ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ .... الحلقة السادسة عشر

Leave a Comment


الحلقة السادسة عشــر


ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ

====================

لأن ما من أحد بأمكانه أن يصف لكم حفل زفافى أكثر منى ، فسأخبركم أنا بكلِ ما حدث فى الحفل.. 







بعدما غادرت الصالون "الكوافير" كان أحمد بأنتظارى فى الخارج ، وكان يرتدى بذلة العُرس التى لم أراها تناسب أحداً مثلما كانت تناسبه.. 







وللعلم ؛ فإن زوجى وسيم جداً.. 











أبتسم أحمد بينما كان يتفحصنى من قمة رأسى وحتى أخمص قدماى ، قبل أن يمد لى يده بباقه الزهور البيضاء قائلاً: 





"تبدين رائعه حبيتى.. أجمل من أجمل عروس فى العالم." 









كنتُ أشعر بالخجل والأرتباك ، لذا فلم أعلق على إطراءه ولو بكلمة شكر واحده.. 











أوصلتنا السياره إلى القاعه ، التى كانت محتشده بالكثيرون من أقاربنا ومعارفنا.. 









وعنده هذه النقطه سأتوقف ؛ لأننى بكل بساطه لم أعى شيئاً مما حولى فى ذلك الوقت.. 









كنتُ فى دوامه لا أستطيع وصفها ؛ فكل شئ حولى كان يدور بسرعه.. 









الناس يتحركون بسرعه.. حتى إيقاع الموسيقى كان سريعاً.. 









وأخيراً وبعد ساعات.. غادرتُ القاعه.. وأمام السياره.. تلقفتنى الأيدى والأحضان.. 









الجميع يعانقنى ويقبلنى وكأننى ذاهبه بلا عوده.. 









وحين جاء دور أمى طال عناقنا.. 









"أمى.. دعينى أعود معكِ إلى منزلنا." 









كانت هذه هى الجُمله الحمقاء التى تفوهتُ بها ، ومهما قلتُ ، لن أستطيع أن أصف لكم مدى دهشة أمى حين سمعت جُملتى.. 









أتسعت عيناها فى مزيج من الدهشه والأستنكار قبل أن تبتسم بتفهم ثم تقول: "وأحمد.. لمن ستتركينه؟" 









فى هذه اللحظه أقترب منا أحمد قائلاً: "تأخرنا يا عروس." 











ألتفتت أمى إلى زوجى قائله: "أعتنى بأبنتى جيداً." 











قالت أمى جُملتها وعادت لتعانقنى بسرعه قبل أن تذهب لتستقل السيارة مع أبى.. 









أمسك أحمد بيدى وساعدنى على دخول السياره ، قبل أن يجلس بجانبى.. 









خانتنى إحدى العبرات وسقطت رغماً عنى ليمتصها فستانى بسرعه قبل أن ينتبه إليها زوجى.. 





************************ 



أنتهى الحفل أخيراً.. وعدتُ مع أمى وزينه إلى شقتنا الصغيره.. 









أمى توجهت مباشرةً إلى حجرتها وأوت إلى فراشها ، فى حين جلست زينه وسط ألعابها.. 









أما أنا ، فقد جلستُ أراقب زينه ، وأبعد عنها ما يؤذيها.. 









أو.. كان من المفترض أن يكون هذا هو دورى ، إلا أننى لم أكن أراقب زينه.. 









بل ولم أكن أرى شيئاً مما حولى.. 









كنتُ مُكتئبه جداً.. ومُحبطه جداً جداً.. ومستاءه جداً جداً جداً.. 









وكل هذا بسببك أنت يا طاهر.. 









لماذا يا طاهر أحبطتنى هكذا؟ لماذا؟ 





ألم يعجبك مظهرى إلى هذا الحد؟ 









أتعجبك نهله أكثر منى؟! أتفضل تلك السخيفه علىّ أنا؟! 









لا يا طاهر.. لن أسمح لك بهذا أبداً.. أنا لك وأنت لى ، ولن أسمح بأن تكون لسواى.. 









بدأت زينه تتثاءب فحملتها ووضعتها فى فراشها الصغير بحجرتى ، ثم أويتُ إلى فراشى.. وعبثاً حاولتُ النوم.. 







ظللتُ أتقلب على فراشٍ مُتقد لساعات ، إلى أن غلبنى النوم ورحتُ فى سُباتٍ عميق.. 





*************************** 





أفقتُ من نومى حين شعرتُ بشئ ناعم يلامس وجهى برقه.. 







أزحتُ هذا الشئ جانباً ، وتقلبتُ فى فراشى.. 









تذكرتُ الحلم الذى حلمتُ به بالأمس ، فأبتسمتُ.. 









كان حلماً جميلاً بالفعل ، فقد كنتُ فى قاعه واسعه ، وكنتُ أرتدى ثوب الزفاف الأبيض.. 









رغم أننى لم أكن أحبذ فكرة الزواج ؛ إلا أننى وجدتُ هذا الحلم جميلاً بالفعل.. 











للمرة الثانيه شعرتُ بذلك الشئ الناعم يلامس بشرتى بنفس الرقه.. 











تأففتُ وأنا أشد الغطاء على رأسى لأمنع هذا الشئ من الوصول إلى وجهى.. 











وحينئذ شعرتُ بمن يجذب الغطاء بعيداً عن وجهى ، فقلتُ بكسل: 







"أمى.. أنا لا أنوى الذهاب إلى الجامعه اليوم.. دعينى أكمل نومى." 











قلتُ جُملتى وشددتُ الغطاء على رأسى من جديد.. 









ومن تحت الغطاء وصلنى صوت أحمد واضحاً وهو يقول: "إيمان.. حبيبتى.. هيا أستيقظى." 











تفاجأتُ ، وقفزتُ من مكانى بذعر لأجد أحمد جالساً بجانبى على الفراش.. 









فغرتُ فاهى بدهشه وأنا أحدق بأحمد فى بلاهه ، فى حين كان أحمد ينظر إلىّ مبتسماً ، قبل أن يمد لى يده بورده حمراء قائلاً: 







"أجمل صباح على أجمل عروس فى العالم." 







*********************أستيقظتُ من نومى متأخره فى اليوم التالى ، فأرتديتُ ملابسى بسرعه ، ولكن بعنايه.. 







وضعتُ القليل من مستحضرات التجميل ومشطتُ شعرى ، ثم غادرتُ منزلى.. 







أستقليتُ سياره أجره من أمام منزلى ، ولأن الطريق فى هذا الوقت عادة ما يكون مزدحماً فقد وصلتُ بعد نصف ساعه.. 









دلفتُ إلى المكتب ، وحين وجدتُ الصاله خاليه توجهتُ إلى حجرة المكتب الخاصه بطاهر.. 







كان باب حجرته مفتوح ، إلا أن الحجره كانت خاليه.. 







توقعتُ أن يكون طاهر فى المطبخ.. 







كدتُ أتوجه إلى المطبخ ، لولا أننى رأيتُ الحجره المجاوره لطاهر والتى كانت مفتوحه على مصرعيها!! 







غريب هذا الأمر.. لقد كانت هذه الحجره موصده بالمفتاح.. 







لم أستطيع مقاومه فضولى ، ودلفتُ إلى الحجره لأرى ما بها.. 







كانت الحجره عباره عن حجرة مكتب عاديه تحتوى على أنتريه وعدة رفوف ممتلئه بالكتب ومكتب.. 







أقتربتُ من المكتب فوجدتُ عليه بضع ملفات موضوعه بعنايه وإلى جانبهم يوجد عدة أقلام موضوعه فى حامل مخصص لها.. 







كل هذا لم يكن بالشئ المهم مقارنة بتلك الصوره المثبته فوق المكتب داخل إطار ذهبى اللون !! 







وكانت الصوره لفتاه نحيفه ، وسخيفه ، وذات بشره بيضاء ، وشعر أشقر مصبوغ.. 









هل توقعتم من هى صاحبة هذه الصوره؟ 









بلى.. إنها نهله.. أبنة خال طاهر.. 







برأيكم.. ماذا يعنى وجود هذه الصوره هنا؟! 









أتانى صوت طاهر من المطبخ وهو يقول: 





"نهله.. أهذه أنتِ؟" ! 







تسمرتُ فى مكانى حين سمعته ينادى على أبنة خاله.. 







أذن فقد كانت تلك السخيفه تأتى إلى المكتب الأيام الماضيه.. 







حسناً يا طاهر.. لا تأمل فى تكرار غيابى مره ثانيه.. 









