ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ ........ الحلقة الحادية والعشرون

Leave a Comment



قاطعته قائله: "إنها الحقيقه يا طاهر.. أكمل ما كنت تقوله."




ضحك طاهر وقال: "إذا كنتُ أحبها فعلاً ، فأين المشكله أذن؟ لا توجد مشكله لأن هذا ما تريده نهله.. وهذا مستحيل أن يحدث."





نظرتُ إليه بشك وقلتُ:ألا تكن لها ولو مشاعر ضئيله؟!"





طاهر هز رأسه نافياً وقال: "كلا.."





شعرتُ بصدق كلامه ، فقلتُ بدون تفكير:"أذن لا تسمح لها بأن تناديك بحبيبى ؛ فأنا لا أحب أن أسمعها وهى تقول لك حبيـــ..."





بترتُ جُملتى بغته حين أنتبهتُ لما قلته ، وحين رأيتُ طاهر وهوأتسعت عينا طاهر بدهشه ، فتابعتُ:"أقصد كى لا تتعلق بك أكثر من هذا."





بدا طاهر غير مقتنع بكلامى ، فأخذ ينظر إلىّ بعمق ويحاول أن يقرأ السبب الحقيقى فى عيناى..




أشحتُ بوجهى عنه مجدداً لأهرب من نظراته ، فإذا بطاهر يمد يده ويدير وجهى نحوه لأواجهه ، أبعدت يده عن وجهى بحركه عنيفه فإذا به يضحك من جديد ! يبدو أن طاهر يجد كل تصرفاتى اليوم مضحكه !




غادرتُ الفراش ، وتقدمتُ خطوتان نحو الباب ، إلا أننى شعرتُ بالدوار فتوقفتُ قبل أن أخطو الخطوه الثالثه ، وألتقطتُ أنفاسى بصعوبه وأمسكتُ برأسى فى محاوله لأستعادة توازنى إلا أننى بدأتُ أترنح وكدتُ أسقط لولا أن أمسكت بى يدان قويتان من الخلف وأدرانى صاحبهما لأواجهه ثم قال بقلق:"هل أستدعى الطبيب؟"




قلتُ بسرعه: "كلا." ثم أبعدتُ يده عنى وقلتُ: "فقط أبتعد عنى.. بأمكانى السير دون مساعدتك."




أبتعد طاهر عنى وقال:"هيا.. أرينى قدرتكِ على السير دون مساعده."




رفعتُ رأسى بكبرياء وسرتُ مترنحه لعدة خطوات قبل أن يمسك بى طاهر من جديد قائلاً:"لا تكونى عنيده."




أذعنتُ له وتركته يساعدنى على السير حتى غادرنا الحجره فوجدتُ نهله واقفه بجوار سائق السياره التى كادت أن تصدمنى ، وحين أنتبها لنا أقتربا منا وقالت نهله ببساطه وكأن شيئاً لم يكن:"حمداً له على سلامتكِ يا ساره."




بينما قال السائق:"كيف حالك؟ هل صرتِ بخير؟"




قلتُ:"بلى.. شكراً لكما."




قال السائق:"هل تريدين منى أن أقوم بتوصيلك إلى أى مكان."




قال طاهر بغلاظه لم أعهدها به:"شكراً لك.. أنا سأقوم بتوصيلها."





هز الرجل كتفيه قبل أن يبتعد عنا ، وفى هذه اللحظه أقتربت نهله منى وأبعدت طاهر عنى بلطف مصطنع وقالت:"دعنى أساعدها أنا على السير.. أستندى علىّ يا ساره."




فهمتُ أن نهله كانت تريد أبعادى عن طاهر الذى زفر بضيق بينما كان يسير بجانبنا ، وحين وصلنا إلى السياره فتح طاهر لى باب السياره المجاور له وأبعد نهله عنى ثم أخذ يساعدنى على الدخول إلى السياره..



رغم أننى لم أكن مريضه جداً كما كان طاهر يعتقد ، إلا أننى كنتُ مُستمتعه جداً بأهتمام طاهر بى وبقلقه علىّ ، وأستياءه من نهله..




لف طاهر حول سيارته نصف دوره وجلس خلف عجلة القياده بينما جلست نهله فى المقعد الخلفى ، ومن خلال المرأه الموضوعه بالسياره أستطعتُ أن أرى وجه نهله التى أحتقن بشده..




أرأيتِ يا نهله؟ هذا هو جزاء كل من يجروء على التحدث عنى بطريقه سيئه.. أتمنى أن تكونى قد تعلمتِ الدرس جيداً..




قاطع طاهر تأملاتى حين قال:"بالمناسبه يا ساره.. لقد كانت نهله تريد الأعتذار إليكِ عما قالته اليوم.. أليس كذلك يا نهله؟"




قالت نهله بحنق واضح:"بلى.. أنا أسفه يا ساره."




أبتسمتُ وقلتُ:"فى هذه الحاله ، سأفكر فى العوده إلى العمل مجدداً."





قال طاهر:"أتمنى هذا يا ساره.. وبالمناسبه فإن هناك خبراً مهماً لكما."





نظرتُ إلى طاهر بتساؤل فتابع:"إن هانى سينضم إلينا بعد أيام."




قالت نهله:"تقصد أنه سيعمل معنا؟"




قال طاهر بنفاذ صبر:"وهل هناك معنى اخر لكلامى يا نهله؟"





كنا قد وصلنا إلى منزلى ، فتوقف طاهر على جانب الطريق وقال لى:"أراكِ غداً يا ساره."




غادرتُ السياره فغادرت نهله السياره بدورها وذهبت لتجلس بجانب طاهر !



أبتلعتُ غضبى وأستيائى وتظاهرتُ بالبرود وأخذتُ ألوح لطاهر ، بينما نهله فقد تجاهلتها تماماً ، وكأن لا وجود لها.



