كل شئ فى الدنيا يبدو طبيعياً .. فالأرض تدور حول نفسها و حول الشمس .. و الليل والنهار يتعاقبان .. و الأيام تمضى .. و عقارب الساعه تركض بجنون .. و المياه تجرى فى الأنهار .. و الناس يسيرون بكل الأتجاهات ..
أما أنا ، فقد توقفتُ ساعتى عند اللحظه التى أنصرفت فيها ساره وتركتنى وحيداً ثائراً مجروحاً .. لا أحداً يملئ وحدتى .. و لا شئ يهدأ ثورتى و يخمد بركانى .. ولا حبيباً يداوى جروحى و أحزانى !
فغابت الشمس وغاب القمر عن سماءى .. وصارت حياتى مُظلمه لا طعم لها ولا لون ولا معنى !
و صرتُ لا أرى إلا سواد فى سواد ..
و لم أعد أرى أى شئ من حولى من هول ما صرتُ فيه ..
و أنتهى كل شئ جميل بحياتى بعد أنتهاء علاقتى بساره ..
لماذا فعلتِ بى هذا يا ساره ؟ لماذا ؟
لقد أحببتكِ كما لم أحب من قبل ..
لقد تمنيتكِ زوجه لى وأم لأبنائى ..
لقد حلمتُ معكِ أنتِ فقط بالبيت و العائله و المستقبل ..
و بعد كل هذا أستيقظ من حلمى لأجد كل شئ قد أنهار فوق رأسى ، فتحطم و حطمنى
يا رب أنا لستُ حملاً لصدمتين متتاليتن فوق رأسى ..
يا رب ألهمنى الصبر ..
يارب خذنى إليك ..
و حسبى الله ونعم الوكيل ..
كل شئ بالمكتب صار غريباً ، فساره تغيبت عن المكتب لأربعة ايام ، وطاهر أطلق لحيته تماماً و أعكتف بحجرته منذ ذلك اليوم الذى رأى عابد ساره فيه وهى تركض مُبتعده عن المكتب ..
لابد أن يكون هناك أمراً عظيماً قد حدث ..
تُرى .. ما هذا الأمر ؟
أفقتُ من تأملاتى على صوت باب حجرتى ، قبل أن يطالعنى وجه هانى !
تفاجأتُ ، إنه ليس معتاداً على دخول حجرتى بدون أستأذان ..
" لقد طرقت الباب عدة مرات ، ولما لم أجد منكِ رداً فتحتُ الباب .. أنا أسف. "
قلتُ :" لا عليك .. يبدو أننى كنتُ شارده قليلاً. "
هانى تقدم بضع خطوات من المكتب وتهاوى فوق إحدى المقاعد قائلاً :
" أنتِ أيضاً شارده .. لستُ أدرى ماذا حدث لكل من بالمكتب ! "
قلتُ :" أنت أيضاً لا حظت هذا الوجوم الغريب المُسيطر على المكتب ؟ "
هانى قال :" طبعاً .. لستُ أدرى ما الأمر ؟ و لماذا تغيبت ساره كل هذه الفتره ؟ "
هززتُ كتفاى وقلتُ : " رُبما قررت ساره ترك العمل. "
هانى هتف : " مُُستحيل. "
تعجبتُ وقلتُ :" ولما مُستحيل ؟ أننى أراه أمراً معقولاً ؛ فإن والدة ساره مريضه ولابد أنها تلازمها أثناء مرضها. "
هانى قال :" لكن . . . إن ساره لن تترك العمل هكذا فجأه دون أن تعلمنى. "
قلتُ :" ولما تعلمنا نحن ؟ لابد أنها أخبرت طاهر عن ذلك ، فهو صاحب المكتب. "
هانى هز رأسه نافياً وقال :
" كانت ستخبرنى لو أنها تركت العمل ؛ لأن .. لأننا .... "
ولم يتم هانى جُملته ، فقلتُ بأستغراب : " لأنكما . . . . ماذا ؟ "
هانى تردد قليلاً ثم قال : " لقد طلبتُ من ساره الزواج ووافقت. "
مــاذا ؟ لا ! لا أصدق ! غير معقول !