دلفتُ إلى المطبخ قائله بسخريه: "للأسف خاب توقعك يا طاهر.. لستُ نهله." 









أبتسم طاهر وكأنه لم يلاحظ نبرة صوتى الساخره ، ثم قال: "أهلاً ساره.. كيف حالكِ؟" 









قلتُ: "بخير.. الحمد لله." 









قال طاهر: "هل أعد لكِ فنجان قهوه معى؟" 









قلتُ: "بلى.. شكراً لك." 









قال: "حسناً.. أنتظرينى فى الصاله وسأحضره لكِ." 





********************* 





بعدما أنتهيتُ من إعداد القهوه لى ولساره ، توجهتُ إلى الصاله.. 









كانت ساره جالسه فى الأنتريه ، وكانت تحيط وجهها بيديها وتسند مرفقيها إلى ركبيتها فى وضع يوحى بأنها مكتئبه.. 









أقتربتُ منها ومددتُ لها يدى بالقهوه ، فأعتدلت فى جلستها ثم تناولت الفنجان منى.. 









جلستُ فى المقعد المقابل لها ، وسألتها: "لماذا تبدين حزينه هكذا؟" 









أطالت النظر إلىّ ثم قالت نافيه: "كلا.. لا.. لستُ حزينه أبداًً." 









قالت جُملتها وأرتشفت رشفه صغيره من فنجانها ، فسألتها: "أأعجبتكِ؟" 









قالت بلا حماس: "بلى." 









قلتُ: "لكنها بالطبع لا تقارن بالقهوه التى تعدينها بيديكِ ، والتى أفتقدتها كثيراً الأيام الماضيه." 









أبتسمت وقالت: "إذا كنتُ تريدنى أن أعد لك فنجان قهوه ، فلا مانع لدى." 









أبتسمتُ وقلتُ: "كلا.. شكراً.. القهوه التى أعددتها ليست سيئه لهذه الدرجه." 









بعدما أنتهيتُ من تناول القهوه وضعتُ الفنجان فى الصينيه وكدتُ أذهب بهما إلى المطبخ لولا أن أستوقفتنى ساره حين قالت: 





"خذ فنجانى معكِ إلى المطبخ." 









والأن ، راقبوا ما سيحدث.. 







أتجهت ساره نحوى حامله فنجانها الفارغ ، وحين أصبحت على قيد أنمله منى ألتوت إحدى قدميها فأفلت الفنجان من يدها وسقط ، وكادت ساره أن تسقط أرضاً بدورها لولا أنها تعلقت بى فى أخر لحظه لتفلت الصينيه بالفنجان من يدى وتسقط أرضاً.. 







************************** 





فجأه وجدتُ نفسى فى أحضان طاهر الذى كان يحيط خصرى بيديه فى قوه ، فى حين كنتُ ألف زراعى حول رقبته.. 









شعرتُ بأنفاسه تلهب وجهى وهو يقول: "أأنتِ بخير؟" 









قلتُ: "بلى." 









قلتُ جُملتى وأخذتُ أدفعه بعيداً عنى ، إلا أنه كان ممسكاً بى بقوه منعتنى من الأفلات من بين يديه.. 









رفعتُ بصرى إليه وقلتُ: "إذا سمحت؟" 









أطال طاهر النظر إلىّ قبل أن يحرر خصرى من يديه ويبتعد عنى.. 









وحينئذ أنتبهتُ إلى تلك الفتاه التى كانت تقف عند باب الشقه ، وقد وضعت يديها فى خصرها ، بينما تحدق بنا فى مزيج من الدهشه والأستنكار !! 









سأترككم لتتوقعون من تكون هذه الفتاه؟ 



."=====================

::: 



وصلتُ إلى المكتب متأخره فى هذا اليوم.. 





وحين وصلتُ كان باب المكتب مفتوحاً ، فأستطعتُ أن أرى حبيب قلبى وهو يعانق ساره !! 







صورتهما معاً ، وفى هذا الوضع ، تمزق لها نياط قلبى ، وأنهارت لها أعصابى ، وأحلامى ، وما تبقى من أمالى.. 







ترنحتُ فى وقفتى ، وكدتُ أسقط أرضاً ، لولا أن تعلقت بالباب فى أخر لحظه.. 







