ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ ..... الحلقة التاسعة

Leave a Comment



الحلقة التاسعة

ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ

=====================


ذهب طاهر إلى المسجد لأداء صلاه الظهر ، فأنتهزتُ الفرصه وأرتديت حجابى الذى أحضرته معى لأرتديه أثناء الصلاه.. ثم بدأتُ فى الصلاه وبعدما أنتهيتُ من الصلاه بدأتُ فى التسبيح فى مكانى وبينما كنتُ فى ذلك دلف شاب إلى المكتب وتوقف على بعد خطوات منى ، وكان الشاب طويل القامه ، نحيل الجسد ، بشرته فاتحه وله شعر بنى مائل للأصفرار أما عينيه فخضراء اللون.. أحذروا من يكون؟ 



بلى.. أصبتوا.. إنه هانى.. 



نهضتُ من فوق سجادة الصلاه ورفعتُ بصرى إليه لأجده يقول مبتسماً:"تقبل الله." 





خفضتُ بصرى خجلاً وقلتُ: "منا ومنك.قال: "هل لا أخبرتِ طاهر بأننى فى أنتظاره؟" 





قلتُ: "لقد ذهب إلى المسجد.. بأمكانك أن تنتظره حتى يعود." 







قال: "حسناً يا ساره.. أسمكِ ساره.. أليس كذلك؟" 







قلتُ: "بلى.. صحيح." 









نهضتُ من مكانى بدأتُ فى خلع حجابى فقال هانى : "الحجاب يليق عليكِ كثيراً." 







لم تكن هذه المره الأولى التى أسمع فيها هذا الأطراء على مظهرى فى الحجاب ، وفى الواقع أننى بدورى أرى أن الحجاب يليق علىّ كثيراً لكنى لم أفكر فى أرتداءه من قبل ولا تسألونى لماذا؟ فأنا لم أفكر فى أرتداءه بدون أسباب.. 









قلتُ: "شكراً لك." 









جلستُ أنا خلف مكتبى وبدأتُ فى أستذكار دروسى جلس هانى فوق إحدى المقاعد الأسفنجيه (الأنتريه) ، بينما"ماذا تقرأين؟" 









رفعتُ بصرى ونظرتُ إلى هانى قائله: "أننى أستذكر دروسى." 







أبتسم هانى قبل أن يقول: "فى أى سنه دراسيه أنتِ؟" 







خفضتُ بصرى وقلتُ: "إننى فى الفرقه الثانيه بكلية التجاره." 









بدا الأستحسان واضحاً على وجهه قبل أن يقول: "عظيم.." 







فى هذه اللحظه دلف طاهر إلى المكتب وما أن رأى هانى حتى تهللت أساريره قبل أن يتعانقان بحراره.. 







طاهر يحب صديقه هانى كثيراً ؛ فإنه يسعد بزيارته كثيراً.. ويرحب به بحراره .. وفى الواقع أننى أيضاً بدأتُ أحب هانى هذا من شدة حب طاهر له.. 



************** 





دلفتُ إلى حجرتى بصحبة هانى الذى تهالك فوق أقرب مقعد قائلاً: "لو لم أتى أنا إليك ما كنتُ لأرى وجهك هذا أبداً." 









قلتُ: "من قال هذا؟ لقد كنتُ أنوى المجئ إليك فعلاً لكنك سبقتنى كعادتك." 









قال هانى مازحاً: "حسناً.. لن أسبقك فى المره القادمه ولنرى إذا كنت ستتعطف علىّ وتأتى لزياتى أم لا ؟" 









قلتُ: "أخبرنى كيف حال ملك؟ لقد أشتقتُ إليها كثيراً." 









هز هانى كتفيه قائلاً: "هكذا أنت.. تشتاق للناس من بعيد.. هل فكرت مره فى الذهاب لرؤيتها؟" 









قلتُ: "أعذرنى يا هانى ؛ فالعمل يأخذ كل وقتى.. إننى عادة ما أخذ الملفات الخاصه بالعمل معى إلى المنزل." 







غمز هانى بعينيه قائلاً: "ما شاء الله.. لقد أصبحت محاسب مهم لا يلاحق على العمل.. أصنع لى معروف وأجعلنى أعمل لديك." 









قلتُ ضاحكاً: "حتى أنت تريد العمل لدى.. يا رب أرحمنى." 









سألنى هانى: "لماذا؟ من غيرى يريد العمل لديك؟" 









قلتُ: "أحذر أنت؟" 









هانى يفهمنى من نظراتى لذا فقد توقعتُ أن يصيب فى توقعه.. وبالفعل قال هانى فى دهشه: "لا تقل أنها نهله." 









قلتُ: "وهل هناك سواها؟" 









بدأ هانى فى الضحك مما أستفزنى فقلتُ: "هل يدعو هذا الأمر إلى الضحك هكذا؟" 







قال هانى: "جداً.." 









قالها هانى وعاد يضحك من جديد فقلتُ له: "لكنى رفضتُ على أى حال." 









توقف هانى عن الضحك ونظر إلىّ بدهشه قبل أن يسألنى: "هل رفضتُ فعلاً؟" 









قلتُ: "بالتأكيد." 









قال مستنكراً: "ولماذا؟" 









قلتُ: "سؤال غريب!" 









قال هانى: "الأغرب من سؤالى هو رفضك لنهله و....." 









قلتُ مقاطعاً: "لا تقل المزيد.. رجاءً." 







سألنى هانى: "لماذااااااااااااا؟" 









قلتُ: "لأننى لا أريدها أن تعمل معى فى نفس المكان." 









قال هانى بخبث: "أم لأنك وقعتُ فى حب فتاه أخرى؟" 









ضحكتُ وقلتُ: "وهل لدى وقت لألتقط أنفاسى حتى أقع فى الحب." 









قال هانى: "أنكِ لن تحتاج للوقت ؛ فهى أمامك دائماً." 









فهمتُ على الفور أنه يقصد ساره فقلتُ: "بالطبع لا.. لستُ أدرى لماذا تظن هذا الأمر؟" 









قال هانى: "لأننى أرى الحب واضحاً فى عينيك." 







قلتُ فى أستنكار: "أتتوقع أن أقع فى حب فتاه فى عُمر أبنتى؟" 









قال هانى فى أستنكار: "أى أبنه تلك؟ أنك فى السابعه والعشرون أما عن ساره فقد أخبرتنى العصفوره بأنها فى كلية التجاره أى أنها ليست فى الرابعة عشر كما زعمت." 









تفاجأتُ من جملة هانى ،، كيف عرف بأن ساره فى كلية التجاره؟سألته: "وكيف عرفتُ أنها فى كلية التجاره؟" 









قال هانى مازحاً: "أخبرتنى العصفوره كما قلتُ لك مسبقاً." 









أستأتُ من مزاح هانى الزائد وسألته بنفاذ صبر: "كيف عرفت يا هانى؟" 









بدا هانى متفاجأ من حدتى المفاجأه وقال: "لقد كانت تستذكر دروسها فسألتها عما تقرأه فقالت لى أنها تستذكر دروسها وأنها طالبه بكليه التجاره.. لكن ما الداعى لحدتك هذه؟" 









حاولتُ أن أبدو هادئاً وأنا أقول: "أسف.. لم أقصد أن أكون حاداً على أى حال." 







أتسعت أبتسامة هانى وهو يقول: "طاهر.. أنت تشعر بالغيره على ساره لأننى تحدثتُ إليها..أعترف.. الأنكار لن يجدى معى." 









لوحتُ بزراعى وأنكرتُ قائلاً: "أى هراء هذا يا هانى؟" 









قال هانى بجديه: "أتقسم على أنك لم تشعر بالغيره؟" 









ترددتُ قليلاً ؛ فقد شعرتُ بالغضب ؛ لأنه تحدث إلى ساره لكنى لا أعتقد أننى أغار على ساره ؛ فهى طفله صغيره على أى حال ، قلتُ: "أقسم على هذا." 









هز هانى كتفيه ثم نهض من فوق مقعده قائلاً: "حسناً.. أننى أصدقك.." 









قلتُ: "إلى أين؟" 









قال هانى: "هل تظننى عازباً مثلك؟ بالتأكيد إن زوجتى الأن فى أنتظارى.. وبينى وبينك اليوم لدينا مناسبه خاصه." 









سألته: "أى مناسبه؟" 









قال هانى: "إنه عيد زواجنا الثانى ولابد أن زوجتى حضرت لى اليوم أشياءً طيبه." 







قلتُ له: "هنيئاً لك." 





************* غادرتُ مكتب صديقى طاهر وأنا أمنى نفسى بليله رائعه على أضواء الشموع ؛ فاليوم يكون قد مر عامان على زواجى من حلا _أجمل وأرق زوجه فى العالم_ 



ألا يتوجب علىّ أن أشترى لها هديه قيمه بهذه المناسبه السعيده؟ 







على أى حال أننى أعرف جيداً ما سأشتريه لها ؛ فقد كنا أول أمس فى السوق وأعجبها فستان بإحدى المحلات ففكرتُ أن أشتريه لها وأفاجئها به اليوم.. ألا ترون معى أنها ستكون مفاجأه ساره لها؟ 









وصلتُ إلى منزلى حاملاً معى الفستان وفتحتُ باب الشقه بمفتاحى قبل أن أدلف إليها وأغلق الباب خلفى بهدوء.. 







لم تكن حلا جالسه فى الصاله فتوقعتُ أن تكون فى حجرة المعيشه.. وفى الواقع لقد وجدتها فرصه لمفاجأتها ، فأتجهتُ إلى حجرة نومنا على الفور وأخرجتُ الفستان من الحقيبه ثم وضعته فوق الفراش ووضعتُ بطاقه عليه كنتُ قد كتبتُ عليها مسبقاً "إلى أجمل وأرق زوجه فى العالم".. 







كدتُ أغادر الحجره لأبحث عن حلا لولا أن أستوقفنى شئ لم أنتبه إليه عند عودتى من الخارج..أننى لم أسمع صوت بكاء أبنتى الذى دائماً ما يملئ الأجواء.. 







غريب هذا الأمر!! 







هل عرفت ملك أن اليوم هو عيد زواج والداها لذا قررت ألا تفسد علينا اليوم ببكاءها المستمر!؟يا لها من أبنه رائعه ! يبدو أن تربيتى لها طوال الثلاثة أشهر الماضيه لم تضيعى هباءً .. 







أتجهتُ إلى حجرة المعيشه وأنا أنادى على زوجتى قائلاً: "حلا.. أين أنتِ؟ لقد عدتُ." 







لم أجدها فى حجرة المعيشه فأتجهت إلى حجرة ملك ولم أجدها فى حجرة ملك أيضاً.. 







أذن فهى فى المطبخ.. لابد أنها مازالت منهمكه فى إعداد الطعام.. 





أتجهتُ إلى المطبخ وأطللتُ برأسى من فتحة الباب لأجد المطبخ خالياً! 







نظرتُ حولى لأبحث عن الطعام الذى أعدته زوجتى لأجد كل شئ مُرتب وموضوع فى مكانه ولا يوجد شئ يوحى بأنه هناك من طهى اليوم.. رُبما كانت حلا تنوى أن تشترى الطعام جاهزاً.. 







لكن أين هى؟ كيف لم تعد من السوق حتى الأن؟ على أى حال سأقطع الشك باليقين وأتصل بها لأعرف سر تأخرها.. 









أتصلتُ بها على هاتفها المحمول فوجدته مُغلق!!تُرى أين ذهبتِ يا حلا؟ 







ظللتُ جالساً على هذا الوضع لنصف ساعه كامله.. وكلما مر الوقت كلما تفاقم قلقى على زوجتى.. فقررتُ أن أذهب لأخذ حماماً دافئاً لعلى أهدأ قليلاً.. 







بعدما أنتهيتُ من أخذ حمامى توضأتُ وأديتُ صلاة الظهر متأخراً ؛ فقد أنسانى قلقى على زوجتى أداء فريضتى.. وبينما كنتُ أسبح سمعتُ صوت طرقات على باب الشقه.. 







مهلاً.. إنها ليست زوجتى بالطبع ؛ فإن حلا تملك نسخه من مفتاح الشقه.. 









فتحتُ الباب فإذ بى أجد السيده أم سيف جارتنا تقف أمامى حامله أبنتى ملك والتى كانت تبكى بشده! 









