ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ..... الحلقة السابعة

Leave a Comment


الحلقة السابعة

ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ
=====================


مر أسبوعان على عملى لدى طاهر وكان طاهر فى الحقيقه يعاملنى معامله جيده.. بل وأكثر من جيده.. 



هل تعرفون أنه طلب منى أن أتى بكتبى وكراسة محضراتى لأذاكر فى المكتب فى أوقات الفراغ؟ 



وهل تدرون أنه قد قال لى أنه سيساعدنى فى أستذكار دروسى إذا سمح له وقته بذلك ؟ 



وهل أخبرتكم مسبقاً بأنه قد سمح لى أن أذهب إلى الكليه حين يكون لدى محاضره مهمه على أن أعود بعدها إلى المكتب مباشرة حتى لا تتعطل أمور العمل ؟ 



لكنى حتى الأن لم أذهب إلى الكليه وقررتُ ألا أستغل كرم أخلاقه وطيبته وألا أذهب إلى الكليه سوى للضروره القصوى.. 



فى الواقع إن طاهر شخص رائع بكل المقاييس وإننى أحترمه جداً وأقدره جداً جداً.. ومقابل جوده وكرمه سأكون سكرتيره جيده.. وسأعمل معه بكل جهدى عسى أن أرد له فضله علىّ.. 



والأن سأذهب لأعد له فنجان قهوه لتساعده على التركيز فى عمله. 



************************ 



كنتُ واقفاً لأدخن بجوار النافذه حينما دلفت ساره إلى حجرتى بعدما طرقت الباب وأذنت لها بالدخول ؛ فإن ساره فتاه مهذبه وهى تعرف حدودها جيداً وطوال فترة عملها معى لم ترتكب خطأً واحد.. 


وفى الواقع أننى كلما أزدادت معرفتى بساره كلما أزداد أحترامى لها.. وتقدريى لها.. وإعجابى بها.. 


مهلاً.. لا تسيئون الظن ؛ فإن ساره مثل شقيقتى الصغرى بل ومثل أبنتى أيضاً.. 


كانت ساره تحمل فنجان قهوه يتصاعد منه الأبخره ورائحته شهيه للغايه.. 


سألتها: "ماهذا يا ساره؟" 

أبتسمت ساره بخجل وأجابت: "إنه فنجان قهوه.. لقدأعددته من أجلك." 

تفاجأت من جُملتها وسألتها: "هل طلبتُ منكِ إعداده؟" 

هزت رأسها نافيه ثم قالت: "لقدأعددته لك من تلقاء نفسى." 



ما زادتنى أجابتها إلا حيره فوق حيرتى ، فعدتُ أسألها: "لماذا؟" 


طأطأت برأسها أرضاً ثم أجابت:"ظننتُ أنك ربما تحتاج لفنجان قهوه ليساعدك فى التركيز." 



قالت ساره العباره السابقه بحزن وخيبة أمل وربما أجهشت فى البكاء لو أنتظرتُ قليلاً! 



ساره طفله لطيفه ورقيقه جداً وفى كثيرمن الأحيان أشعر بأننى مسئول عنها وأحيانا أشعر أنها أبنتى الصغيره فعلاً.. 



هل تصدقون إن تلك الفتاه سليطة اللسان التى وجدت هاتفى هى ذاتها التى أتحدث عنها الأن!؟ 


******************* 



كدتُ أنصرف حامله معى فنجان القهوه ، لكن طاهر أبتسم لى قائلاً:" أنتِ سكرتيره ممتازه يا ساره.. لقد كنتُ فعلاً بحاجه إلى فنجان القهوه اللذيذ الذى تعدينه." 





قالها وأقترب منى وتناول من يدى فنجان القهوه الذى كان يهتز بشده بسبب يدى التى كانت ترتعد. 



أرتشف طاهر من فنجان القهوه ثم قال:"إنه رائع جداً.. شكراً لكِ يا ساره." 



قال طاهر جُملته وأبتسم لى إبتسامه جذابه جعلت قلبى يدق بعنف.. وحينما أستدرتُ لأغادر حجرته أصطدمت يدى بدون قصد بقارورة الماء الزجاجيه الموضوعه فوق المكتب فسقطت على الأرض وأنكسرت. 



****************أنحنت ساره بسرعه لتُلملم الزجاج الذىتناثر على الأرض وهى تقول بصوت مُرتعش: "أسفه جداً ؛ لقد أصطدمت يدى بالقاروره دون أن أقصد هذا و.. آه.. يدى.. آه.." 



كانت يدها قد جُرحت وبدأت الدماء تتساقط من جرحها على الأرض.. فأنحنيتُ بجانبها وأخرجتُ من جيب سُترتى محرم ومددتُ لها يدى به لكنها أخذت تتأوه دون أن تأخذ المحرم منى.. 



