ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ .... الحلقة السادسة

Leave a Comment


الحلقة السادسة

ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ
=====================

الساعه الثامنه صباحاً.. أستيقظتُ على صوت المنبه المزعج وفتحتُ عينى بصعوبه وأنا أشعر بأننى لم أخذ كفايتى من النوم.. وأخيراً نهضتُ من مكانى وغسلتُ وغسلتُ وجهى بالماء البارد لأفيق من نومى ثم وقفتُ أمام خزانة ملابسى أحاول أنتقاء ثوب مناسب لأرتديه اليوم..



بالمناسبه.. هل أخبرتكم بأننى سأبدأ العمل لدى طاهر منذ اليوم ، كما أن اليوم يوافق أبتداء الفصل الدراسى الثانى لكننى بالتأكيد لن أذهب إلى الجامعه اليوم..



دعونا نعود للمشكله الأساسيه وهى ماذا أرتدى اليوم؟ هل أرتدى هذه البذله؟



حسناً دعونى أرتديها أولا والحُكم لكم..



والأن أخبرونى كيف أبدو؟



لستم بحاجه لأجابة سؤالى ؛ فأنا أستطيع أن أرى بوضوح نظرات الأعجاب التى تحدقونى بها..



مشطتُ شعرى وتركته منسدلاً ووضعتُ القليل من مستحضرات التجميل والقليل من العطر..



فلنرى يا أستاذ طاهر كيف ستجروء على أن تخاطبنى "بالصغيره" مره أخرى و.....؟



أنتظروا.. لابد أنكم تتسألون عن زينه..



أحب أن أطمئنكم ؛ فأنا وضعتُ حداً لأمرها وأرسلتها إلى روضة أطفال قريبه من منزلى ليعتنوا بها أثناء غيابى فى العمل.



**************



كان أول شئ وقع بصرى عليه عند وصولى إلى المكتب هو طاهر الذى كان جالساً فى وضع أسترخاء فوق إحدى المقاعد الجلديه وكانت عيناه مغلقتان ويبدو أنه قد راح فى ثبات عميق..





وقفتُ أتأمله للحظات ؛ ففى المرات السابقه التى رأيته فيها لم أتمكن من النظر إليه ملياً ؛ لأنه كان يتفحصنى وكنتُ أخفض بصرى خجلاً منه ، لكننى الأن بأمكانى أن أتأمله دون خجل..



هل أخبرتكم من قبل بأن طاهر هذا على قدر لايستهان به من الوسامه؟



وهل تعلمون أننى الأن أشعر بقلبى يخفق بقوه حتى أننى أخشى أن يفيق طاهر من نومه على صوت دقات قلبى و....؟



ها قد أفاق طاهر من نومه بالفعل.. تباً لقلبى الذى يفضحنى دائماً !



فتح طاهر عينيه ببطئ ونظر إلىّ ملياً وبدا لى أنه يحاول أن يتذكر وجهى..



لقد مضى وقت طويل على أخر مره رأيتُ فيها طاهر لكنى رغم هذا لم أنسى ملامحه.. فهل أستطاع طاهر أن ينسانى فعلاً؟



****************************فتحتُ عينى حينما أنتبهتُ إلى أننى قد غفوتُ قليلاً فيما كنتُ جالساً على أحدى المقاعد الجلديه فى الصاله ، وما أن فتحتُ عينى حتى لمحتُ فتاه تقفُ على مقربه منى !



فى بادئ الأمر لم أتعرف تلك الفتاه التى كانت تقف بالقرب منى لكنى لم ألبث أن عرفتها..



تراجعت الفتاه إلى الخلف خطوتان دون أن تنطق بكلمه واحده.. فأعتدلتُ فى جلستى ومسحتُ بيدى على شعرى الذى لابد أنه مشعث الأن ،، وقلتُ: "صباح الخير يا ساره."



أجابت فى خفوت: "صباح الخير."



قلتُ: "يبدو أننى غفوتُ قليلاً.. منذ متى وأنتِ هنا؟"



أبتسمت بتردد وقالت: "لم تمضى دقيقه واحده على حضورى."



أشرتُ لها بأن تجلس ثم قلتُ: "أجلسى يا ساره."



تقدمت ساره خطوتان نحوى وجلست فوق إحدى المقاعد و....



مهلاً.. ألا ترون معى أن هذه البذله التى ترتديها ساره أنيقه جداً ؟وهل تعرفون أنها اليوم تبدو جميله جداً جداً ؟



يبدو أننى لن أخاطبها مره أخرى بالصغيره ؛ فقد أثبتت لى اليوم أنها تخطت مرحلة الطفوله بمراحل..



*********************جلستُ بالقرب من طاهر الذى أخذ يتأملنى ملياً حتى أننى شعرتُ بوجهى متوهج ولابد أن وجنتاى الأن قد توردا خجلاً منه.. ولمحتُ فى هذه اللحظه شبه إبتسامه فوق شفتاى طاهر فأبتسمتُ له دون أن أشعر بنفسى ثم طأطأتُ برأسى أرضاً..



أننى أشعر بالخجل الشديد من نظرات طاهر تلك بينما يبدو طاهر مستمتعاً جداً بالنظر إلىّ وبإحراجى هكذا..



رفعتُ بصرى مجدداً فوجدتُ طاهر واقفاً أمامى بقامته المديده وجسده الرشيق المفتول العضلات فأنتفض جسدى من المفاجأه فى حين ضحك طاهر ضحكه قصيره فتوردتُ خجلاً من جديد ثم خفضتُ بصرى..



كيف لم أشعر به وهو ينهض ليقف أمامى؟ لابد أنه الأن يعتقدنى بلهاء..



"هل أبدو مفزعاً هكذا؟"



نظرتُ إلى طاهر الذى كانت خصلات شعرى ملتصقه بجبهته والذى كان يرتدى بنطال من الجينز الفاتح وقميص أبيض اللون أبرز سُمرة بشرته فكدتُ أقول له: "بل تبدو جذاباً إلى أبعد الحدود."



أبتلعتُ جُملتى وهززتُ رأسى نافيه دون أن أتفوه ببنت شفه ، فقال طاهر: "ما رأيك فى مكتبك؟"



رفعتُ بصرى إليه وقلتُ: "إنه رائع."



أبتسم طاهر وكشفت إبتسامته عن أسنان ناصعة البياض قبل أن يقول:"أتمنى أن تستريحى للعمل معى.. على أى حال أنا لن أزعجكِ ابدا يا ساره."



قال طاهر جُملته السابقه وأتجه إلى حجرة المكتب الخاصه به..



********************أخبرنى طاهر بأن صديقه هانى سيمر عليه اليوم وطلب منى أن أجعله يدلف إلى حجرته بمجرد وصوله كما أنه قد طلب منى أيضاً أن أقوم بكتابة ملف على الحاسب الألى ثم طباعته..



أنتهيتُ من كتابتة الأوراق بعد نصف ساعه تقريباً وبينما كنتُ أجمع الأوراق وأضعها فى الملف سمعتُ صوت خطوات تقترب من مكتبى وحينما رفعتُ بصرى وجدتُ شاباً فى منتصف العشرينات تقريباً وقد دلف إلى الشقه ووقف على مقربه من مكتبى..



كان الشاب طويل القامه ، نحيل الجسد ، بشرته فاتحه وشعره بنى مائل للأصفرار أما عينيه فإنها خضراء فاتحه..



"صباح الخير."



ألقى الشاب التحيه علىّ فأجبت تحيته وأنتظرت قليلاً حتى قال: "هل بأمكانى مقابلة الأستاذ طاهر يا أنسه؟"



قلتُ: "بالتأكيد.. أأنت هانى؟"



أجاب الشاب: "بلى."



قلتُ: "حسناً.. تفضل وأجلس حتى أخبر الأستاذ طاهر بحضورك."



جلس الشاب فى مقابلى فحملتُ الملف وتوجهت إلى حجرة طاهر وطرقتُ بابه وأنتظرتُ حتى أذن لى بالدخول ثم فتحتُ الباب ودلفت إلى الحجره..



كان طاهر جالساً خلف مكتبه عاقداً كفيه أمامه وأخذ يتابعنى ببصره حتى وقفتُ أمام مكتبه ومددتُ له يدى بالملف قائله: "لقد أنتهيت من كتابة الملف."



تناول الملف منى وأخذ يطالعه للحظات قبل أن يعود ليرفع بصره لى قائلاً: "رائع.. يبدو أننى أصبتُ فى أختيار سكرتيرتى."



قاومت أبتسامتى ووأدتها فى مهدها ثم قلتُ: "هذا لو أقتصر العمل على كتابة الأوراق."



أبتسم طاهر قائلاً: "أننى متأكد من أنكِ ذكيه وستتعلمين كل شئ بسرعه."



لم أقاوم أبتسامتى هذه المره وتركتها تطفو على شفتاى قبل أن أقول: "أتمنى هذا."



وأستدرتُ لأغادر الحجره وما أن أصبحتُ خارجها حتى لمحت ذلك الشاب فأقتربتُ من المكتب وقلت: "هناك من ينتظرك بالخارج."



أتسعت إبتسامة طاهر وهو يقول: "إذا كان هانى هو من بالخارج فدعيه يدخل على الفور."



*******************



دلف هانى إلى حجرتى وصافحنى بحراره قائلاً: "مبارك عليك المكتب يا طاهر.."



قلت: "شكراً لك يا هانى.. تفضل أجلس."



جلس هانى على المقعد المقابل لى قائلاً: "المكتب رائع يا طاهر.. أنت لك ذوق رائع فى أختيار الأثاث.. هذا غير أنك لديك ذوق رائع فى أختيار السكرتيره."



قال جملته وغمز بعينيه ثم أستطرد: "ما أسمها؟"



ضحكت وقلتُ: "ليس هذا من شأنك يا هذا."



رفع هانى حاجبيه فى دهشه ثم قال: "هكذا!! حسناً.. سأسألها عن أسمها بنفسى وربما أعرض عليها أن تتناول معى وجبة العشاء اليوم وبالطبع ستلبى دعوتى ولن تستطيع مقاومة عرضى هذا."



قلتُ مازحاً: "هذا بأعتبار أن "براد بيت" هو الذى يعرض عليها تناول العشاء معه."



قال هانى بثقه: "بل من يفوقه وسامه."



ضحكتُ وقلتُ: "أذهب وأنظر لصورتك بالمرآه.. هيا أذهب.. يبدو أنك لا تملك مرآه فى منزلك."



وقف هانى وأخذ ينظر لصورته المنكسه على زجاج النافذه ثم قال: "وماذا ستتمنى أكثر من شخص مثلى.. أخضر العينان وسيم وجذاب وأشقر."



قلتُ: "هل أسجل كلامك هذا وأسمعه لزوجتك المسكينه؟"



"سجله كما يحلو لك ؛ فأنا رجل واضح وصريح ولا أرغب فى شئ سوى الحلال."



ضحكتُ وقلتُ: "أتريد أن تتزوج من ساره؟"



"شرع الله.. من حقى أن أتزوج أربعة نساء ، وأنا لم أتزوج سوى أمرأه واحده ؛ أى أنه بقى لى ثلاثة نساء."



"هذا إذا واقفت أنا على أن أزوجها لك."



نظر إلىّ هانى مفتعلاً الأستياء ثم قال: "هذا بأعتبارك ولى أمرها أم الوصى عليها؟"



قلتُ: "بل بأعتبارها سكرتيرتى."



قال هانى مستنكراً: "أتظن أننى سأجعل زوجتى تعمل لديك.. أفيق من وهمك يا طاهر."



قلتُ: "بل أفيق أنت من وهمك ؛ إنها فى عُمر أبنتك."



سألنى هانى: "لماذا؟ كم عمرها؟"



أجبتُ كاذباً: "إنها فى الرابعة عشر."



بدا لى هانى مندهشاً للحظات ثم أخذ يهز رأسه غير مصدق قبل أن يقول: "غير صحيح.. أنت كاذب.. لو كانت فى الرابعة عشر ما كنت لتجعلها تعمل لديك."





وقعتُ فى شر أعمالى.. لكنى على أى حال لن أستسلم بسهوله ، تماديتُ قائلاً: "صدقت أم لا ، هذا الأمر يعود لك.. لكنها الحقيقه.. لقد أتتنى ساره وطلبت منى أن أجعلها تعمل لدى لأنها تحتاج للمال بشده ؛ فوالدتها مريضه وتحتاج للدواء."





بدت علامات التفكير واضحه على وجه هانى قبل أن يقول: "لا أصدق هذه الكذبه أيضاً.. على أى حال أشبع بها.. أنا سأنصرف الأن ؛ إن صالح لن يعتقنى اليوم بأكمله لوجه الله.."



قال جُملته ثم غمز بعينيه قائلاً: "أتركك مع فتاتك.. أعتنى بها جيداً."




=======================================يتبع ان شاء الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

المتابعون