أجسادكم كشبان وكفتيات في حالة نموّ متسارع ،
وسير دائب نحو النضج ، عظامكم في نموّ ،
عضلاتكم فيطور الاكتمال ، أعضاؤكم في تطوّر ،
هل تتركون ذلك للأيام تفعل فعلها في أبدانكم دون مساعدة منكم؟
يقول المختصّون إنّه لابدّ من تربية الجسد والاهتمام
بصحّته وسلامته وتقويته حتّى يتمكّن من أداء وظائفه
والفعاليات المناطة به. ، فالحصول على القوّة البدنيـة ليس شـيئاً ترفياً ،
وإنّما هو جزء من مسؤوليتنا الإسلاميّة : ( وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ).
وإذا كانت أعضاء الجسد ، أو الجسد برمّته أمانة الله لدينا ،
فإنّ من حسن رعاية هذه الأمانة ، وأداء الشكر لهذه النعمة ،
أن لا نعرّضها إلى التلف والأمراض والأوبئة التي تفتك بها ،
مثلما علينا أن نطوّرها ليكون أداؤها أفضل ، وانجازها أكبر ،
وبذلك نكون قد حفظنا الأمانة ، وقدّمنا الشكر على هذه النعمة
« وبالشكر تدوم النعم ».
وفي فترة الشباب ، قد ينشأ الاضطراب النفسي ،
ودواعيه في هذه المرحلة كثيرة ، ومن بين وسائل تسريب
هذا القلق أو الاضطراب ، واقتصاصه والتنفيس عنه
(الرياضة) ؛ فهي بما تمتصّ من شحنات النفس المتوترة ،
تترك في نفسية الرياضيّ مرحاً وخفّة وثقة وانفتاحاً وحبّاً في المشاركة.
ثمّ إنّ الشبان والفتيات قد يصطحبون معهم إلى ساحة شبابهم
ذيولاً من طفولتهم اللاّهية العابثة ، وبما أنّ الرياضة نظام
وقواعد وأصول ، فإنّها تعلّمهم كيفيّة الصبر والانضباط والتحمّل ،
وبعضاً من الفضائل الأخلاقية كالمحبّة والتعاون والإيثار.
وباعتبار الشباب مرحلة النموّ البدنيّ ، فقد يتناول البعض من الشبان
والفتيات ـ في هذه الفترة ـ كمِّيات كبيرة من الطعام مما يتسبّب
في سمنتهم وترهّل أجسادهم إذا لم يصرفوا تلك الطاقة في الجهد والحركة
. وتأتي الرياضة لتذوِّب الشحوم الزائدة ، وتُنقِّي الجسم من الشوائب
والسموم التي تتركها الوجبات الغذائيّة الدسمة الثقيلة.
وفوق هذا وذاك ، ففي سـنّ الشباب ينصبّ الاهتمام على الذات
وبناء الشخصية ، وقد يتركّز اهتمام البعض من الفتيات والشبّان
على بناء قواهم العقلية والروحية وينسون أو يتناسون قواهم البدنية ،
في حين أنّ دور الرياضة دور إضافة القوّة المادية إلى القوّة غير المادية
حتّى يتكامل المظهر مع الجوهر ، وتتناسق البسطةُ في العلم مع البسطة في الجسم .
وفي سنّ البلوغ، حيث الفتيات أسرع نموّاً من الشبّان
، يرى المختصّون في الشأن الرياضي أنّ من المستحسن
للفتيات أن يمارسنَ الرياضة الخفيفة للحفاظ على رشاقتهنّ
ومظهرهنّ الجميل ، على أن يحاذرن من الرياضات العنيفة
التي قد تؤدِّي إلى أضرار جسدية أو مضاعفات جانبية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا