مفكرة الاسلام: أصدرت فتاة إيرانية كتابا روت فيه كيف تحولت إلى بطلة ورمز للثورة على النظام الإيراني الحالي، وأشيع مقتلها وهز ذلك الخبر العالم، في حين أنها لا تزال على قيد الحياة وتعيش في ألمانيا.
أوضحت الفتاة التي تسمى "ندا سلطاني"، أن فتاة أخرى تشابها في الشكل والاسم وتدعى "ندا أغا سلطان" قتلت في الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو2009، فنشرت وسائل الإعلام صورتها هي على اعتبار أنها القتيلة، وأصبحت رمزا لحركة الإصلاحيين والمعترضين.
وتتساءل كيف انطوى الخطأ بصورتها على وسائل الإعلام طوال أكثر من عام من دون أن تتحقق منها، أو تأخذ بعين الاعتبار بعض الأخبار الصغيرة التي تم نشرها هنا وهناك ومعظمها كان يشير الى الخطأ والالتباس بالصورة.
وتقول "حاولت المستحيل لأخبر العالم بأن الصورة التي يرفعونها هي صورتي، وليست لندا أغا سلطان، لكن أحدا لم ينتبه لما كنت أقول لأن العالم كان مهووسا بالصورة التي تحولت الى رمز عالمي، الى أن وصلت الى ألمانيا بعد عام من الحدث، لكني أريد استرجاع صورتي ليعرفني العالم كما أنا، لذلك سميت كتابي: وجهي المسروق".
وأشارت إلى أن أحد الأشخاص أخذ صورتها من حسابها في "فيسبوك" بعد أن ظنها القتيلة ندا أغا سلطان، وأنها فوجئت عندما رأت صورتها تجوب العالم بعد التظاهرات التي اعتقد الكثيرون أنها القتيلة، واستخدم المحتجون تلك الصورة لمدة عام الى أن نشرت صحيفة ألمانية بعد عام صورة لها ضمن مقابلة معها وهي داخل مأوى لطالبي اللجوء بفرانكفورت، وفيها أكدت أن لا شأن لها بالسياسة، وأنها حاولت لفت انتباه وسائل الإعلام الى ما حصل لصورتها وغيّر حياتها الى الأسوأ.
وأكدت أنها فرت من طهران وطلبت اللجوء في 2010 بألمانيا بعد تلقيها تهديدات من النظام بسبب صورتها، ودفعت لأحدهم ما يساوي 15 ألف دولار تقريبا ليخرجها قبل عامين من إيران الى تركيا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا