :" لستُ أنا من أختار هذه الفساتين. "
أمى نظرت إلىّ بتساؤل فقلتُ : " إنها ساره. "
أمى أبتسمت وقالت :
" يبدو أن ساره مهتمه بأبنتك بشكل خاص. "
قلتُ :" إنها تحبها كثيراً .. وأعتقد أن ملك بدورها تحبها. "
أمى قالت : " عظيم "
نظرتُ نحو أمى وقلتُ :
" هناك ما أريد أخباركِ به يا أمى. "أمى قالت : " خيراً ؟ "ترددتُ قليلاً ثم قلتُ : " أنا...... أفكر بأن......... "ولم أتم جُملتى ..كيف سأقول لها أننى أنوى الزواج بينما زوجتى الراحله لم يمضِ على وفاتها عام كامل ؟أمى قالت تحثنى على الكلام : " تفكر بماذا ؟ "تراجعتُ عما كنتُ سأقوله ، فقلتُ :
" لا شئ. "وران علينا الصمت للحظات ، غير أن أمى قطعت الصمت قائله :" ليس عيباً ما تفكر به يا هانى ، وإلا ما كان الله قد حلله. "نظرتُ نحو أمى بذهول ! كيف أستطاعت أن تسبر أغوراى هكذا ؟أمى تابعت :" لو كل رجل ماتت زوجته ،
أعرض عن الزواج بعدها ، لن تكون هناك حياه تستحق العيش من أجلها. "نظرتُ إلى أمى وقلتُ بتردد : " أتظنين هذا ؟ "أمى قالت : " أجل. "قلتُ : " أذن .. أنتِ لا تمانعين ؟ "أمى أبتسمت وقالت :" على العكس بُنى .. لقد كنتُ أعرف أن هذا سيحدث أجلاً أم عاجلاً .. أنت فعلاً بحاجه إلى زوجه وأم لأبنتك ، وأنا أظن أن ساره مناسبه جداً لك .. أتم الله لك هذا الزواج على خير.
"*****************
يتبع ان شاء الله
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا