إن الساعة الأن الثانيه عشر ونصف ، وتلك الفتاه لم تحصر بعد.. يبدو أنك تساهلتُ كثيراً معها.. على أى حال من الأن فصاعدا سأتعامل أنا معها.. وسترى بنفسك أن اللين والرفق لا يجدى مع أمثالها يا حبيبى."
قالت نهله الجُمله السابقه بينما كانت جالسه فوق سطح مكتبى ، وكانت تعبث بخصلات شعرها..
كتمتُ غيظى وحبستُ أنفاسى كى لا أتفوه بما قد أندم عليه ، وقررتُ أن أذهب إلى المطبخ لأعد لنفسى فنجان القهوه ، أو لنقل لأهرب من نهله التى أصبحت لا تُطاق..
حين غادرتُ حجرتى رأيتُ ساره التى كانت تقف على مقربه من الباب والتى كانت تحدق بى بمزيج من الذهول والأستياء ، قبل أن تولينى ظهرها وتنصرف..
ظللتُ متسمراً فى مكانى للحظات ، قبل أن أنتزع نفسى من دهشتى وأركض لألحق بساره..
كانت ساره واقفه فى أنتظار المصعد وموليه ظهرها لى ، أقتربتُ منها وقلتُ: "إلى أين ستذهبين؟!"
رمقتنى ساره بنظره حاده وقالت بأنفعال: "إلى أى مكان بعيداً عنكما."
كان المصعد قد وصل فوضعتُ يدى على الباب لأمنعها من فتحه ، وقلتُ: "قبل أن تنصرفى دعينى أشرح لكِ."
قالت ساره وهى تحاول أن تفتح باب المصعد: "لا أريد أن أسمع منك أى شئ.. أعتبرنى مُستقيله يا طاهر."
قلتُ: "أستقالتكِ مرفوضه يا ساره.. وستستمعين إلىّ شأتِ أو أبيتِ"
قالت ساره بثوره عارمه: "أفتح لى باب المصعد فأنا لن أستمع إليك مهما فعلت." وحجبت أذنيها بيديها ثم قالت: "أرنى كيف ستجعلنى أستمع إليك الأن؟"
جن جنونى حينئذ ، فمددتُ يداى وأمسكتُ بيديها لأبعدهما عن أذنيها وأجبرها على الأستماع إلىّ ، فأرخت ساره يديها فى حين كانت تنظر إلى عينى بصدمه ، أما أنا فلم أهتم بأبعاد يديها عن أذنيها ، فقد تسمرت يداى حين لامست يديها ، وشعرتُ بقلبى يخفق بقوه !!
إحساس غريب ينتابنى كلما لمستُ يد تلك المخلوقه ، وكلما كنتُ قريباً منها !
أبعدت ساره يديها عن يداى بحركه عنيفه ، ثم نظرت إلىّ بحده وقالت ثائره:"لا تلمسنى.. أبتعد عنى.. ولتذهب إلى الغاليه أبنة خالتك الشقراء."
قالت ساره جُملتها ، وأتجهتُ نحو السلم وهبطتُ إلى الأسفل ، بينما ظللتُ واقفاً فى مكانى بلا حراك..
هبطتُ السلم وأنا لا أكاد أرى شيئاً من غزارة دموعى ، كنتُ أريد أن أبتعد عن طاهر بأقصى سرعه وكنتُ أخشى أن يلحق بى لذا فقد هبطتُ السلم بسرعه ، وكنتُ أتعثر فى كل خطوه ، وأكاد أسقط أرضاً ، حتى وصلتُ إلى الطابق الأرضى بأمان ، فغادرتُ البنايه وأطلقتُ ساقاى للريح ، ودموعى لا تزال تسيل على خدى..
كم ألمنى أن أسمع أبنة خاله تتحدث عنى بهذه الطريقه بل وتناديه بحبيبى ، بينما كان طاهر صامتاً ، لا يعترض على حديثها ولا يوبخها لحديثها عنى بهذه الطريقه !