أنتبهتُ فى هذه اللحظه إلى أنهما قد أبتعدا عن بعضهما ، وأصبح كلاهما ينظرا إلىّ.. 







كانت نظرات ساره ، مُرتبكه ، وخجله.. بينما طاهر كان يحدق بى دون خجل ، وكأننى لم أراه منذ لحظات وهو يعانق ساره.. 







كنتُ أول من قطعتُ الصمتُ حين قلتُ بتهكم: "أسفه.. يبدو أننى أتيتُ فى وقت غير مناسب.. على أى حال ، أعتبرانى غير موجوده تماماً." 







لم أنتظر لأرى وقع كلماتى عليهما ، فأتجهتُ نحو حجرتى بسرعه ودلفتُ إليها.. 







صفعتُ الباب خلفى بكل قوتى ، أو لنقل بما تبقى فى من قوه.. 





********************** 





أنتظرتُ حتى أفرغت نهله ما بصدرها ، وكدتُ أشرح لها ما حدث ، إلا أنها لم تعطينى الفرصه لذلك ودلفت إلى حجرتها ، ثم صفعت الباب خلفها بقوه.. 





كانت صفعه الباب كالقشه التى قسمت ظهر البعير ، فلم أتمالك نفسى حينها وأتجهتُ نحو حجرة نهله لأطرقها.. 





وكما توقعتُ لم تجيب نهله.. 





وبمزيج من الجنون والعصبيه ونفاذ الصبر فتحتُ باب الحجره ودلفتُ إليها.. 





كانت نهله تجلس فوق إحدى المقاعد القريبه من الباب ، وكانت تبكى.. 





أقتربتُ منها وقلتُ بعصبيه:"هل لا فسرتى لى معنى تصرفكِ الغريب هذا؟!" 





رفعت نهله بصرها إلىّ ومن بين دموعها قالت:"بل هل لا فسرت لى أنت كيف تعطى الحق لنفسك وتدلف إلى الحجره دون أن أسمح لك؟" 







أستأتُ من جُملتها كثيراً ، فقلتُ بغضب:"لستُ بحاجه لأن أذكرك بأن هذا المكتب ملكاً لى ، وبأنه يحق لى أن أتصرف فيه كما يحلو لى." 







ظهر مزيد من الأستياء على وجه نهله ، قبل أن تقول بنبره حزينه:"معك حق.. هذا فعلاً مكتبك.. وأنا.. لا مكان لى هنا." 







مسحت نهله دموعها ، وهمت بألتقاط حقيبتها ، إلا أننى أمسكتُ بالحقيبه بقوه قائلاً:"لن تنصرفى قبل أن تشرحى لى معنى تصرفكِ الغريب هذا." 







نهله وقفت ، وقالت منفعله:"تصرفى أنا الغريب.. وماذا عنك؟ ألم يكن تصرفك غريب أنت الأخر؟ لقد دلفتُ إلى الشقه لأجدك تعانق تلك الطفله ، ماذا كنتُ تتوقع منى حينئذ؟ أن أصفق لكما مثلاً؟!" 









أمام طريقتها الساخره ، لم أتمالك نفسى ، ورفعتُ يدى لأصفعها صفعه ، رُبما أطاحت بها إلى الخلف لثلاثة أمتار ، لو أننى لم أتمالك نفسى فى أخر لحظه ، لأتجاوزها بيدى وأضرب الحائط بكل قوتى.. 





لم أنتبه إلى ما فعلته ، إلا حينما أنتفض جسد نهله بشده ، بينما كانت تحدق بى بذعر ، وقد بدأت فى التراجع إلى الخلف وهى لا تزال تحدق بى مذعوره.. 



أمسكتُ بيدها لأستوقفها ، وقلتُ: "أنتظرى.. أسف.. لم أقصد ذلك.. أنتِ التى أفقدتينى صوابى." 







أطالت نهله النظر إلىّ قبل أن تقول وقد تغيرت نبرة صوتها وجاءت حزينه متضرعه: 



"لماذا تفعل بى هذا يا طاهر؟ أنت تعرف كم أحبك.." 







ها قد عدنا لهذا الحديث ثانيه.. 



