ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ ........ الحلقة الثالثة والعشرون

Leave a Comment

أنتهيتُ من عملى فى حوالى الساعه الخامسه ، فحملتُ حقيبتى وغادرتُ المكتب ثم أغلقتُ بابه خلفى ، وأستقليتُ المصعد ليقلنى إلى الطابق الأرضى..



ما أن غادرتُ المصعد حتى رأيتُ عابد الذى كان واقفاً أمام المصعد ، والذى أبتسم لدى رؤيتى..



قلتُ: "السلام عليكم."



قال: "وعليكم السلام."




كدتُ أبتعد عنه ، وأغادر البنايه ، لولا أن أستوقفنى قائلاً: "كيف حالك يا أنسه نهله؟"




قلتُ: "الحمد لله."




وهممتُ بالأنصرف للمره الثانيه ، إلا أنه أستوقفنى قائلاً: "لقد أنتابنى القلق عليكِ حين أخبرنى الأستاذ طاهر بأنكِ متعبه؟"




قلتُ: "لقد أصبحتُ بخير الأن."




قال: "هل تريدينى أن أقوم بتوصيلك إلى أى مكان؟"




قلتُ بسرعه: "كلا.. لا.. أقصد.. شكراً لك.. سأستقل سياره أجره."




قال عابد بأصرار: "ولما تستقلين سياره أجره ، طالما سيارتى موجوه؟"




قلتُ: "فى الحقيقه لا أريد تعذيبك معى ، ثم أننى بخير."




سألنى بقلق: "هل أنتِ متأكده من أنكِ ستكونين بخير؟"




قلتُ: "بلى.. شكراً لك."




هز عابد كتفيه ثم قال: "كما تريدين."




وأبتسمتُ قائله: "لابد أن أنصرف.. إلى اللقاء."



*********************



أجتمعت عائلتى وعائلة زوجى اليوم بمنزلى بمناسبة مرور أسبوع على زواجى..


أو رُبما ليطمئنوا على أنهم تخلصوا منا إلى الأبد !!



لكن خالتى وساره ، لم يحضرا ، فقد أخبرتنى أمى أن خالتى مريضه.. أتمنى ألا تكون حالتها خطيره..




وفى حوالى الساعه الحادية عشر أنصرف الجميع ، فتهالكتُ فوق أقرب مقعد ، وقلتُ: "آه يا قدمى.. آه يا ظهرى.. كم أنا متعبه!"




قال أحمد: "كل هذا بسبب الكعب العالى الذى تصرين على أرتداءه."




ألتفتتُ نحو أحمد ، وقلتُ بأستنكار: "أتريدنى أن أقابل عائلتك حافية القدمين؟!"




أحمد قال: "وأين ذهبت الأحذيه ذات النعل الخفيف؟"




قلتُ: "لم أشترى منها حتى ولو زوج أحذيه للأسف.. ثم أننى تصورت أن الزياره ستكون خفيفه ولطيفه.. كان الأجدر بهم أن يظلوا معنا حتى الصباح."




أحمد ضحك وقال: "أحذرى ؛ فأنت تتحدثين عن أمى وأبى وأشقائى."




قلتُ: "وكذلك أبى وأمى.. أسمع.. هل لا ذهبت وأشتريت لى مسكناً؟ وإلا فلن أستطيع النوم طوال الليل."




هب أحمد واقفاً وقال: "حسناً.. رغم أن أقرب صيدليه تبعد عنا بمسافه طويله."




أبتسمت بخبث ، وقلتُ: "أتعب من أجلى قليلاً."




غادر أحمد الحجره ، وبعد لحظات سمعتُ صوت الباب وهو يُغلق ، فهببتُ واقفه ، وأخرجتُ من إحدى الأدراج الشموع والورد المجفف ، ووضعتُ الشموع بترتيب فوق المنضده بغرفة النوم ، وأخذتُ أنثر الورد فى كل مكان ، ثم أتجهتُ نحو الصاله ، ووضعتُ الشموع فى كل الأركان ، ثم ذهبتُ وأتيتُ بكعكه شوكولا كبيره على هيئه قلب ، ومكتوب عليها أسمى واسم أحمد ، كنتُ قد طلبتُ من أمى أحضارها ، ووضعتها على المنضده بالخارج ، ثم ذهبتُ لأبدل ثيابى وأتزين..




حين أنتهيتُ من التزين وقفتُ فى الشرفه وأنتظرتُ أحمد ، وحين لمحته قادماً من بعيد ، ذهبتُ وأضأتُ الشموع ثم أطفأتُ الأنوار وأختبأتُ بإحدى الغرف القريبه من الصاله ، ومن خلال الثقب الخاص بالمفتاح أستطعتُ أن أراقبه بدون أن يرانى..




فتح أحمد باب الشقه بمفتاحه ، ودلف إلى الشقه وأغق بابها خلفه ، ثم نظر إلى الشقه بذهول ، قبل أن تظهر شبه أبتسامه على زواية فمه..




فى هذه اللحظه غادرت الحجره بخطوات بطيئه ، وكلى شوق لمعرفة رأيه بثيابى وزينتى أولاً ، والجو الرومانسى الذى أعددته ثانياً..



أحمد نظر إلىّ ملياً حين غادرتُ الحجره ، وإذا به يهتف بحماس: "ما هذه المفاجأه الجميله يا إيمان؟"




أبتسمتُ بخجل وقلتُ: "أأعجبتك؟"




قال: "جداً.. إنها مفاجأه مُذهله.. كيف عرفتى بأننى أعشق كعكة الشوكلا؟!" !!




نظرتُ إليه بذهول وقد تلاشت إبتسامتى وحل محلها تجهم مُبهم ، وتعبيرات أستياء واضحه ، بل وغيظ شديد ، ولو كان بيدى أى شئ فى هذه اللحظه ، رُبما كنتُ قذفته بها..



ألم يلفت أنتباهك سوى كعكة الشوكولا؟!



اللهم أنى أعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجـــــــــــــــــــــــــــال.


***************************

ايمان


عادة ما يقولون أن الملل يبدأ بالزحف إلى عش الزوجيه بعد مرور شهر واحد على الزواج ، وإن العلاقه تبدأ فى الفتور شيئاً فشيئاً بعد ذلك ، حتى تصبح علاقة الزوج بزوجته ، كعلاقه أى أثنين لا تربطهما أى عاطفه ، وحين يتواجد الزوج فى المنزل ينهمك فى قراءة الجريده متناسياً زوجته التى تجلس بجانبه تحيك إحدى الجوارب متناسيه وجوده بدورها!




وأنا من خلال تجربتى ، أستطيع أن أقول لكم ، أن كل من يرددون هذا الكلام الفارغ لا يفقهون شيئاً..




فقد مرت ثلاثة أشهر على زواجى من أحمد ، ولم تزدنا هذه الفتره إلا تقارباً وموده ، وقد أنهارت كل الحواجز بيننا تماماً ، وصرت كأى زوجه ، تبحث عن سعادة زوجها ، وتحاول بشتى الطرق إرضاء رغباته ، وإن كان ذلك على حساب دراستى ؛ فقد رسبتُ فى أختبارات هذا العام للأسف ، لكننى لا أنوى أن تكرار هذا فى العام المقبل بإذن الله..




لكن هناك أمراً يقلقنى كثيراً ، ألا وهو مرور ثلاثة أشهر على زواجى دون أن يتكون جنيناً برحمى..




أمى تقول أن هذا أمراً طبيعياً ، وأن كثيراً من النساء لا ينجبن بسرعه..



أما أحمد فلم يبد عليه أن هذا الأمر يشغله مُطلقاً!



أتمنى أن يرزقنى الله بطفل قريباً ؛ فأنا أتوق إلى طفل صغير يملأ المنزل علينا بهجه.. أدعو لى..



*****************طـــــاهر



أنضم هانى إلينا فى المكتب ، وبمرور الأيام بدأ فى التأقلم معنا ، وشيئاً فشيئا بدأ ينسى حزنه ، ويخرج من حالة الأكتئاب التى سيطرت عليه بعد وفاة زوجته ، فصار أكثر مرحاً ، وتقبلاً للحياه..