ألا تحب ساره طاهر على حد علمى ؟ فكيف قبلت بهانى أذن ؟ كيف حدث هذا ؟ كيف ؟
كنتُ أحدق بهانى وقد تدلى فكِ السفلى تماماً ، وأتسعت حدقتا عينى !
ولما رأى هانى رد فعلى قال : " و لما كل هذه الدهشه ؟ "
قلتُ مُتتأتأه :" لأن .. لأن .. لأن .. لا شئ."
هانى تعجب وقال : " لأن ماذا يا نهله ؟ "
قلتُ :" لاشئ .. فقط لم أتوقع هذا. "
هانى قال :" هذا ما حدث .. والأن هل لا أخبرتينى برقم هاتف ساره ؟ "
قلتُ :" لا أعرف رقمها .. لكنه مع طاهر. "
هانى هب واقفاً وقال :
" أذن .. سأذهب لأخذه من طاهر. "
قلتُ بسرعه : " كلا .. لا .. أنتظر. "
هانى قال : " ما الأمر ؟ "
قلتُ :" أنا بدورى أريد أن أعرف رقمها لأسأل عليها .. سأذهب لأخذه من طاهر بنفسى."
وأسرعتُ ذاهبه إلى حجرة طاهر ..
طرقتُ باب حجرته ولما سمح لى بالدخول دلفت إلى الحجره ..
وكان طاهر جالساً خلف مكتبه وقد عقد كفيه أمامه وأسند مرفقيه إلى سطح المكتب ، وذقنه إلى كفيه !
قلتُ مباشرةً : " لماذا تغيبت ساره كل هذه الأيام يا طاهر ؟ "
طاهر قال : " لا أعلم. "
قلتُ : " ألم تتصل بك ؟ "
" كلا. "
" وأنت .. ألم تتصل بها ؟ "
" كلا .. لا .. "
" لماذا ؟ "
" لا لسبب. "
"أذن .. أعطنى رقمها لأتصل بها .. رُبما كانت والدتها مريضه. "
" حسناً. "
وأعطانى الرقم ثم قال :
" إذا أرادت ألا تعود إلى المكتب لا تطلبى منها أن تعود. "
دُهشتُ ، ما هذا الذى أسمعه ؟ ومن هذا الذى يقول هذا الكلام ؟
أنا لا أصدق ما أسمع !
منذ دقيقه أخبرنى هانى بأن ساره قبلت الزواج منه .. والأن يخبرنى طاهر بألا أطلب من ساره ألا تعود إلى المكتب ..
رُبما كان طاهر يعلم أن هانى طلب الزواج من ساره وهى قد قبلت ذلك !
قلتُ : " لكن . . . لماذا ؟ "
طاهر قال :
" أفعلى وحسب .. لا تسألى عن الأسباب. "
قلتُ :" لكنى أريد أن أعرف ما الذى يحدث هنا ؟ ولماذا تبدو مكتئباً هكذا ؟ ولماذا ساره تتغيب عن المكتب ؟ "
طاهر قال بنفاذ صبر :
" لا شئ يا نهله .. لا تربطين الأحداث ببعضها. "
صمتتُ لبرهه .. كنتُ مُصممه على معرفة كل شئ من طاهر ..
رُبما كان أستنتاجى خاطئاً وطاهر لا يعلم أصلاً بأن هانى وساره سيتزوجان..
قلتُ :" طاهر .. إننى أبنة خالك .. وكما كنت تقول دائماً مثل شقيقتك .. لما لا تخبرنى بما حدث ؟ "
طاهر قال : " لأنه لا يوجد أى شئ. "
قلتُ بأصرار :" بل يوجد .. أنا لستُ بلهاء لتستطيع إقناعى بأنه لا يوجد شئ. "
طاهر لم يرد ، ولم يبد عازماً على الرد ..