بدأت السيده أم سيف الحديث قائله: "أسفه على أزعاجك يا أستاذ هانى ، لكن حلا تركت لى ملك لأرعاها حتى تعود من السوق لكنها تأخرت والصغيره لم تكف عن البكاء منذ أربعة ساعات كامله." 









تفاجأتُ وقلتُ: "هل غادرت لقاء المنزل منذ أربعة ساعات كامله!؟" 









رفعت السيده أم سيف حاجبيها فى دهشه وسألتنى: "أتقصد أنها لم تعُد حتى الأن؟" 









هززتُ رأسى نافياً ثم قلتُ: "كلا.. لم تعُد حتى الأن." 









بدا القلق واضحاً على وجه المرأه فقلتُ لها: "رُبما ذهبت لزيارة إحدى صديقاتها.. على أى حال بأمكانى أن أعتنى بأبنتى." 









حملتُ ملك على زراعى والتى مازالت تبكى بشده وشكرتُ السيده أم سيف قبل أن تنصرف.. 







أخذت أهز ملك كما تفعل زوجتى لتهدأتها لكنها لم تهدأ ، بل على العكس أزدادت فى البكاء!!







فكرت أن أتجول بها فى أرجاء المنزل كما تفعل حلا أيضاً وبالفعل هدأت قليلاً إلا أن بعض الدموع مازالت عالقه برموشها.. 









كدتُ أجلس لأستريح قليلاً فأرتفع صراخ ملك.. ياربى كيف تهدأين أيتها الصغيره؟ لأين ذهبتِ يا حلا وتركتينى!؟ 









نهضتُ من مكانى وذهبتُ إلى حجرة ملك ووضعتها فوق فراشها الصغير وأخذت أهزه وأنا أغنى لها أغنيه كنتُ قد سمعتُ حلا وهى تغنيها لها.. وأخيراً وبعد ساعه ونصف من المعاناه راحت الصغيره فى سُباتٍ عميق.. 







ما أن غادرتُ حجرتها حتى أرتفع رنين هاتفى فجأه ولما أجبتُ أتانى صوت المتحدث قائلاً: "الأستاذ هانى معى؟" 







أجبتُ: "بلى.. إننى هو.. من معى؟" 







قال: "أنا من مستشفى المبره.. لقد أصيبت زوجتك فى حادث سير وهى الأن لدينا بالمستشفى." 







شعرتُ وكأن جبلاً جليدياً قد سقط فوق رأسى.. ماذا يقول هذا الشخص؟ زوجتى أنا وقع لها حادث؟ حلا بالمستشفى!؟ 







" ألوو.. أمازلت معى؟" 









سألته وجسدى كله ينتفض هلعاً: "أ.. أأ.. أأأأى.. أى مستشفى قلت؟" 







أجاب: "مبرة العصافره و......." 







أغلقتُ الخط ولم أنتظر سماع باقى جُملته وعلى الفور حملتُ أبنتى وأستقليتُ سيارتى وأنطلقتُ بأقصى سرعه إلى المستشفى.... 



*****************طلب منى طاهر بأن أذهب إلى حجرته ليساعدنى فى أستذكار دروسى.. وعلى الفور كنتُ قد جمعتُ كتبى وطرقتُ بابه ولما أذن لى بالدخول فتحتُ الباب وأطللتُ برأسى لأجد طاهر واقفاً عند النافذه يدخن 



.. 







جلستُ فى المقعد المقابل لمكتبه وأنتظرتُ حتى أنتهى من التدخين وحينئذ جلس طاهر فوق أحد المقاعد الأسفنجيه (الأنتريه) وأشار إلى المقعد المقابل له ثم قال: "دعينا نجلس هنا 



." 







قلتُ: "كما تريد 



." 







حملتُ كتبى ووضعتها فوق المنضده قبل أن أجلس فوق المقعد المقابل لطاهر فى حين أخذ طاهر يتصفح إحدى كتبى فى أهتمام قبل أن يرفع بصره عنها وينظر إلىّ أو بمعنى أدق "يتفحصنى 



".. 





