ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ .... الحلقة الواحدة والثلاثون

1 comment




 ساعدتها فى جلب الطعام ، و حين أنتهينا هممت بالمغادره إلا أن خالتى دعتنى لتناول الطعام ، فقلتُ لها :



 " أنا لا أتناول طعام الأفطار عادة. "







 خالتى قالت :" أذن .. فلتتناولى الشاى أو القهوه. "







 قلتُ :" سأتناول القهوه بالمكتب. "







 فأنا معتاده على تناول القهوه الشهيه التى يعدها طاهر ..







 وغادرتُ المنزل وذهبتُ إلى المكتب ..







 كان هانى هو أول من وصل إلى المكتب فى هذا اليوم ، و كان يجلس فى الصاله يحتسى الشاى ..







 ألقيتُ عليه التحيه ، فأجابها باسماً ، و حين هممتُ بالجلوس خلف مكتبى دعانى لأن أجلس معه ، فذهبتُ وجلستُ فى المقعد المقابل له ..







 " كيف حال والدتك ؟ "







 قلتُ :" بخير .. الحمد لله . "







 هانى ردد : " الحمد لله . "







 و صمت قليلاً ، و أرتشف من فنجانه عدة رشفات ..







 " أمى تبعث إليك بسلامها وتشكركِ على ذوقكِ الرائع فى أختيار الفساتين. "







 أبتسمت وقلتُ :



 " سلمها الله .. هل أعجبوها ؟ "







 قال :" جداً .. وبدوا مناسبين جداً لملك . "







 قلتُ : " جميل . "







 هانى تردد قليلاً ثم قالت :



 " هناك أمراً ما أريد التحدث إليك بشأنه . "







 قلتُ :" تفضل .. هات ما عندك . "







 هانى قال :" فى الحقيقه إننى أفكر بهذا الأمر منذ فتره طويله و ...... "







 و لم يتم جُملته ، فقلتُ أحثه على المتابعه : " خيراً ؟ "







 قال بعد برهه :" فى الواقع إننى .. أفكر بالزواج. "







 دُهشتُ .. وظللتُ أحدق به وهله ..





 فلما يخبرنى أنا بهذا ؟





 قلتُ :



 " و هل تريد رأيى ؟ "







 أومأ هانى برأسه إيجاباً فقلتُ :



 " أعتقد أنها فكره جيده .. مبارك عليك . "







 هانى أبتسم وقال :



 " أجلى هذه التهنئه حتى توافق العروس. "







 قلتُ :" هل . . . تقصد فتاه بعينها ؟ أم أنكِ تتحدث بشكل عام ؟ "







 نظر إلىّ نظره لم أفهمها وقال :



 " بل أقصد فتاه بعينها. "







 قلتُ :



 " وهل أعرفها ؟ "







 أومأ برأسه إيجاباً ، مما زادنى حيره فوق حيرتى !







 لو أن نهله لم تتم خطبتها على عابد رُبما توقعت حينئذ أن تكون هى العروس بما أننى لا أعرف أحداً ممن يعرفهم هانى !







 قلتُ :"حسناً .. فى الحقيقه لا أستطيع التخمين ."







 هانى أبتسم وقال :



 " فى هذه الحاله سأخبركِ بنفسى . "







 وأخرج من جيب سترته علبه مجهورات صغيره وفتحها وأخرج محبس ذهبى ثم مد لى يده به ..







 " منقوش على المحبس إسمها . "







 ألتقطتُ المحبس وقرأتُ النقش ..





 ســـــــــاره \ هانى





 فى هذه اللحظه فقط فهمتُ كل شئ ..





 لقد كان يقصدنى أنا بذلك ..





 كم أنا غبيه !





 مددتُ يدى بالمحبس إلى هانى ، فألتقطه ووضعه فى علبته ، وقال مباشرةً :



 " هل تقبلين الزواج منى يا ساره ؟ "







 أضطربتُ ، وأطرقتُ برأسى فى أسى .. و لم أعرف بماذا أجيب عليه ؟





 ألا يعرف هانى بأننى وطاهر أتفقنا على الزواج ؟





 يا للموقف المُخجل !







 هانى كرر سؤاله مره أخرى ، فرفعتُ بصرى إليه وتأتأتُ :



 " أ . . أأأ . . فى الحقيقه . . . أنت شاب رائع . . . وأى فتاه يسعدها أن تتزوج منك و لكن . . . . "







 ولم أتم جُملتى ، وعدتُ لأطرق برأسى أرضاً ، فماذا سأقول له ؟







 أ أقول له أن طاهر قد سبقه وعرض علىّ الزواج ؟







 وإذا فعلت .. أليس بهذا سأدمر علاقتهما ببعضهما ؟







 ياربى ماذا أفعل الأن ؟ كيف أخرج من هذا المأزق ؟







 رفعتُ بصرى إلى هانى ، فوجدتُ علامات الحيره واضحه على وجهه ..







 " هل إعتراضكِ بسبب أبنتى ؟ "







 قلتُ بسرعه :



 " كلا .. لا .. أبداً .. هذا الأمر لا يهمنى إطلاقاً. "







 هانى أبتسم إبتسامه لطيفه و قال :



 " أذن تحدثى اليوم مع والدتكِ بالأمر .. و حددى موعداً لأتى لخطبتك به. "


 أرتبكتُ كثيراً .. لقد أساء هانى فهم كلامى وأخذه بمعنى أخر ..


 ماذا أفعل الأن ؟


 تنفستُ بعمق ، وفتحتُ فمى لأوضح له الأمر ، إلا أننى لم ألبث أن أطبقتُ على شفتاى حين أقبلت نهله فى هذه اللحظه ..

 وبهذا أنتهى الحوار بينى وبين وتركته مفتوحاً ، و قد قررتُ أن أخبر طاهر بما حدث حين يصل ..

حين وصلتُ إلى المكتب وجدتُ ساره وهانى يجلسان فى الصاله ، و كانت ساره تهم بقول شيئاً ما إلا أنها لم تبلث أن صمتت حين رأتنى !



 بينما هانى فكان يُمسك بعلبه مجوهرات و قد سارع بوضعها فى جيب سترته حين رأنى أيضاً ..


 ألا توافقونى بأن ثمه هناك أمراً غريباً يحدث؟







 لو لم أكن أعلم بحب طاهر و ساره لبعضهما لكنتُ ظننتُ أن هناك شيئاً ما بين ساره و هانى !







 هانى عرض علىّ أن أنضم إليهم و صب لى الشاى فى فنجان قائلاً :



 " إنه شاى جميل .. أنا من أعددته .. "







 قلتُ مازحه:



 " أذن .. ضمنتُ أن يصيبنى تلبك معوى. "







 وضحكنا جميعاً عدا ساره التى كانت متجهمه الوجه ، شاردة البصر ..







 فى هذه اللحظه أقبل طاهر و أتى ليجلس معنا ، و يتناول الشاى الذى كان بأختصار .. أكثر من سئ !







 و بعد قليل دلف هانى إلى حجرته بصحبة طاهر ، بينما ظللتُ أنا وساره وحدنا ..







 وران الصمت علينا للحظات قبل أن أقطعه قائله :



 " الجو جميل جداً اليوم .. أليس كذلك؟ "







 ساره قالت : " أجل. "







 أبتسمتُ وقلتُ :



 " أظن أننى سأطلب من عابد اليوم أن نذهب إلى الشاطئ .. لابد أن البحر سيكون رائعاً اليوم."







 ساره أبتسمت إبتسامه باهته دون أن تعلق على جُملتى ، فقلتُ :



 " كيف حال والدتك؟ "







 قالت : "بخير. "







 قلتُ :" ألم تخبريها بعد بمرضها ؟ "







 ساره قالت :



 " بل أخبرتها بالأمس. "







 قلتُ :" وكيف كان رد فعلها ؟ "







 قالت :" لم تملك سوى الرضى بما كتبه الله عليها. "







 قلتُ:" أ لهذا السبب أنتِ حزينه ؟ "







 ساره نظرتُ إلىّ وهله و قالت : " بلى .. "







 إلا أننى فى الحقيقه لم أشعر أن هذا هو سبب حزنها ..





 ولا أدرى لماذا ؟





 *********************





 تهاوى هانى فوق أحد المقاعد قائلاً :





 " لدى ما أخبرك به. "









 ألتفتتُ إلى هانى وقلتُ : " خيراً ؟ "









 هانى أبتسم وقال : " بارك لى أولاً. "







 ضحكتُ وقلتُ :





 " مبارك لك .. ولكن ما الأمر ؟ أخبرنى بسرعه .. إننى متشوق لخبر سار . "







 هانى قال بغموض :





 " إنه فعلاً خبر سار .. و أنا واثق أنكِ ستفرح لى كثيراً. "









 قلتُ :



 "شوقتنى جداً .. هات ما عندك. "









 قال :



 " لقد قررتُ أن أتزوج. "







 أدهشنى الخبر و أسعدنى فى آنٍ واحد ..







 قلتُ غير مُصدق : " أحقاً ستتزوج ؟ "









 " أجل . "



 "أيها اللئيم ! أذن .. فأنت غارق فى الحب من وراء ظهرى . "

 هانى أبتسم بسرور ولم يرد بينما قلتُ أنا :





 " سأعاقبك على مكرك هذا لاحقاً .. أما الأن فأخبرنى من هى العروس ؟ وكيف عرفتها ؟ ومتى تنوى الزواج منها ؟ "


 هانى قال :



 " أنوى الزواج منها بأسرع وقت .. و أنا أعرفها منذ وقتٍ طويل جداً .. و هى أجمل وأرق فتاه فى العالم. "


 ضحكتُ وقلتُ :



 " الله .. الله ! كلى شوق لرؤية هذه الحسناء. "



 " لكنك رأيتها .. وتعرفها جيداً .. أحذر من تكون ؟ "


 " من يا ترى ؟ من ؟ ؟ ؟ أممممممممم .. لا أستطيع التخمين .. أنا أستسلم .. أخبرنى من هى ؟ "



 هانى أبتسم قليلاً وقال : " ســـــــــــاره. "



 و هنا . . . توقفت الأرض عن الدوران حول الأرض و حول نفسها ! و توقفت عقارب الساعه عن الدوران بسرعتها الجنونيه المعهوده التى لا نكاد نشعر بها !



 كما توقف قلبى عن الخفقان ! و أنفاسى عن الشهيق والزفير ! و الدماء عن الجرى فى عروقى !


 و أنتهى طاهر تماماً !





يتبع ان شاء الله



هناك تعليق واحد:

اكتب تعليقك هنا

المتابعون