أشحتُ بنظراتى عنها ، وهممتُ بسحب يدى من يدها ، إلا أنها ضغطت بيدها على يدى وأبت أن تتركها ، ثم قالت: 





"لا تقلق.. فأنا لم أعد أنتظر منك أى مقابل لحبى.. لم أعد أنتظر منك أن تبادلنى مشاعرى.. لقد آمنتُ تماماً بأننى لا أعنى لك شيئاً.. وبأن ساره تعنى لك كل شئ.. وقد رضيتُ بهذا.. لكن على الأقل راعى مشاعرى.. لا تجرحنى بهذه الطريقه." 







وبرغم أننى لم أصدق كلامها تماماً ، إلا أنه قد أراحنى كثيراً ، وأزاح عن كاهلى عبئاً ثقيلاً.. 





لكن تُرى.. هل تقصد فعلاً ما تقول؟ وهل رضيت بهذا الوضع أخيراً؟ 





وهل أنتهت مشكلتى مع نهله إلى الأبد؟ 





هل تعتقدون هذا؟ 





أنا عن نفسى لا أعتقد.. 









قلتُ: 



"وأنا لم أجرحكِ.. ولم أفعل ما قد يؤذى مشاعركِ." 









نهله نظرت إلىّ ، ومن نظراتها فهمتُ ما كانت تقصده ، فقلتُ: 



"لقد أسأتِ الفهم يا نهله.. أنا لم أكن أعانقها.. أقسم أننى لم أكن أعانقها." 









نهله سحبت يدها من يدى بغته وقالت بأنفعال وعصبيه: 



"لقد رأيتك بعينى وأنت تعانقها.. أتريدنى أن أكذب عينى وأصدقك؟!" 









قلتُ نافياً: 



"لم أكن أعانقها.. لقد كادت تسقط لولا أن تعلقت بى.. أقسم أن هذا ما حدث فعلاً." 









نهله بدت غير مقتنعه بكلامى ، فتابعتُ: 



"يا نهله.. أنتِ أبنة خالى.. وأدرى الناس بى وبأخلاقى.. فقد كنا معاً فى الجامعه لأربعة أعوام.. وكنتُ حينها أحبكِ.. هل سبق وصدر منى تصرف غير مقبول؟ وهل سبق وعانقتكِ مثلاً." 







هزت نهله رأسها نافيه ، فسألتها: 



"هل تصدقيننى؟" 







أطالت نهله النظر إلىّ ثم قالت: 



"بلى.. لكننى برغم هذا.. سأترك العمل ؛ فأنا لا أتحمل فكرة تواجدى مع تلك الطفله التافهه فى مكان واحد." 









أثارتنى جُملتها كثيراً ، وأحنقنى وصفها لساره بالطفله التافهه ، فقلتُ بعصيبه: 



"ساره ليست طفله وليست تافهه ،، وأنا لا أسمح لكِ بأن تتحدثى عن سكرتيرتى بهذه الطريقه و........." 









قاطعتنى نهله قائله بسخريه: 



"بل الجمله المقصوده هى.. (لا أسمح لكِ بالتحدث عن حبيبتى وليس سكرتيرتى).. أليس صحيح؟" 









قلتُ: "وليكن." 







بدت نهله مندهشه للحظات ، قبل أن تقول فى ثوره عارمه: 



"طالما أنت تحبها هكذا ، لما لا تتزوجها وتأتى بسكرتيره أخرى لتريحنى من كل هذا؟" 









بدت لى الفكره مقنعه.. فلو عرفت نهله أننى جاداً فى علاقتى بساره ، وبأننى أنوى الزواج منها ، رُبما تفقد الأمل نهائياً فى أن نتزوج.. 









قلتُ: "معكِ حق." 









نظرت إلىّ بتساؤل ، ثم قالت: 



"هل ستأتى بسكرتيره أخرى؟!" 









قلتُ: "بل سأتزوجها." 









أتسعت عينا نهله فى دهشه ، وظلت تحدق بى غير مصدقه ، قبل أن تقول: 



"هل.. هل.. قلت أنك.. ستتزوجها؟!!" 









أومأتُ برأسى إيجاباً وقلتُ: "بلى.. قلتُ سأتزوجها." 







ما كدتُ أنهى جُملتى حتى أنهمرت دموعها بغزاره ، وهبت واقفه لتغادر المكتب دون أن تهتم حتى بحمل حقيبتها.. 





************************

تتبع ان شاء الله


0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

المتابعون