كنتُ سأظنها تتدلل لأضع لها المنديل بنفسى على يدها لكنى أزحتُ هذه الفكره جانباً ؛ فإن ساره مجرد طفله صغيره لا أظنها تقصد ذلك.. 



أمسكتُ يدها التى كانت ترتعش بشده ووضعتُ المحرم على الجرح قائلاً: "أذهبى إلى المرحاض وأغسلى الجرح حتى أحضر لكِ الشاش من الصيدليه." 



أعترضت ساره قائله: "لاتحضر شئ.. لاداعى لذلك.. إن الجرح ليس عميق و... آه." 



قلتُ لها أمراً: "أذهبى يا ساره وأنتظرينى حتى أعود ؛ فلن أتأخر." 



****************عاد طاهر بعد دقائق حاملاً معه الشاش والمُطهر فأخذ ينظف لى الجرح بالمُطهر الذى ألمنى بشده فأبعدتُ يدى عن طاهر الذى قال: "هل ألمتكِ؟ أنا أسف جداً.." 



طأطأتُ برأسى أرضاً دون أن أُعلق على جُملته ، فقال طاهر: "أعطينى يدكِ." 



قلتُ بدون تفكير: "كلا.. لا." 



أبتسم طاهر قائلاً: "لا تخافى.. سأضع لك الشاش فقط." 



مددتُ له يدى له بحذر فأمسك بها وأخذ يلف الشاش حولها وفى هذه الأثناء كنتُ قد نسيتُ كل شئ بشأن الجرح ؛ فلم يعد يؤلمنى بل لم أعد أشعر به ؛ ً.. 



حينما أنتهى طاهر من تضميد الجرح ، رفع بصره إلىّ وتلاقت عيوننا و...... 



مهلاً.. هل أخبرتكم من قبل أن لطاهر عينان جميلتان جداً؟ 



ربما أكون أخبرتكم بهذا لكنى لم أخبركم من قبل بأن عيناه لهما سحرً خاص وجاذبيه غريبه. 





******************** 



كنتُ جالساً بجانب ساره على المقعد الكبير بينما كنتُ أضمد لها الجرح وحينما أنتهيتُ من تضميد الجرح رفعتُ بصرى إليها وكانت ساره تبدو مُرتبكه إلى جانب أنها كانت تبدو كأنها على وشك الأغماء فكانت عيناها مُسبلتان و.... 



مهلاً.. هل تعرفون أن لساره عينان جمليتان؟ 



وهل تدرون أن لعيناها سحرً خاص وجاذبيه غريبه؟ 



خفضت ساره بصرها وتوردت وجنتاها ، فسألتها: "هل أنتِ بخير؟" 



أومأت ساره برأسها إيجاباً دون أن تنطق بكلمه واحده فتابعتُ: "هل أنتِ متأكده أنكِ بخير؟" 



أجابت: "بلى." 



"إذا كنتِ تريدين العوده إلى منزلك فلا مانع لدى." 



"كلا." 



"ساره." 



"ماذا؟" 



"رجاءً لا تحملين نفسك فوق طاقتها ؛ فأنتِ ضعيفه ولن تحتملى أى شئ." 



"لاتقلق." 



"حسناً.. سأعود إلى مكتبى.. إذاقررتِ العوده إلى منزلك أخبرينى قبل أن...." 



بترتُ عبارتى حينما شهقت ساره وقد وضعت إحدى يديها على فمها قائله: "القهوه!! لابد أنها أصبحت بارده الأن." 



ضحكتُ وقلتُ: "لا يهم.. المُهم هو أنكِ بخير الأن." 



"الحمدُ لله.. لكنى سأعد لك فنجان أخر." 



"لاتعذبى نفسكِ من أجلى." 



"هل تسمى إعداد القهوه لك عذاب؟ على أى حال لا تقلق ، إننى أحب إعداد القهوه." 



"كماتريدين." 



*************** 



ولانى طاهر ظهره ليعود إلى مكتبه لكنى أسوقفته قائله: "أستاذ طاهر." 



أستدار طاهر وسألنى: "ماذا؟" 



"شكراً على تضميد الجرح." 



أبتسم طاهر قبل أن يقول: "رجاءً لا تنادينى "أستاذ طاهر" ثانيه." 



"لكن...." 



"لاتجادلينى يا ساره ؛ فأنتِ لم تخاطبيننى هكذا أول مره رأيتكِ فيها ، على العكس لقد كدتِ تضربيننى." 





"لكن الوضع مُختلف الأن ؛ فأنت مُحاسب وأنا السكرتيره." 



"حسناً.. مسموح لكِ بمناداتى كما تريدين أمام العملاء لكن ونحن بمفردنا رجاءًلا تنادينى سوى بأسمى المُجرد.." 



"كماتريد يا.. يا... طاهر." 


تتبع ان شاء الله 

*******************




0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

المتابعون