أمسكتُ بأحدى الكتب وأخذت أقلب صفاحتها بلا هدف.. أرجوك يا طاهر لا تتفحصنى هكذا فأننى أشعر بالتوهج ولابد أن وجنتاى قد توردا الأن.. هذا غير أن قلبى بدأ يدق بعنف حتى أنك تستطيع سماعه الأن لو أرهفت السمع 



.. 










صار لكِ زمن وأنتِ تقلبين الصفحات بلا هدى.. ألن تخبرينى من أين سنبدأ اليوم؟" 









رفعتُ بصرى إلى طاهر وقلتُ: "ظننتُ أنك ستبدأ بما ختمنا به فى المره السابقه و 



...." 



بترتُ عبارتى حينما أرتفع رنين هاتف طاهر المحمول بغته فأخرج طاهر هاتفه المحمول من جيب سُترته وأجاب قائلاً: "السلام عليكم 



." 





******************* 





سمعتُ صوت الطرف الثانى والذى لم يكن سوى نهله التى قالت: "وعليكم السلام." 







قلتُ بأستياء: "أهلاً يا نهله." 









"أرجو ألا أكون قد أزعجتك." 









قلتُ بنفاذ صبر: "خيراً يا نهله؟" 









أجابت: "لستُ أنا من تريدك.. إنها أمك." 









تفاجأتُ من جُمله نهله التى نطقتها بظفر واضح وقلت: "عفواً.. ماذا؟" 









أجابت وهى تضغط حروف كلماتها: "أمك هى التى طلبت منى أن أخابرك." 









سألتها مندهشاً: "هل أتصلت بكِ؟" 









أجابت: "كلا.. لقد ذهبتُ لزيارة والدتك اليوم وقد دعتنى لتناول وجبه الغداء معها وذهبت لتحضرها قبل أن تطلب منى أن أتصل بك لأطلب منك الحضور حالاً." 









أتضح لى الأمر كله دفعه واحده.. أذن فقد ذهبت نهله لوالدتى وطلبت منها أن تؤثر علىّ كى أجعلها تعمل لدى.. ألف لعنه عليكِ يا نهله.. 







"نحن فى أنتظارك يا طاهر." 









قطعت نهله الصمت قائله العباره السابقه فقلتُ: "أخشى أنه سيطول إنتظاركِ لى ؛ فأنا لدى أعمال مهمه ورُبما أتأخر." 









قالت نهله بألحاح: "حاول أن تأتى بسرعه وألا تتأخر." 









"حسناً سأحاول أن أتى بسرعه."قلتُ جُملتى هذه وأنا لا أنوى بتاتاً العوده بسرعه بل على العكس سأعمل على العوده متأخراً بقدر ما أستطيع.. 




سألتنى فى شك: "هل ستحاول فعلاً؟" 




كررتُ بنفاذ صبر: "إن شاء الله يا نهله." 




أغلقتُ الخط ووضعتُ الهاتف فوق المنضده ثم نظرتُ إلى ساره التى كانت تحدق بى بأستياء واضح !!سألتها: "ماذا هناك يا ساره؟" 




أشاحت ساره بنظرها عنى وقالت: "لا أريد أن أستذكر دروسى الأن." 





سألتها: "لماذا؟" 



أجابت وهى تجمع كتبها: "أشعر بصداع.. هل تسمح لى؟" 





******************كان هذا هو أول شئ خطر لى لأتهرب من أستذكار دروسى أو بالأدق لأتهرب من طاهر الذى لم أعد أطيق رؤيته.. 







بلى لم أعد أطيق رؤيته ؛ فهو كذاب.. بل إنه أكثر الناس كذباً وخداعاً.. 







لقد أقنعنى فعلاً بأنه لا يحب نهله بينما الحقيقه واضحه الأن أمام عيناى.. لستُ غبيه جداً لدرجة أننى لن أفهم أنه هناك شيئاً ما بينهما ؛ فهى كما ترون تتصل به وتأتى لتفاجأه بحضورها.. 







ما أسخف هذه المخلوقه! وما أسخف طاهر أيضاً! 







بالتأكيد لقد كان يستغلنى فى الحلفل لأثارة غيظها ليس إلا.. 







حسناً يا طاهر.. سأترك لك المكتب لينهار فوق رأسك بإذن الله.. 



********************** 



تتبع 

ان شاء الله


0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

المتابعون