أما نهله ، فصارت تتحاشى التحدث إلىّ ، بل والتطلع بوجهى ، وصارت تقضى معظم وقتها بحجرتها وحيده ، وإذا أرادت التناقش معى فى أمور العمل فإن كلامها يكون مقتضباً ومختصراً!


والحقيقه أن أمر هذا الفتاه يقلقنى بقدر ما يثير دهشتى!




بينما ساره فبمرور الوقت وجدتُ نفسى وقد تعلقتُ بها أكثر وأكثر ، وصرتُ لا أتخيل حياتى بدونها ، وحين تأتى وتطلب منى مساعدتها فى أستذكار دروسها فإن هذا يكون أفضل أوقاتى خاصة لأن مساعدتها فى أستذكار دروسها تتيح لى أن أتأملها دون حرج ، ودون أن تلاحظ هى ذلك..



والحقيقه أنها ذكيه جداً ، حتى أنها أجتازت أختبارات هذا العام بتقدير جيد جداً..



والفضل يعود إلى دروسى طبعاً..



******************


ســـــاره



رسبت إيمان هذا العام كما توقعتُ تماماً ، إلا أنها لم تبد مكترثه بهذا الأمر كثيراً ، أنما صار أهتمامها منصباً على منزلها وزوجها ، وأصبحت تتمنى أن تنجب أطفالاً ليملأوا منزلهم بهجة..



أو رُبما لتضمن أن ينشغل أحمد بعائلته ولا تتسنى له الفرصه فى الزواج عليها مره كما تتصور..



أما أنا فقد أجتزتُ أمتحانات هذا العام بتقدير جيد جداً ، والفضل فى هذا يعود إلى أجتهادى وسهر الليالى ، وليس لطاهر الذى كان يساعدنى فى أستذكار دروسى دون أن أفهم منه حرفاً واحداً!



وفى الحقيقه أننى كنتُ أطلب من طاهر أن يساعدنى فى أستذكار دروسى ليس لأننى أحتاج إلى مساعده ، ولكن لتتسنى لى الفرصه لأن أجلس معه وحدنا ، وأستمع إلى صوته ، وأتأمله دون أن يلاحظ..



والحقيقه أنه كلما طلبتُ منه أن يساعدنى فى أستذكار دروسى ، كلما وجدته مُرحباً بهذا..



هل تعرفون؟ أحياناً أشعر بأن طاهر يبادلنى مشاعرى ، وأحيانا أخرى أشعر بأنه لا يهتم بى مُطلقاً !



لستُ أدرى كيف ألفت أنظاره لى!؟ وكيف أجعله يشعر بحبى له!؟



هل أدس له ورقه أخرى فى إحدى الملفات؟!



لكن هذه المره لن أكتب "متى ستعرف كم اهواك يا رجلاً ، أبيع من أجله الدنيا وما فيها؟" أنما سأكتب بخط واضح "أنا أحبـــــــــــــــــك يا طــــــــــــــاهر.. الأمضــــــاء: ســـــــــــاره." !



وُربما لن يفهم هذا أيضاً !




أما عن نهله ، فقد أصبحت فتاه مُختلفه تماماً ، ولم تعد تلاحق طاهر كما كانت تفعل ، بل لقد صارت تتودد إلىّ أنا ، وتحاول جاهده التقرب منى ، إلا أننى لم أتجاوب معها ، وكلما حاولت هى أزالت الحواجز بيننا ، كلما وضعتُ أنا هذه الحواجز نفسى ؛ فلن أستطيع أن أنسى أن هذه هى الفتاه التى كان حبيبى يحبها يوماً ما..




أما هانى فأكتشفتُ أنه شاباً رائعاً ، وخفيف الظل ، ويحب عمله كثيراً ، كما أنه كان يحب زوجته المتوفاه ، وقد تزوجا عن حب ، وهو لا ينوى أبداً أن يتزوج بعدها..