قلتُ :" أليست هذه هى ساره التى كنتُ تحبها ، والتى فضلتها علىّ .. ماذا حدث أذن ؟ "
طاهر نظر إلىّ وعيناه تضيقان من شدة غضبه وقال :
" حذار أن أسمعكِ تقولين هذا الكلام يا نهله .. وخاصة أمام هانى .. هل سمعتِ ما قلته أم أنكِ تريدين أن أعيد هذا الكلام على مسامعكِ ثانيه ؟ "
قلتُ بذهول : " أذن .. أنت تعرف ! "
طاهر قال : " أعرف ماذا ؟ "
قلتُ : " أن هانى وساره ينويان الزواج. "
طاهر أغلق عينيه بألم ولم يرد ، فقلتُ :
" وطالما أنت تحبها هكذا .. لِم لم تخبر هانى بذلك ؟ أنا واثقه من أنه لن يقبل أن يتزوج من الفتاه التى تحبها ؟ "
طاهر فتح عينيه المُحمرتان التى يتطاير الشرر منهما ، وقال بثوره عارمه :
"لأننى لم أعد أحبها .. إننى أكرهها يا نهله .. أكرهها وأكرهكِ ؛ فأنتما خائنتان .. تلاعبتما بمشاعرى .. وخدعتمونى .. أنا لا أطيق رؤيتكِ ورؤيتها .. لا أطيق رؤيتكما معاً .. لا أطيق رؤيتكما .. "
رفعتُ يدى ووضعتها على أذنى بحركه تلقائيه لأمنع صوت طاهر من أن يخترق أذنى ويحطم قلبى ..
قلتُ :" سمعتُ كلامك يا طاهر .. لستُ صماء لتعيد الكلام مسامعى عدة مرات متتاليه. "
طاهر قال :
" أنا لم أنته من كلامى بعد. "
قلتُ :" يكفى هذا .. لا أريد أن أسمع المزيد. "
قال طاهر بصوت جهورى :
" لستِ أنتِ من يحدد متى أصمت ومتى أتكلم يا نهله .. فأنا أتكلم و أصمت وقتما يحلو لى .. "
صمت طاهر للحظات وتنفس بعمق فأنتفخت عضلات صدره حتى كاد قميصه أن يتمزق ثم قال وهو يلهث :
"لا تظنى أن الفرصه قد سنحت لكِ من جديد .. كلا .. لا .. أبداً .. لقد غدوتُ أكره كل الفتيات ، ولستُ أرغب بأحداهن .. اللعنه عليكن جميعاً."
كنتُ أشعر بما يعانيه طاهر .. فليس سهلاً أن يتكرر معه هذا الأمر مرتين .. لذا فلم أغضب وأثور بسبب كلماته الجارحه .. بل ذهبت إليه وأقتربتُ منه وربتت على كتفه ..
و قلتُ :" حسناً .. أنا أعرف أنك لن تعود لى أبداً .. و لا أأمل فى أن تعود لى .. رجاءً أهدأ .. "
أزاح طاهر يدى عن كتفه بحركه عنيفه ونظر إلىّ وعيناه تقدحان شرراً ثم قال بحده :
" أياكِ أن تشفقى علىّ يا نهله .. أياكِ. "
قلتُ:" أنا لا أشفق عليك يا طاهر .. أنا أشعر بك. "
قال طاهر بحده:" أنا لا أريد أن يشفق علىّ أو يشعر بى أحد .. وخاصة أنتِ .. أبتعدى عنى .. أغربى عن وجهى الأن. "
لم أشأ أن أضغط على طاهر أكثر من هذا ، فغادرتُ حجرته وأغلقتُ الباب خلفى ، وأخذتُ أحدق فى الباب للحظات ..
إننى لا أذكر أن طاهر قد تأثر بتركى له فى الماضى ..
ألهذه الدرجه يحب طاهر ساره؟
ألهذه الدرجه يصعب عليه أن يعلم بأنها سترتبط بشخصاً أخر؟
لكن . . . لماذا قبلت ساره أن تتزوج من هانى ؟ لقد سمعتهما يتفقان على الزواج ذلك اليوم ..