**********************


بعدما قمتُ بتوصيل نهله بدورها إلى منزلها مررتُ على هانى الذى كان بأنتظارى وذهبنا إلى السوق لنشترى أثاث لحجرته فى المكتب ، وبينما كنا ندور فى المحلات أخبرتُ هانى عما حدث اليوم فضحك وقال:"وتريدينى أن أعمل معك فى مستشفى المجانين هذه؟!"




قلتُ بجديه:"لقد ضقتُ ذرعاً بهذا الوضع يا هانى.. ليتنى ما أذعنتُ لرغبة أمى.."




ضحك هانى وقال:"ولما لا تريح نفسك وتريح نهله وتتزوجها؟"



نظرتُ إلى هانى بأستنكار وقلتُ:"هل ستعود لتتحدث فى هذا الأمر مُجدداً؟"



قال هانى:"بلى.. سأظل أتحدث فى هذا الأمر حتى تتزوج نهله وحينئذ تكون مُهمتى قد أنتهت."



قلتُ مازحاً:"ولما لا تتزوجها أنت؟"



ضحك هانى وقال بأستنكار:"أنا أتزوج نهله؟! كلا.. لا.. هل تريدينى أن أفقد الجزء الوحيد المتبقى من عقلى؟!"



ضحكتُ وقلتُ:"أرأيت كم أصابك الهلع لمجرد فكرة الزواج من نهله بينما أنت لا تعرفها مثلما أعرفها؟! فما بالك بى أنا."



نظر إلىّ هانى بأسى مصطنع ووضع يديه على كتفاى ثم هز رأسه بأسف وقال:"طاهر يا بُنى.. كان الله فى عونك على مُصيبتك."



*أوصلنى طاهر إلى منزلى ، وعبثاً حاولتُ أقناعه بأن يصعد معى إلى منزلى ؛ فتحجج بأنه سيقابل هانى..

بالطبع لم أصدقه ؛ لأننى أدرى الناس بطاهر ، وأتوقع أن يكون ميعاده هذا مع ساره ، وإن لم يكن مع ساره فبالتأكيد مع أى فتاه أخرى !

حين وصلتُ إلى منزلى ، فتحت لى أمى باب الشقه وكانت مبتهجه جداً جداً ، وحين ألقيتُ عليها التحيه أجابتها باسمه وقالت:


"هل لا بدلتِ ملابسك بسرعه؟ ؛ فإننا لدينا ضيوف اليوم."

سألتُ أمى:


"ومن هم الضيوف؟ هل أعرفهم؟"





قالت:


"بلى.. إنه صديق والدكِ وعائلته."





قلتُ:


"أذن..... ولما هذه الزياره المفاجأه؟"

أمى قالت: "لا أدرى.." وتابعت بسخريه: "لم يقدموا لى أسباب الزياره قبل مجيئهم؟"

هززتُ كتفاى وقلتُ: "حسناً.. لا أظن أن وجودى مهم ، سأظل فى غرفتى حتى يغادرون."

قالت أمى بسرعه: "لكن وجودك ضرورى ؛ لقد أتوا من أجلكِ."


رددتُ بدهشه وعدم أستيعاب: "من أجلى أنا."

أمى قالت متلعثمه: "أأأ... أ.. أقصد أنهم علموا بمرضكِ فأتوا لزيارتكِ."

قلتُ: "حسناً.. سأذهب لأبدل ثيابى أولاً."


أبتسمت أمى وقالت: "لما لا ترتدين ذلك الفستان الأحمر؟ أنه يليق عليكِ كثيراً."

قلتُ بنفاذ صبر: "سأرتدى الفستان الأسود يا أمى."

ثم دلفتُ إلى حجرتى وبدلتُ ثيابى ودلفتُ إلى حجرة الصالون ، كان صديق والدى يجلس بجانب والدى على المقعد الكبير ، أما والدتى فكانت تجلس بالقرب من والدى ، أما عائلة صديق والدى فكانت مكونه من زوجته وأبنه "عُمر" ، صافحت كلا من زوجته وأبنه الذى كان رجلاً فى منتصف الثلاثينيات من عُمره ، ولم يكن على قدر كبير من الوسامه..

جلستُ على أقرب مقعد وكان بجوار زوجة صديق والدى فأبتسمت لى السيده وسألتنى:


"فى أى سنه دراسيه أنتِ؟ هل أنتِ فى المرحله الثانويه"

أجبتها: "لقد أنهيتُ دراستى الجامعيه."

قالت السيده: "ما شاء الله.. وهل تعملين؟"

قلتُ: "بلى.. إننى أعمل مع أبن عمتى بمكتب محاسبه."


سألتنى: "أنتِ محاسبه أذن؟"
أجبتُ: "بلى."
أتسعت أبتسامتها وقالت: "رائع.. بارك الله فيكِ يا أبنتى."

نظرتُ إلى أمى فوجدتها تستمع إلينا بأنصات ، فأختلستُ النظر إلىّ عمر فوجدته ينظر إلىّ بتمعن !!



بعد قليل أنصرف صديق والدى وعائلته ، وحينئذ سألت أمى:


"هل لا شرحتِ لى ما يحدث يا أمى؟"


أبتسمت أمى أبتسامه غامضه وقالت:


"الأمر واضح كوضوح الشمس فى كبد السماء."



قلتُ: "أتقصدين أن..........."


قاطعتنى أمى قائله: "إنه شاب رائع وثرى ، وهو طبيب ولديه عياده خاصه ، هذا غير عمله فى المستشفى.. لا أظن أنكِ سترفضينه.. مبارك لكِ يا بُنيتى." !



****************

تتبع ان شاء الله


0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

المتابعون