ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ .... الحلقة الثانية

Leave a Comment
لقراءة الحلقة الاولى أضغط 



الحلقة الثانية

ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ
=====================


كنتُ فى طريقى إلى المنزل حينما مررتُ على والدى فى مكتبه لأصطحابه معى فى سيارتى ، لكنه لم يكن قد أنهى عمله بعد. 



أبى مشغول جداً هذه الفتره ؛ فقد قررت سكرتيرته فجأه أن تترك العمل وهو الأن يبحث عن سكرتيره متفرغه وذات خبره ، لكن يبدو أن فتاه بهذه المواصفات كالعمله النادره!! 



لقد نصحتُ أبى مراراً أن ما من مشكله لو كانت السكرتيره مازالت تدرس ؛ فهناك فتيات كثيرات يحتاجن إلى العمل لتغطية مصاريف الدراسه مثلاً ،، لكنه على أى حال لم يقتنع ومازال مُصر على أن تكون سكرتيرته الخاصه متفرغه.. 



هذا رأى والدى أما عن رأيى أنا ، فإننى فى الواقع لا أحبذ العمل للفتيات سوى إذا كان العمل ضروره 



على أى حال أتمنى أن يجد أبى ما يبحث عنه.. 



كانت أمى وحدها حينما عدتُ إلى المنزل ؛ فوالدى كما سبق وذكرت لكم فى العمل ، أما شقيقى عمرو البالغ من العُمر الثانيه والعشرون فإنه لم يعود من عمله بعد ، وعمرو يعمل مترجم فى إحدى شركات السياحه.. 



بينما شقيقتى نورا البالغه من العمر الثانية عشر فهى لم تعد من مدرستها بعد.. 



جلستُ أنا وأمى حول الطاوله لنتناول الطعام بعد عشر دقائق وكان عمرو قد حضر بصحبة نورا وأنضم إلينا. 





سألتنى أمى:"ما رأيك فى أبنه خالتك يا طاهر؟" 





سألتها:"أتقصدين رضوى أم سلوى أم....؟" 



قاطعتنى أمى قائله:"سلوى .. ما رأيك بها؟" 





هززتُ كتفاى قائلاً:"إنها فتاه جميله وشقراء لكن للأسف إنها بدينه جداً." 





قالت نورا مازحه:"ليست بدينه جداً يا طاهر ؛ إنها تزيد عنك مائه كيلوجرام لا غير." 





علق عمرو على عبارة أمى قائلاً:"ليست البدانه بالمشكله الكبيره فهى تستطيع أن تتبع نظام غذائى إلى جانب ممارسة الرياضه لمده ثلاثون عام ليكون وزنها مثالى جداً." 





زفرت أمى بضيق ثم قالت:"ماذا عن رضوى؟" 





قلتُ:"إنها فتاه رشيقه القوام على عكس شقيقتها لكنها للأسف طويله جداً." 





قالت عمرو مازحاً:"ليستُ طويله جداً ؛ إنها أطول منك بحوالى ثلاثون سنتيمتر لا غير." 





علقتُ على عبارة عمرو قائلاً:"على أى حال يوجد أختراع يسمى بالكعب العالى ، قد أرتديه عند اللزوم." 





أنفجرت نورا ضاحكه فضحكتُ بدورى أنا وعمرو فى حين أزداد عبوس أمى وزفرت بضيق قبل أن تقول:"وماذا عن أبنة خالك؟" 





سألتها نورا: "أتقصدين نهله؟" 





الجميع أستداروا نحو نورا ونظروا إليها بدهشه ، أما أنا فوقع علىّ أذنى هذا الأسم كالصاعقه وأعادنى بغته إلى الخلف عدة سنوات..لقد أوشكتُ على نسيانك يا نهله..وهل كان لى ألا أن أمحوكِ من قائمتى بعد ما فعلتيه؟لقد جرحتِ قلبى بقسوه وبدلاً من أن تداوينى..ضغطتِ بيدكِ على جرحى ودمرتينى..وإن كان الزمان قادر أن يجعلكِ قلما تراودينى..فإنه ليس بقادر على الجراح والهم لينسينى.. أنكِ فى يوم هجرتينى.. 





"ماذا؟ لماذا تنظرون إلىّ هكذا؟" 



كانت نورا من قطعت الصمت قائله العباره السابقه فهززتُ كتفاى ولم أتفوه ببنتُ شفه فى حين تساءلت نورا:"ألا تعجبك نهله يا طاهر؟ " 





رفعتُ بصرى إلى نورا وقلتُ لها:"هذه الأمور لا يجب على الصغار مناقشتها يا نورا." 





قالت نورا بضيق: "أنا لستُ صغيره ؛ بعد أسبوعان سأُصبح فى الثانية عشر من عمرى." 





قلتُ مازحاً: "أسف جداً أيتها الفتاه الكبيره جداً." 





أبتسمت نورا بسعاده وقالت: "بما أننى فتاه كبيره.. أخبرنى ما عيب نهله؟" 





فتحتُ فمى لأجيبها إلا أن أمى سبقتنى قائله: "حقاً يا طاهر.. ما عيب نهله؟" 





تفاجأتُ وأستدرتُ أنا وعمرو نحو أمى وحدقنا بها فى دهشه ؛ ربما يكون شيئاً عادياً أن يصدر سؤال مثل هذا من فتاه فى مثل عُمر نورا ، بينما أمى فلا.. ليس أمراً عادياً أبداً.. 