لماذا فعلت ساره هذا ؟ لماذا ؟
بعدما ذهبت نهله لطاهر ، ظللتُ جالساً بحجرتها أنتظر عودتها ..
وبينما كنتُ فى ذلك ، وصلنى صوت طاهر وهو يصيح ، وأظنه يتشاجر مع نهله ..
لم أكن أريد أن أزيد الأمر تعقيداً بذهابى فلزمتُ مكانى لفتره ..
وبعد قليل أزداد صراخ طاهر بشكل غير معقول ، وقررتُ حينئذ أن أتدخل ، فغادرتُ الحجره وتوجهتُ إلى حجرة طاهر فوجدتُ نهله واقفه أمام الباب تحدق به بذهول ، و وجهها مُحمراً بشده !
نهله نظرت إلىّ ثم توجهتُ نحو حجرتها ، فلحقتُ بها ودخلتُ إلى حجرتها ..
نهله جلست على إحدى المقاعد وأخفت وجهها بين كفيها وأجهشت فى البكاء !
" ما الأمر ؟ ما الذى حدث ؟ هل كنتما تتشاجران ؟ "
لم تجيب نهله ، فجلستُ بجانبها على المقعد وعاودت السؤال ..
هذه المره أجابت نهله وهى لازالت تخفى وجهها بين كفيها ..
" لاشئ .. لم يحدث شئ. "
قلتُ :" كيف لم يحدث شئ ؟ "
نهله أزالت كفيها عن وجهها وقالت : " لقد أخذتُ رقم هاتف ساره من طاهر."
ومدت لى يدها بورقه مطويه ، فتناولتها منها وفتحتها وألقيتُ نظره عابره على الرقم ، ثم قلتُ : " ألن تخبرينى ماذا حدث ؟ "
نهله قالت :
" لم يحدث شئ .. لا تبالى. "
وحملت حقيبتها وقالت :
" سأنصرف الأن .. فعابد سيأتى اليوم إلى منزلى وأريد أن أستعد لذلك."
قالت نهله جُملتها وأسرعت بالمغادره ..
غادرتُ حجرتها بدورى وتوجهتُ نحو حجرتى ، وأمسكتُ بهاتفى وطلبتُ رقم ساره ..
*يبدو أن أسمى لم يُحذف من ذاكرة طاهر فحسب ، لقد حُذف أيضاً من قائمة كلاً من نهله وهانى ..
ألهذه الدرجه وجودى لم يكن يفرق معهم ؟ !
ألم يكادوا يصدقوا أنهم تخلصوا منى ؟ !
كم أنا تعيسه !
قاطعنى رنين هاتفى .. رُبما كانت إيمان تتصل لتطمئن على أمى .. بل إنها طبعاً إيمان ؛ فأنا لا أحد يسأل علىّ سواها !
و هى قد ذهبت إلى خالتى منذ أول أمس .. و هى أيضاً لا تزال غاضبه من زوجها !
تناولتُ الهاتف وضغطتُ زر الأجابه دون أن أنظر إلى رقم المُتصل ..
و لما أنظر إلى رقم المُتصل و أنا لا يتصل بى سوى إيمان ؟
و حينئذٍ أتانى صوت المُتصل .. و كان رجلاً !
و أتضح لى أنه هانى ..
على الأقل أهتم أحدهم بى وسأل عن أحوالى ..
" أهلاً هانى .. كيف حالك ؟ "
" بخير .. وأنتِ ؟ "
" الحمد لله. "
" لما لا تأتى إلى المكتب ؟ "
" أخشى أننى لن أستطيع الذهاب إلى المكتب بعد ذلك. "
" لماذا ؟ "
" لأرافق أمى. "
" لكن . . . المكتب مُظلم تماماً فى غيابك. "
" كيف حال المكتب وكيف حال نهله و . . . طاهر ؟ "
" إنهما بخير. "
كم أنا ساذجه لأظن أننى أنا أفرق مع طاهر !
بل كم أنا بلهاء !
