ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ .... الحلقة الاولى

Leave a Comment


الحلقة الاولى

ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ
=====================

كانت والدتى تجلس بالصاله وبجانبها تجلس زينه - شقيقتى الصغرى البالغه من العُمر عامان- والتى كانت تسبح فى بركه من الفوضى التى تسببت فيها بألعابها الكثيره المبعثره فى أرجاء الصاله..





لستُ أدرى أى متعه يجدها الأطفال فى مثل هذه الفوضى؟





نظرتُ أمى إلىّ ولاحظت أننى أرتدى ملابسى كامله أستعداداً للخروج فقالت بأستياء:





"ألا تملى أبدا يا سارهً !؟"





كنتُ على يقين من أن أمى لن تفوت الفرصه أبداً لتقوم بأحباطى لكنى على أى حال كنتُ قد أستعديت لها مسبقاً فقابلتُ جملتها بأبتسامه واسعه رسمتها فوق شفتاى قبل أن أقول: "لن أمل أبداً.. على أى حال أدعى لى."





قالت أمى بأستياء أكبر: "أنتِ عنيده جداً !!"





قلتُ: "إلى اللقاء يا أمى."





كدتُ أغادر الشقه لولا أن أستوقفتنى أمى قائله برقه تختلف على لهجتها السابقه بدرجة مائه بالمائه: "ساره.. أنتظرى يا حبيبتى.. هل لا أخذتِ زينه معكِ؟ فأنا متعبه وسأوى إلى الفراش."







تفاجأتُ ، وأستدرتُ إلى أمى وسألتها:





"عفواً أمى.. ماذا قلتِ؟"







قالت أمى بحسم:





"أفعلى كما سمعتِ يا ساره."





هززتُ رأسى غير مصدقه قبل أن أقول: "كلا.. لا.. لا يمكن أن تكونى تعنين هذا."





قالت أمى بطريقه حاسمه: "بل أعنى هذا جداً ولا تجادلينى يا ساره."





إننى لم أعصى لأمى أمراً من قبل لكنى اليوم لا أستطيع الأذعان لرغباتها ؛ لأننىلستُ ذاهبه فى نزهه لأصطحب زينه معى أنما أنا ذاهبه لمقابلة الرجل الذى رُبما أعمل لديه..





صحيح أن هذه هى المره السادسه التى أذهب فيها لمقابلة رجال ونساء من أجل العمل لديهم ولم يحالفنى الحظ لكنى اليوم متفائله جداً..





صحيحأننى لستُ متفرغه ؛ فأنا فى الفرقه الثانيه بكلية التجاره ، وصحيح أننى لستُ ذات خبره فى أى شئ ؛ فأنا لم يسبق لى العمل بل ولم تطرأ فكره العمل على بالى من قبل لكنه الزمن الذى أحوجنى وجعلنى مضطره لأن أعمل لأغطى مصاريف دراستى ؛ فبعد وفاة والدى أصبح دخلنا مُقتصر على معاش والدى البسيط الذى بالكاد يغطى مصاريف علاج أمى..





"إنها شقيقتك وعليك تحمل مسئوليتها وربما كان ذهابها معكِ لصالحكِ فربما تستفز زينه عواطف ذلك المحلمى ويشفق عليها وبذلك تكون هى السبب فى قبولك فى هذه الوظيفه."





تفاجأتُ من جُمله أمى وضحكتُ كثيراً قبل أن أقول فى أستنكار:





"هذه المشاغبه تكون السبب فى قبولى!؟ على العكس يا أمى أنهم سيطرودونى ما أن تقع أبصارهم على زينه."





نهرتنى أمى قائله: "لا تتحدثى عن شقيقتك بهذه الطريقه ولا تنعتيها بالمشاغبه ؛ فإن زينه طفله هادئه مُطيعه."





قلتُ فى ذهول: "من!؟ زينه !؟ زينه شقيقتى!؟ زينه هادئه ومطيعه يا أمى!؟"





لوحت أمى بزراعها قائله: "بلى.. إنها هادئه جداً ومُطيعه جداً جداً."





لم أتمكن من منع ضحكاتى التى أنطلقت تشقُ جدار الصمت والتى جعلت زينه تضحك لضحكى قبل أن تقول جُمله طويله لم أفهم منها حرفاً واحداً..





ألتفتتُ إلى أمى وقلتُ: "سأعتبر أنها فعلاً هادئه ومطيعه ،، وأيضاُ برغم هذا لا مجال لأى طفله حتى لو كانت مُطيعه ؛ فهناك سأعمل سكرتيره وليس مربية أطفال."





أبتسمت أمى قائله: "ساره يا حبيبتى.. أستمتعى بوقتكِ أنتِ وزينه."







أعترضتُ قائله: "لكن يا أمى....."





قاطعتنى أمى قائله بجديه: "أذهبى أنتِ وزينه أو لا تذهبى.. أعتقد أن كلامى واضح ومفهوم."





أستسلمتُ وقررتُ ألا أجادل أمى طويلاً ؛ لأن الجدال مع أمى لن يقودنى سوى إلى الأذعان لرغباتها على أى حال..





"أذهبى ومشطى لزينه شعرها كى تظهر بمظهر لائق أمام ذلك المحامى."





قالت أمى العباره السابقه فألتفتتُ إليها قائله: "حسناً يا أمى.. لكن قد لا يقبلونى بسبب زينه."





مطت أمى شفتيها قائله:





"لن يقبلوكى وهذا شئ مفروغ منه لكن يا حبيبتى لا تلقى اللوم على زينه المسكينه وأنتِ تعرفين أن زينه لا دخل لها فى هذا."





أحضرتُ فرشاة الشعر وبينما كنتُ أمشط لزينه شعرها همستُ فى أذنها قائله:



"يبدو أننى مضطره لأن أصطحبك معى.. وربما لا يقبلونى بسببكِ."





أستدرات إلىّ زينه برأسها وأطلقت ضحكه مجلجله..





هل تعرفون أننى لولا ثقتى بأن زينه لم تفهم جملتى لصغر سنها لأعتبرتُ ضحكتها نوع من الشماته؟





******************



وصلتُ إلى المكتب بعد عشرة دقائق من مغادرتى المنزل وكنتُ أحمل زينه على زراعى فأنزلتها على الأرض وأخرجتُ مرآتى ونظرت بها..





هالنى مظهرى حتى كدتُ أصرخ من الفزع ؛ فقد كنتُ أشبه "شيتا" بل أن شيتا بالتأكيد مظهرها مقبول عن مظهرى الأن ؛ فإن هواية زينه المفضله هى تقطيع شعرى.. رُحماك يا ربى..





حاولت أنقاذ ما يمكن إنقاذه ومشطتُ شعرى قبل أن أدلف إلى المكتب الذى كان عباره عن شقه فى بنايه أنيقه بحى راقى ، وكانتالشقه عباره عن صاله واسعه بها أنتريه جلدى بنى اللون ومكتب صغير فى إحدى الأركان تجلس خلفه السكرتيره وهى فتاه فى أواخر العشرينات تقريباً ، وبالطبع توجد حجره خاصه بالمحامى لكنى لم أدلف إليها بعد..





ألقيت التحيه على السكرتيره فأجابتها باسمه ، فقلت لها:





"أنتِ هند السكرتيره.. أليس كذلك؟"





أومأت الفتاه برأسها إيجاباً فتابعتُ: "أنا ساره التى خابرتك بالأمس."





بدت علامات التفكير واضحه على وجه السكرتيره قبل أن تقول:





"ساره .. بلى .. تذكرتك .. أهلاً بكِ."





قلتُ: "هل الأستاذ أحمد هنا ؟"





" بالتأكيد .. إنه فى أنتظارك .. سأخبره بأنك حضرتِ حالاً."





جيد جداً .. يبدو كل شئ مشجع ..





إننى متفاءله جداً وأعتقد أن هذه الوظيفه ستكون لى.





ذهبت الفتاه لحجره الأستاذ أحمد ثم عادت بعد لحظات وأذنت لى بالدخول





كان الأستاذ أحمد فى منتصف الستينات من عمره وكان مكتبه أنيق جداً وضخم على عكس مكتب السكرتيره..







ألقيت عليه التحيه فطلب منى الجلوس وحينما جلست قال:





"أخبرتنى هند أنكِ أتيتِ من أجل العمل كسكرتيره."





أومأت برأسى إيجاباً وقلتُ: "بلى.."





أعتدل الرجل فى جلسته وقال:





"هل قرأتِ الأعلان الذى نشرته بالأمس ؟"





أومأتُ برأسى إيجاباً فتابع: "أذن.. أنتِ تعرفين بالتأكيد أننى أريد فتاه متفرغه وذات خبره؟"





أومأت برأسى إيجابا ولم أعلق فقال مباشرة: "هل أنهيتِ دراستك؟"





"فى الحقيقه أننى... لقد أنهيت دراستى بالفعل."





"وماهو مؤهلك؟"



"إننى حاصله على دبلوم تجاره."





ولا تسألونى لما قلت هذا ؛ فأنا مصدومه بكلامى مثلكم تماماً !!!





" كم عمرك؟"





"أننى فى التاسعة عشر من عمرى."





"هل سبق لكِ العمل كسكرتيره؟"





"بلى.. لقد عملتُ لدى محامى يدعى... يدعى... آه... محمد مصطفى."





بدت علامات التفكير واضحه على وجهه قبل أن يقول:





"لم أسمع بهذا الأسم من قبل.. على أى حال أتركى رقم هاتفك وفى حال خابرتكِ هندلابد أن تحضرى معكِ صوره من مؤهلكِ وصوره من بطاقتكِ الشخصيه." !!!!





غادرتُ المكتب وأنا أجر أذيال الخيبه ،، بالتأكيد بدا الكذب واضحاً على وجهى ،، وبالتأكيد لن تخابرنى هند وإن فعلت من أين أتى بصوره من مؤهلى !!؟ 


منقووووول

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

المتابعون