يأتي إطلاق أول قمر صناعي مصري للاستشعار عن بعد القمر ضمن برنامج الفضاء المصري والذي يهدف إلى تطوير استخدامات تكنولوجيا الفضاء في مصر،, كما يهدف أيضاً لاكتساب وتوطين تكنولوجيا صناعة الفضاء في مصر ليصبح لها دورها ومكانها المناسب في هذا المجال.
ويتميز القمر بقدرة عالية في تصوير الأراضي المصرية بدقة تتراوح بين 60 و80 متراً مما يتيح مراقبة لأراضي الزراعية والتوسع العمراني في المدن الجديدة ودراسات الاستشعار عن بعد، والذي وزنه لايتعدى الواحد والنصف كجم.
وتم هذا المشروع على مدى عامين بتمويل 400 ألف يورو من الاتحاد الأوروبي وبخبرات مصرية 100% في مجال التصميم والبرمجيات والتجميع وتصميم المحطة الأرضية التي ستوجه القمر، إضافة إلى مشاركة خبراء من جامعات ومراكز بحثية من بريطانيا وتركيا، وقد شارك في هذا المشروع 13 باحثاً من هيئة الاستشعار عن بعد و8 باحثين من كلية الهندسة جامعة القاهرة وشركات الإلكترونيات المصرية.
أما عن العمر الافتراضى للقمر فيتراوح بين 6 أشهر وعام وهو مزود بألواح لاستقبال الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربية لتدعيم عمل القمر طوال ساعات دوران القمر حول الأرض. وبشكل عام يمثل هذا المشروع طفرة كبيرة لعلماء أبحاث الفضاء في مصر، نظراً لنجاحهم في تصميم وتنفيذ قمر صناعي، كما أن المردود العلمي والبحثي من إطلاق القمر سيكون بالغ الأهمية، خاصةً أنه سيسهم في الحصول على دراسات أفضل لخبراء الاستشعار عن بعد والعاملين في القطاع العمراني والزراعي.
وفي عام 2007، أطلقت مصر أول قمر صناعي قادر على تصوير مواقع أرضية وأطلق عليه اسم "إيجيبت سات 1″، وجاء ذلك بعد أن منحت مصر أوكرانيا مناقصة لتصنيع القمر الصناعي.
وبحسب الاتفاق تدرب ستون من العلماء المصريين في أوكرانيا بهدف تطوير قدراتهم على تشغيل القمر الصناعي وحدهم. وكان المصريون يأملون في أن يصنعوا قمراً ثانياً بمفردهم ويطلقونه عام 2017.
ويفترض أن يشكل المكونات المصرية 60% من هذا القمر الثاني. لكن فى عام 2010، اتخذ البرنامج منعطفاً نحو الأسوأ عندما فقد الاتصال بـ"إيجبت سات 1"، الأمر الذي ترتب عليه فقدان عشرات من العلماء المصريين لمناصبهم. وقد أبقت مصر هذا الأمر سراً لمدة ثلاثة أشهر قبل أن تتسرب تفاصيله.
وقد أعلنت الدكتورة نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي، أن الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء تقوم حالياً بإتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق أول قمر صناعي مصري مائة في المائة من فئة النانو قريباً.
وأكدت زخاري أنه يتم حالياً بحث ودراسة أفضل العروض من محطات الأقمار الصناعية في الهند وكازاخستان لأختيار العرض الأفضل لعملية إطلاق القمر.
وأوضحت الدكتورة نادية زخاري أن القمر الصناعي "النانو" يتميز بقدرة عالية فى التصوير تتراوح مابين 60 و80 متراً ويبلغ عمره الافتراضي 6 أشهر إلى عام ، وهو مزود بألواح لاستقبال الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية لتدعيم عمل القمر طوال ساعات دوران القمر حول الأرض.
يذكر أن إطلاق قمر النانو يعد طفرة كبيرة لعلماء أبحاث الفضاء في مصر نظراً لنجاحهم في تصميم وتنفيذ قمر صناعي، كما أن المردود العلمي والبحثي من إطلاق القمر سيكون بالغ الأهمية.