" أذن .. أنتم جميعاً بخير ؟ ! "
" الحمد لله .. لا ينقصنا سوى وجودك .. أتمنى أن تعدلى عن فكرة ترك العمل .. فنحن نحتاج إليكِ كثيراً فى المكتب .. وأنا أشتقتُ إليكِ. "
" أممممممم .. سأفكر فى الأمر. "
و الحقيقه أننى لن أفكر بأى شئ أبداً ..
بل لو أننى سأموت جوعاً و ليس أمامى سوى هذا المكتب لأعمل به فإننى لن اعمل به أيضاً بعد ما قاله طاهر لى ..
" أذن .. هل تحدثتى مع أمك بشأن . . . . زواجنا ؟ "
و لما لا ؟
بلى .. سأتزوج من هانى .. قولوا أن هذا تسرع .. أو جنون ..
أنا لن يفرق معى رأيكم كثيراً ..
فمن كنتُ أحبه و قال لى ما لا أتخيل أن أسمعه أبداً .. و أنتهى ما بينى وبينه بأسوأ نهايه
هذا غير أننى بهذا سأرد الصفعه لطاهر..
حسمتُ أمرى و قلتُ :
" تحدثت إليها وهى موافقه .. "
أتانى صوت هانى مُبتهجاً مسروراً وهو يقول :
" أذن .. سأتى غداً لخطبتك. " !
نظرتُ إلى صورتى المُنعكسه فى المرآه وتنهدتُ ..
أبدو جميله بهذه الثياب الأنيقه وبهذا المكياج المُتقن و الذى ساعدتنى إيمان فى وضعه ..
إيمان كانت تقف خلفى تتأمل صورتى المنعكسه بالمرآه بإعجاب ..
" تبدين رائعه يا ساره .. ستبهرين هانى اليوم. "
ألتفتتُ إليها وعضضتُ على شفتى السُفلى بأسى ..
نعم بأسى .. فثيابى هذه وزينتى تلك ليست من أجل حبيبى الذى طالما حلمت به .. وأنما من أجل رجلاً أخر لا تربطنى به أى عاطفه !
رجلاً من المُفترض أنه سيصبح زوجى بعد أقل من ساعتان ..
بلى .. فاليوم سيتم عقد قرانى على هانى .. وسينتهى طاهر من حياتى تماماً !
منذ أسبوعان حين أخبرتُ أمى بأن هانى سيأتى لخطبتى قالت : " تقصدين طاهر ؟ "
إلا أننى أخبرتها بأننى لم أعد راغبه بالزواج من طاهر .. و السبب . . . لا شئ !
و قد كنتُ أشعر وقتها بأننى لا أرغب فعلاً بالزواج منه بعد ما قاله لى ..
و خلال الأسبوع الماضى فكرتُ كثيراً أن أعدل عن فكرة الزواج من هانى ، وأخبره بأننى أحب طاهر ، إلا أننى لم أكن أقو على قول هذا !
و الأن .. أنا حائره ومتردده .. لا أعرف إذا كنتُ حقاً لستُ راغبه فى الزواج من طاهر أم لا !
كل ما أعرفه أن قلبى لا زال يخفق بأسمه .. بينما عقلى . . . يرفضه رفضاً باتاً !
لستُ ادرى لأيهما أستجيب .. لنداء القلب أم العقل ؟ !
" بماذا تفكرين ؟ "
ألتفتتُ لأيمان وقلتُ بشرود : " بطاهر. "
إيمان عقدت زراعيها فوق صدرها وقالت : " ساره .. هل ستعودين لهذا مجدداً ؟ "
قلتُ بحزن : " وهل هذا بيدى ؟ "
إيمان قالت :" بلى .. كل شئ كان بيدك .. أنت التى رفضتِ أن تتصلى بطاهر وتخبرينه بالحقيقه .. وأنت أيضاً التى وافقتِ على الزواج من هانى . "
قلتُ : " ولماذا أرفض ؟ "
قالت : " لأنك تحبين طاهر. "
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا