يشارك العديد من القوي السياسية والائتلافات الثورية اليوم في مليونية دستور لكل مصري, تأكيدا لرفضها انفراد التيارات الدينية بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور. وأعلن حزبا الكرامة والمصريين الأحرار مشاركتهما فيها.
اللجنة التأسيسية للدستور
في الوقت نفسه, قرر43 ائتلافا, وحركة, وحزبا في الإسكندرية تنظيم مظاهرات حاشدة اليوم, للمطالبة بحل التأسيسية, بينما دعت قوي سياسية أخري إلي المشاركة في مظاهرة أمام مجلس الدولة الثلاثاء المقبل, بالتزامن مع صدور حكم القضاء الإداري في الطعون المقدمة لحل التأسيسية. وقد عقدت الأحزاب, والقوي السياسية الرافضة تشكيل التأسيسية اجتماعا في حزب الوفد صباح أمس, قررت خلاله لتشكيل جبهة وطنية لكتابة دستور ديمقراطي.
وقد قرر مجلس نقابة الصحفيين الانسحاب من التأسيسية, واشترط وجود توافق وطني للإسهام في كتابة الدستور الجديد.
وتواصلت الجهود المبذولة لإقناع المنسحبين من التأسيسية بالعدول عن قرارهم, عقب الاجتماع الذي عقد أمس الأول بمقر المجلس الأعلي للقوات المسلحة, وشارك فيه ممثلو17 حزبا, وبعض أعضاء التأسيسية من المستقلين. وقال صبحي صالح وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب ـ حزب الحرية والعدالة ـ إنه في حالة تجاوز عدد المنسحبين العدد الاحتياطي للتأسيسية, فإنه سيتم توجيه الدعوة لانتخاب أعضاء جدد لاستكمال العدد المطلوب, وليس العودة إلي نقطة البداية مثلما يطالب المنسحبون. وتأكيدا لرفض الحرية والعدالة مطالب المنسحبين,أشار أسامة ياسين, الأمين العام المساعد للحزب, إلي أن العودة للمربع الأول ستعني الرجوع إلي نقطة اللاعودة, علي حد تعبيره. واعتبر عصام سلطان, عضو التأسيسية, ما دار في اجتماع أمس الأول تكريسا للخطاب الإقصائي, وظهر ذلك جليا من تأكيد الدكتور سعد الكتاتني, رئيس مجلس الشعب المضي قدما في عمل التأسيسية, رغم الاحتجاجات والرفض لطريقة اختيار أعضائها, وختم تصريحاته بأن ما جري خلاله لا يبشر بالخير.