كررت أمى: ما عيبها يا طاهر؟" 





حاولت أن أكون هادئاً وأنا أقول: "لا يوجد بها عيب يا أمى." 





قالت أمى: "أذن...؟" 





"أمى.. أرجوكِ.. لا تحاولين معى." 





"لماذا يا طاهر؟ إن نهله فتاه جميله والكثيرون يتمنون الزواج منها." 





"نهله فعلاً فتاه جميله وأعتقد أنها مناسبه لأى شخص أخر سواى." 





"لماذا بُنى؟" 





أجاب عمرو مازحاً: "رُبما لأنها لا تليق له ؛ فهى فتاه جميله وتستحق من هو أفضل من أخى."





أنفجرت نورا ضاحكه فأنفجر عمرو ضاحكاً بدوره ، لكنى هذه المره لم أشاركهما الضحك ولا أشعر بأى رغبه فى الضحك أوبأى رغبه فى أى شئ..نهضتُ لأغسل يداى وأنا أشعر بمعدتى تطالبى بالمزيد من الطعام لكنى كنتُ قد فقدتُ شهيتى للطعام وأنتهى الأمر.. 





*********************** 





عدتُ إلى المنزل فى حوالى الساعه الثامنه مساءً بعدما أنهيتُ المقابله التى كانت كما تعلمون غير موفقه ،، بل يمكنكم أن تقولوا أنها كانت أكثر من سيئه. 





"ساره يا حبيبتى.. أخبرينى كيف كانت المقابله؟"سألتنى أمى هذا السؤال رغم أنها تعرف إجابته مسبقاً.. 



كررت أمى: "إننى أسألكِ كيف جرت المقابله؟" 





أجبتُ كاذبه: "كانت جيده يا أمى." 





نظرت إلىّ أمى بشك قبل أن تقول: "أتعنى أنكِ قُبلتِ فى هذا العمل؟" 





"بلى." 





"كاذبه." 





"كلا يا أمى.. لستُ كاذبه.. لقد قُبلتُ بالفعل." 





"فعلاً.. فعلاً.. إننى أصدقكِ تماماً." 





"أمى...." 





قاطعتنى أمى قائله بحسم: "أذهبى لتفقد زينه يا ساره ؛ فقد دلفت إلى حجرتك وبالتأكيد ستحطم شيئاً ما بها." 





ذهبتُ إلى حجرتى ولحسن الحظ لم تكن زينه قد بدأت فى تحطيم الأشياء أنما كانت تعبث بشئ معدنى بيدها.. 



أقتربتُ منها لأخذ هذا الشئ منها كى لا يسبب لها الأذى وما أن أمسكتُ بهذا الشئ المعدنى حتى أتسعت عيناى فى دهشه ؛ فلم يكن هذا الشئ سوى هاتف محمول!! 



سألتُ زينه: "ما هذا يا زينه؟ من أين أتيتِ بهذا؟" 





نظرتُ زينه إلىّ ولم يبد عليها أنها فهمت عبارتى ، فعدتُ أقول وأنا أضغط على حروف كلماتى: "أين وجدتِ هذا يا زينه؟" 





قالت زينه عباره طويله لم أفهم منها حرفاً واحداً كالمعتاد!! 





عدتُ أسألها: "هل وجدتِ هذا فى السياره؟" 



هزت زينه رأسها نافيه فسألتها: "هل كان فى المكتب؟" 



كررت زينه كلمه "المكتب"بطريقتها وحذفت منها بضعه حروف فقلتُ لها:"بلى.. هل كان فى المكتب؟" 





كررت زينه كلمه المكتب قبل أن تركض مبتعده عنى وهى تضحك بسعاده.. 



************************* 



أنتبهتُ قبل أن أذهب إلى عملى إلى أننى نسيتُ هاتفى فى مكان ما وتوقعت أن يكون هذا المكان هو سيارتى أو مكتبى فى البنك الذى أعمل به.. 



لكنى حينما بحثتُ عنه فى سيارتى ومكتبى لم أجد له أثراً وكان علىّ أن أجرب الأتصال بهاتفى ؛ فقد يكون هناك من وجده ويمكن أن يعيده لى.. 



كانت فتاه التى أجابت على هاتفى وبدأت الحديث قائله:"صباح الخير.." 





أجبتها قائلاً:"صباح الخير.. من معى!؟" 





"أنا ساره.. أقصد.. لا يهم من أكون.. فى الواقع إننى لستُ صاحبة هذا الهاتف ؛ لقد وجدته بالأمس ولا أعرف صاحبه حتى أعيده له." 





"هل تريدين أعادته لصاحبه فعلاً؟" 





"بالتأكيد." 





"حسناً.. إننى صاحبه." 



بقيت صامته للحظات قبل أن تقول بتردد:"أنت صاحب الهاتف؟" 





"بلى." 



"وما الذى يثبت لى أنك صاحبه؟" 







""حسناً.. أخبرينى كيف أثبت لكِ أنه هاتفى فعلاً؟" 





"أخبرنى مثلاً أين نسيت هاتفك؟" 





"لا أتذكر." 





"أذن...؟" 





"حينما نتقابل سأخبركِ بالأرقام المدونه على الهاتف وكذلك الرسائل." 





"لكن.. أنا لا أستطيع أن أقابلك.. إننى لم يسبق لى أن قابلت شاباً لا أعرفه." 



*********************** 



تتبع

ان شاء الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

المتابعون