شكراً جزيلاً على موقفك السلبى هذا يا طاهر.. لم أكن أتوقع منك هذا أبداً.. أنا فعلاً أسفه لأننى أحببتُ شخصاً سلبياً مثلك.. وأسفه على كل وقتٍ قضيته أفكر بك..
لكن على أى حال إن موقفك هذا سيجعل حبى لك يفتر ويقل ورُبما ينعدم تماماً ، كما أن هذا الموقف جعلنى أعرفك على حقيقتك ، دون التستر خلف قناع الطيبه الرقه والوداعه..
الحمد لله الذى كشف لى حقيقتك بسرعه ، قبل أن أتمادى فى شعورى نحوك أكثر من هذا..
أفقتُ من تأملاتى على صوت رنين الهاتف ، فأخرجتُ الهاتف من حقيبتى ونظرتُ به لأجد الرقم المتصل هو رقم طاهر..
أنتظرتُ حتى أنتهى الرنين ثم أغلقت الهاتف بلا تردد ، وبينما كنتُ فى ذلك سمعتُ صوت أحتكاك إطارات إحدى السيارات بالأرض ، فألتفتت لأجد إحدى السيارات تقترب منى بسرعه..
المفاجأه جعلتنى أتسمر فى مكانى وأقف بلا حول ولا قوه ، فأغلقتُ عينى ، وأنتظرتُ بالموت بصدرٍ رحب..
أنتظرتُ أن تصدمنى السياره ، إلا أن شيئاً لم يحدث..
فتحتُ عينى ونظرتُ حولى ، فإذا بى أجد السياره التى كانت ستصدمنى وقد توقفت على قيد أنمله منى بينما كان قائدها يغادر السياره ويتجه نحوى..
أخذتُ أحث قدماى على السير قبل أن يصل السائق إلىّ ، فخطوتُ خطوتان ثم تخاذلت قدماى فى الخطوه الثالثه ، وشعرتُ بالدوار ، فأمسكتُ برأسى وحاولتُ أن أتمالك نفسى إلا أننى لم أستطع وسقطتُ فاقدة الوعى..
عدتُ إلى المكتب بعدما أنصرفت ساره ، وكنتُ ثائراً جداً ، ومستعد لتحطيم أى شئ ، وكل شئ..
ولحسن الحظ أن نهله لم تكن موجوده بحجرتى فى هذا الوقتفلو كنتُ رأيتها فى ذلك الوقت ، لكنتُ قطعتها أرباً ؛ فإن كل ما حدث كان بسببها هى ، وإذا لم تعد ساره إلى العمل فسيكون هذا من تحت رأسها.. ليتنى ما وافقتُ على عودتها إلى العمل.. بل ليتها ما كانت أبنة خالى..
أمسكتُ بهاتفى وحاولت الأتصال برقم ساره إلا أنها لم تجيب علىّ بل وأغلقت الهاتف !
فى هذه اللحظه فتحت نهله باب حجرتى ودلفت إليه دون أن تطرق الباب كعادتها ، فلم أتمالك نفسى وقلتُ لها بأستياء:"لا تدلفين إلى الحجره قبل أن أسمح لكِ بهذا يا نهله."
نهله نظرت إلى بدهشه قبل أن تقول فى خفوت: "أسفه.. لن يتكرر هذا."
قلتُ بحده: "أتمنى هذا.
قالت نهله: "كنتُ أريد أن أسألك عن هذا الملف و......."
قاطعتها قائلاً بحده: "كلا.. عودى إلى مكتبك الأن يا نهله ؛ فإن مزاجى مُتعكر جداً."
قالت بأصرار: "لكن.. هذا الملف سيتم تسليمه إلى مصلحة الضرائب غداً."
زفرتُ بنفاذ صبر وقلتُ: "أذن.. أمامكِ دقيقه واحده فقط ."
أذعنت نهله لرغبتى وسألتنى عما تريده بسرعه ثم قالت: "أخبرنى ماذا دهاك؟ لقد كنت على ما يُرام منذ دقائق."
تجاهلتُ جُملتها تماماً وقلتُ: "ألم أخبرك بما كنتِ تريدين؟"
قالت بحيره: "بلى.."
قلتُ بحسم: "أذن.. عودى إلى مكتبكِ حالاً."
نهله أحتقن وجهها بشده قبل أن تنصرف وتعود إلى مكتبها..أما أنا فلم أهتم لنهله كثيراً فقد كان تفكيرى كله فى تلك الفتاه التى أنصرفت غاضبه منذ دقائق..
يبدو أننى جعلتُ ساره تفقد الثقه بى.. كم ألوم نفسى على هذا؟ وكم أتمنى لو عاد الزمن إلى الخلف لعدة ساعات ، لكنتُ أخبرت نهله بأن من تتحدث عنها هذه هى الفتاه الوحيده التى أحببتها بصدق ، وهى الفتاه الوحيده التى أتمنى أن تكون زوجتى ، وأتمنى أن تكون أماً لأبنائى..
بلى.. لا تتعجبون هكذا.. إننى أخبركم بكلِ صراحه ووضوح عما كنتُ أخفيه بقلبى منذ أن رأيتُ هذه المخلوقه..
إننى فعلاً أحب ساره وأتمناها زوجة لى ، لكننى فى الوقت ذاته لا أستطيع أن أخبرها بحبى لها ، لا أستطيع لأننى لا أدرى إذا كانت ساره تبادلنى مشاعرى أم لا ، كما أننى أخشى ألا تكون تبادلنى مشاعرى ، فسوف يكون الوضح حساساً ، خاصة وأنها سكرتيرتى..
عدتُ إلى مكتبى وأغلقتُ الباب خلفى ، ثم رميتُ الملف بكلِ قوتى ، فتبعثرت أوراقه ، وطارت فى الهواء قبل أن تسقط أرضاً ، ومع سقوتها سالت دموعى حارقه على خدى..
تباً لك يا طاهر.. لقد أتعبت لى أعصابى بمزاجك المتقلب هذا ؛ لقد كنت منذ دقائق على ما يُرام ، ماذا أصابك أذن؟!
ألهذه الدرجه أستأت ؛ لأننى قلتُ أنك تساهلت مع محبوبتك الغاليه؟! أليست هذه هى الحقيقه؟ ألست تدللها كثيراً؟ أليست هذه هى الفتاه التى تحبها؟
ليتنى متتُ يا طاهر ، ليتك لم تذهب بى إلى المستشفى ، ولم أحيا لأرى حبك لتلك الطفله واضحاً أمام عينى..
لماذا أنقذتنى يا طاهر؟ لماذا لم تتركنى أموت؟ لماذا تبرعت لى بدمك؟
كيف تنتظر منى أن أتوقف عن حبك بينما دمائك تمتزج بدمائى وتجرى فى عروقى !؟ لقد أصبحت بالفعل جزءاً لا يتجزأ منى.. وأنا لن أتنازل عنك أبداً.. وسأفعل أى شئ لتكون لى..
ولى وحدى..
أفقتُ من شرودى على صوت طرقات على باب حجرتى..
رُبما شعر طاهر بالندم على ما قاله لى وهو الأن يريد أن يراضينى ويعتذر لى.. هل تظنون أنه يريد الأعتذار لى بالفعل؟
مسحتُ دموعى بسرعه وقلتُ: "تفضل."
فتح طاهر الباب ووقف عن عتبته دون أن يتقدم خطوه واحده ، فقلتُ دون أن أنظر إليه: "نعم؟"
قال طاهر: "سأنصرف الأن."
تفاجأتُ وحملقتُ به فى دهشه ، أأتيت لتخبرنى بانك ستنصرف ولم تأتى لتعتذر لى!؟
قلتُ: "ستنصرف؟! لماذا؟ الوقت مازال باكراً على الأنصراف."
طاهر نظر إلىّ بأستياء ثم قال بعصبيه لم أتوقعها: "أنا حر يا نهله.. هذا شأنى.."
قال طاهر جُملته وأغلق الباب خلفه..
ظللتُ أحدق فى الباب للحظات فى ذهول قبل أن أنهض من مكانى وأركض خلفه لألحق به..