أما أبنته ملك فقد أختلفت تماماً عن أخر مره رأيتها بها ، فقد كبرت وأتضحت ملامحها أكثر ، وصارت تشبه هانى كثيراً ، وقد أتى بها إلى المكتب يومان متتاليان حينما سافرت والدته لتزور خالته..



أما عن أمى ؛ فقد تدهورت صحتها كثيراً فى الأيام الأخيره ، إلا أنها صارت أقل عناداً ، وأقنعتها بالذهاب إلى الطبيب أخيراً ، وبالأمس حجزت لها موعداً لدى إحدى الأطباء وسأذهب بها إلى الطبيب غداً.. فأدعو لها رجاءً..



******************


هـــــانى



وجدتُ السلوى فى عملى ، كما نصحنى طاهر ، إلا أن جرحى لم بندمل بعد ، بل أزدادت عمقاً وأتساعاً بمرور الأيام ، فقد أشتقتُ لحلا كثيراً..



أكثر مما تتخيلون..



دعونى نغير مجرى الحديث ، كى لا أدخل إلى متاهة الذكرى المؤلمه، ودعونى أحدثكم عن عملى الجديد بالمكتب ، ورفقائى الجُدد..



فقد أتضح لى فى تلك الفتره التى عملت بها مع طاهر فى المكتب أنه لا ينوى بتاتاً العوده إلى نهله ، وأعتقد أنه هناك فتاه أخرى فى حياته ، لكنه لم يخبرنى من هى ، بل ولم يصرح بهذا قط ، لكننى أعرفه جيداً وواثق من أن هناك فتاه فى حياته ، والحقيقه أننى سعيد بهذا كثيراً ، خاصة وأننى أعتقد أن نهله بدورها قد نسيت طاهر ، أو لنقل أنها فى طريقها إلى نسيانه..



أما ساره ، فأكتشفتُ أنها فتاه بريئه للغايه ، وهى تحترم طاهر جداً ، إلا أن علاقتها بنهله سيئه ، ولا أعرف سبب ذلك..



وهى أيضاً تحب أبنتى كثيراً ، ودائماً ما تسألنى عنها ، وتطلب منى أن أتى بها إلى المكتب دائماً..



***************


نهــــله



أزداد تقارب ساره وطاهر أكثر وأكثر بمرور الأيام ، وأزداد يقينى فى صدق علاقتهما ، وإن كانت هذه الحقيقه تؤلمنى بشده ، إلا أننى أحاول جاهده أن أنسى حب طاهر الذى يملأ قلبى ويسيطر على كل ذره بجسدى..



أما ساره فكلما حاولت التقرب إليهما وأزالت الحواجز بيننا ، كلما أزدادت بعداً عنى ، ونفوراً منى..



لستُ أدرى لما تعاملنى هذه الفتاه بهذا الأستياء؟!



وبالتالى ؛ فقد صرتُ وحيده فى المكتب رغم وجود طاهر وهانى وساره ، فصرتُ أقضى معظم وقتى فى العمل بحجرتى ، وحين أنتهى من العمل أعود إلى منزلى..



آه.. كنتُ سأنسى أن أخبركم عن عابد ، فلابد أنكم تتسألون عنه ، ومتشوقون لمعرفه المزيد عنه..



فى الحقيقه لقد أتضح لى أنه شاب مُلتزم دينياً ، ومهذب ، وخفيف الدم ، كما أن الصدفه تلعب دوراً هاماً فى لقاءتنا ، حتى أننى أقابله يومياً عند خروجى من المكتب..



مهلاً.. لا تسيئون الظن بنا ، فإن لقاءتنا مصادفه بحتــــــه!



سُبحان الله!



*****************************




كنتُ جالسه خلف مكتبى أقرأ إحدى الروايات التى جلبتها معى من المنزل لأقرأها فى وقت فراغى ، حين دلف شاباً إلى المكتب حاملاً معه باقة ورود حمراء..


"السلام عليكم."




ألقى الشاب التحيه علىّ ، فنظرتُ إلى باقة الزهور التى يحملها وقلتُ: "وعليكم السلام." وأكملتُ فى نفسى: "لا تقل أن هذه الورود الجميله من أجلى أنا."



"الأنسه نهله هنا؟"




أذن فهذه الورود لنهله.. هنيئاً لها..




"بلى."




"هذه الورود مُرسله إليها ، ومدفوع ثمنها."




سألته بتردد: "ومن.. أرسلها؟"




قال: "لا أدرى.. لكن هناك بطاقه مُرفقه.. لابد أن من أرسل هذه الوورد كتب أسمه فى البطاقه."




"حسناً."




أنصرف الشاب بعدما وضع الباقه على سطح مكتبى..



أما أنا فقد حملتُ الباقه وكنتُ فى طريقى إلى مكتب نهله لأعطيها أياها ، لكنى توقفتُ فى منتصف الطريق وتسمرتُ بمكانى..



أيكون طاهر هو من أرسل لها الباقه؟!



هل تظنون ذلك؟!



تملكنى الفضول ، ولعبت برأسى الهواجس ، ولم أقوى على مقاومتها وعدتُ إلى مكتبى ، وفتحتُ البطاقه وقرأتُ ما بها..



"أجمل باقة ورد ، لأجمل فتاه.. الأمضاء: عابــــد."



لم أستطيع تمالك نفسى بعد أن قرأت البطاقه فأنفجرتُ ضاحكه..



"ما المضحك هكذا يا ترى؟!"



أنتفض جسدى بشده ، وألتفتُ خلفى لأرى هانى والذى كان ينظر إلىّ بفضول..




قلتُ بسرعه وأنا أخفى البطاقه خلف ظهرى: "لا.. لاشئ.. لقد... آه.. لقد تذكرتُ شيئاً أضحكنى."




لاحظ هانى باقه الورود فسألنى: "ما هذه الباقه الجميله؟ من أتى بها إلى هنا؟"




قلتُ: "لا أدرى.. إنها مُرسله لنهله."




قال هانى بدهشه: "نهله؟! غريب هذا الأمر.. ألا توجد بطاقه مرفقه لنعرف من أرسلها؟!"




قلتُ كاذبه: "فى الحقيقه.. لا.. لا توجد بطاقه مرفقه."




هانى نظر إلىّ بتمعن ورفع إحدى حاجبيه بخبث ، ثم قال: "أذن... ما هذا الذى تخفينه وراء ظهرك؟"




قلتُ وأنا أضع البطاقه بجيب سُترتى: "إنها.. إنه.. لا شئ.. لاشئ أبداً."




هز هانى كتفيه وأبتسم قائلاً: "حسناً.. على أى حال.. خذى هذا الملف وقومى بكتابته على الحاسب الألى."




قلتُ: "حسناً."




وعاد هانى إلى حجرته ، بينما أخرجتُ أنا البطاقه من جيب سُترتى ووضعتها بداخل الباقه ، ثم ذهبتُ إلى حجرة نهله..




نهله نظرت إلى الباقه بدهشه وقالت: "ما هذا؟"




قلتُ: "إنها باقة ورود حمراء."




قالت: "أعرف أنها باقة ورود حمراء.. لم أعدم نظرى بعد.. لكنى أقصد من أتى بها إلى هنا؟"




قلتُ بخبث: "إنه شاب.. وقال أنها مُرسله لكِ."




نهله أتسعت عيناها بدهشه وقالت: "لى أنا؟! ومن هذا الذى أرسلها لى؟!"




قلتُ كاذبه: "أنت أدرى.. على أى حال أعتقد أنه توجد بطاقه مُرفقه بها ، وأعتقد أن من أرسل لك الباقه قد كتب إسمه عليها."




نهله نظرت إلىّ وقالت: "ومن أدراكِ بأنه قد كتب إسمه عليها؟"




هززتُ كتفاى وقلتُ ببراءه: "إننى أتوقع فقط."




نظرت نهله إلىّ بعدم تصديق ، فأستطردتُ بسرعه: "لم أقرأ البطاقه طبعاً."




بدت نهله غير مُقتنعه للحظات ، قبل أن تتناول منى الباقه قائله: "حسناً.. شكراً لكِ يا ساره."



*********************


0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

المتابعون