لم يكن طاهر قد غادر المكتب إلا أنه كان يسير فى أتجاه الباب ، فأقتربتُ منه وأستوقفته حين أمسكتُ بيده قائله:
"أنتظر يا طاهر.. أريد أن أتحدث إليك."
اللهم أنى لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه..
ألتفتتُ إلى نهله وقلتُ بنفاذ صبر: "ما الأمر؟ ماذا تريدين الأن؟"
ظلت نهله طامته لفتره قبل أن تقول: "كنتُ أريد أن أعتذر لك"
سألتها بتردد: "على أى شئ بالضبط؟"
قالت: "على ما أغضبك.. على كلامى بشأن ساره."
قلتُ: "لا تعتذرى لى ، بل أعتذرى لساره."
نهله عقدت حاجبيها بشده وسألتنى: "ومن سيخبر ساره بأننى قلتُ هذا؟"
قلتُ: "لقد كانت فى المكتب وسمعت كل كلامك."
ظلت نهله تحدق بى للحظات مصدومه قبل أن تقول: "أذن دعنا نجلس قليلاً لنتحدث."
قلتُ بمزيج من الحسم والحده: "كلا.. سأنصرف الأن."
نهله قالت بتضرع: "رجاءً دعنا نتحدث قليلاً يا طاهر ، وسأعتذر لساره لو أحببت."
جلستُ على أقرب مقعد وقلتُ لنهله: "أذن.. سأخابرها الأن ولو كان هاتفها مفتوحاً فسأجعلكِ تتحدثين إليها لتعتذرين لها."
نهله أومأت برأسها موافقه دون أن تتحدث فقلتُ لها محذراً: "حذارِ أن تخدعينى يا نهله."
نهله قالت بانفعال: "ومتى خدعتك يا طاهر؟"
نظرتُ إليها طويلاً نظرات ذات مغزى ثم قلتُ: "أنت أدرى يا نهله."
أمسكتُ بهاتفى وكمحاوله أخيره أتصلتُ برقم ساره ، ووجدته مفتوحاً ، ثم أتانى صوتاً رجولياً يقول: "السلام عليكم."
تفاجأتُ حين سمعتُ هذا الصوت ، وأعتقدتُ أننى طلبتُ رقماً خاطئاً فقلتُ: "وعليكم السلام.. أسف.. يبدو أننى أخطأتُ فى الرقم و..."
قاطعنى قائلاً: "كلا.. إنك لم تخطأ فى الرقم.. هذا هو هاتف ساره."
تفاجأتُ وقلتُ: "أذن.. ومن أنت؟"
قال: "لقد صدمتها بسيارتى ونحن الأن بالمستشفى."
أصابنى الهلع فقلتُ بقلق: "ماذا أصابها؟ هل أصابتها بالغه الخطوره؟"
قال الرجل ليطمأننى: "لا توجد أى أصابات ؛ لقد توقفتُ بسيارتى قبل أن أصدمها ، لكنها فقدت الوعى.. بأمكانك أن تأتى إلى المستشفى لتطمئن عليها بنفسك."
أنهيتُ الأتصال ونظرتُ إلى نهله التى قالت: "ماذا حدث؟"
قلتُ: "لقد صدمتها سياره أو لم تصدمها لكنها فقدت الوعى وهى الأن فى المستشفى."
بدا الأنزعاج على وجه نهله فقلتُ لها: "إذا أصابها مكروه فستكونين أنتِ السبب يا نهله."
نهله لو حت بزراعيها قائله: "لقد قلتُ أن السياره لم تصدمها ، لا تسبق الأحداث يا طاهر."
قلتُ: "حسناً.. سنتحدث عن هذا الأمر لاحقاً ؛ فأنا سأذهب إلى المستشفى الأن."
قالت نهله: "وأنا سأذهب معك لأطمئن عليها." !!
سُبحان مُغير الأحوال !!
::
كنتُ قد بدأتُ أستعيد وعيى شيئاً فشيئاً حين تشممتُ عطراً مميزاً من الصعب أن تخطأه أنفى.. فكم أعشق هذا العطر! وكم أعشق صاحبه!
فتحتُ عينى ببطئ وحذر فوجدت نفسى مستلقيه فوق سرير صغيره بحجره خاليه تماماً إلا من سرير أخر ، ومنضده صغيره موضوعه بين السريرين ، وفوق هذه المنضده كانت تستقر ميدالية المفاتيح الخاصه بطاهر !!
كان واضحاً جداً أننى فى مستشفى ، لكن كيف عرف طاهر مكانى؟ وما الذى أتى به إلى هنا؟
أفقتُ من شرودى حين سمعتُ صرير الباب وهو يفتح ، فأغلقتُ عينى بسرعه وتظاهرتُ بالنوم ، وحينئذ سمعتُ صوت خطوات سريعه تقترب منى قبل أن يتوقف صاحبها بجانب سريرى قليلاً ، فتخللت رائحة عطره أنفى ، لتعلن عن صاحبها الذى عرفته قبل أن أتشمم عطره ؛ فحين يكون طاهر بجانبى ، يخفق قلبى بقوه ، وتضطرب كل ذره فى جسدى..
سمعتُ صوت خطوات طاهر وهو يتجه نحو الباب ليغادر الحجره ويغلق الباب خلفه..
ظللتُ مُغلقه عينى لدقيقه كامله حتى أتأكد من مغادرته الحجره ، ثم فتحتُ عينى ، وما أن فعلتُ حتى أصطدمت نظراتى بتلك العينان اللتان أذوب فى سحرهما ، وأعشقهما كما لم أعشق من قبل ، واللتان كانتا تنظران إلىّ بذهول ، قبل أن يقول طاهر بأستنكار:
"ألهذه الدرجه لا تطيقين رؤيتى؟!"
أشحتُ بوجهى عن طاهر ، ولذتُ بالصمت التام..
"أنا أتحدث إليكِ يا ساره."
قال طاهر الجُمله السابقه بأنفعال ، فقلتُ ببرود وبدون أن أنظر إليه:"أسمعك جيداً.. لكنى لا أريد الرد عليك."
سألنى طاهر: "ولما لا تريدين الرد علىّ؟ أمازلتِ غاضبة منى؟"
قلتُ: "طبعاً.. وسأظل غاضبه منك إلى الأبد."
ظل طاهر صامتاً للحظات ثم تنهد بقوه وقال:"يا ساره.. أنتِ لديكِ عقلاً كبيراً ، كان لابد أن تتفهمى موقفى ، لقد لذتُ بالصمت ولم أوبخ نهله على ما قالته ؛ لأننى كنتُ أخشى لو أغضبت نهله أن تتهور وتنتحر مُجدداً."
بدا لى طاهر كأنه يروض طفله صغيره ، وهذه الفكره جعلتنى أستاء كثيراً فألتفتتُ إلى طاهر وقلتُ بأنفعال:"أتظن أنك بمدحك لى ستخدعنى؟! لا يا طاهر.. أفيق من وهمك.. أنا لستُ طفله تستطيع خداعها بكلامك الجميل."
شعرتُ بحماقة ما تفوهتُ به منذ لحظات ، حين رأيتُ وقع كلماتى على طاهر الذى أخذ ينظر إلىّ وقد تجلى الحزن على وجهه قبل أن يقول بجديه:"ومتى خدعتكِ يا ساره؟"
قلتُ بسرعه: "لم تخدعنى من قبل ، لكنك الأن تحاول خداعى بهذا الكلام الجميل.."
طاهر نظر إلىّ طويلاً ثم قال: "أنا لا أحاول خداعكِ يا ساره."
قلتُ بأصرار: "بل تخدعنى يا طاهر ؛ فأنت مازلت تحب نهله حتى الأن رغم محاولاتك المستميته لنكران هذا الأمر."
قال طاهر بجديه: "حسناً.. سأعتبر أننى فعلاً مازلتُ أحبها و..........."
تابع باقى الحلقة من هنا
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا