ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ .... الحلقه الحادية عشر

Leave a Comment


الحلقه الحادية عشر

ღϠ₡ يــــا من سكـــن فؤادى ₡Ϡღ

=====================


أستقليتُ سيارتى فى طريقى إلى منزل ساره التى كانت تبدو سعيده جداً هى تحمل ملك التى أستكانت بين زراعيها وراحت فى سُباتٍ عميق كما لو كانت ساره هى والدتها الحقيقيه!





"ما شاء الله! هل رأيت من هى أجمل من هذه الطفله الجميله؟!" 



أفقتُ من شرودى على صوت ساره التى قالت العباره السابقه.. وحينما ألتفتتُ إليها ، رأيتُ أبتسامتها التى تعلو ثغرها وكدتُ أقول لها أن تلك الأبتسامه التى تزين ثغرها هى أجمل ما رأيتُ على الأطلاق.. لكننى أبتعلتُ جُملتى وأكتفيتُ بمبادلتها الأبتسام قبل أن أسألها مباشرةً:"لماذا تريدين ترك العمل يا ساره؟" 



أطرقت برأسها خجلاً قبل أن تجيب بصوت منخفض:"لقد غيرت رأيى." 



أوقفتُ السياره على جانب الطريق وأستدرتُ إليها وسألتها: "ولما تفكرين فى ترك العمل أصلاً؟" 



أجابت دون أن ترفع وجهها إلىّ:"لقد كنتُ غاضبه منك و....... لم أعد غاضبه." 



سألتها وقد بلغت حيرتى ذروتها:"ولماذا كنتِ غاضبه؟!" 





رفعت رأسها قليلاً وأختلست النظر إلىّ قبل أن تُتمتم:"كنتُ أظنك ستذهب لأبنة خالك وتتركنى." 





ما زادتنى إجابتها سوى حيره فوق حيرتى.. فما الذى يدعو للغضب فى أن أذهب إلى نهله؟ 



ظللتُ صامتاً فى أنتظار أن توضح لى الأمر أكثر من هذا.. لكنها لاذت بالصمت التام ! 



****************** 



أنتبهتُ لجُملتى بعد فوات الأوان.. رُبما يستنتج طاهر من ردى أننى أغار عليه و... 





مهلا.. هل تعنى جُملتى أننى أغار عليه فعلاً ؟! 



كلا.. لا.. بالتأكيد أنا لا أغار على طاهر.. 



كل ما فى الأمر هو أننى شعرتُ بالأستياء ؛ لأنه سيذهب لأبنة خاله السخيفه و.... 





رباه! ها أنا أعود لنفس النقطه ثانيه.. 



إننى بالفعل أشعر بالأستياء كلما رأيتُ تلك السخيفه أو سمعتُ طاهر يتحدث إليها.. 



لكن هل يعنى هذا أننى أغار على طاهر ؟! 



أنتزعنى طاهر من شرودى بغته حينما قال: "ما الذى يدعو إلى الغضب فى أن أذهب لنهله؟"





وقعتُ فى شركى.. كيف سأخرج من هذا المأزق الأن ؟!هل أخبره بأننى أشعر بالحيره من هذا أكثر منه ؟! أم أقول له بأن..... 



مهلاً.. مهلاً.. لقد وجدتُ الحل.. 



رفعتُ بصرى إلى طاهر الذى كان ينتظر أجابتى بفارغ الصبر وقلتُ بحروف مبعثره: 



"لأن .. لأنــ ـك.. كـُ ـنـ ـت سـ ـتؤجـ ـل مـ ـساعـ ـدتـ ـى فـ ـى أسـ ـتذكـ ـار دروسـ ـى.. كـ ـمـ ـا فـ ـعلـ ـتُ بـ ـالأمـ ـس." 



لم يبد على طاهر أنه قد أقتنع بأجابتى إلا أنه لم يُعلق على جُملتى وأكتفى بهز كتفيه فى حين قلتُ أنا لأغير مجرى الحديث:"ماذا عن المكتب؟ لمن سأترك ملك أثناء العمل؟" 



ظل طاهر صامتاً للحظات وقد بدت عليه إمارات التفكير قبل أن يحسم أمره ويقول:"بأمكانك ألا تحضرى حتى تشفى والدة ملك." 



تفاجأتُ ، هل أصبحتُ مربيه بدلاً من سكرتيره !؟ 



قلتُ:"تقصد أننى لن أذهب إلى المكتب حتى تُشفى والدة ملك." 





قال: "بلى.. لكن راتبكِ لن يتأثر بذلك بالطبع." 



قلتُ بسرعه: "لا.. ليس هذا ما أقصده." 



سألنى طاهر وهو يقلب كفيه فى حيره: "أذن؟ هل تقترحين حلاً أخر؟" 



هززتُ رأسى نافيه دون أن أنبس ببتُ شفه ، بينما قال طاهر بأهتمام:"إذا كنتِ لن تتمكنى من العنايه بملك فأخبرينى يا ساره؟" 



رفعت بصرى إليه وقلتُ بسرعه:"لم أكن لأقترح شيئاً لستُ قادره عليه ؛ فأنا أحب الأطفال وأحب العنايه بهم." 



مط طاهر شفتيه قائلاً: "أذن... ما المشكله الأن؟" 



ما المشكله الأن؟ هذا هو السؤال الذى يجب أن أطرحه على نفسى.. 



لقد كنتُ فى قمة سعادتى حينما وافق هانى على أن أعتنى بأبنته ، وقبل أن يخبرنى طاهر بأننى لن أذهب إلى المكتب حتى تُشفى والدة ملك.. 



هل تعتقدون أننى أعتدتُ على العمل لدرجة أننى سأشتاق إليه فى هذه الفتره ؟! 



كلا.. لا.. ليس العمل هو الذى يحزننى هكذا.. 



إن ما يحزننى هو أمر أعرفه جيداً لكننى لا أملك الشجاعه الكافيه لأبوح به حتى بينى وبين نفسى.. 





نظرتُ إلى طاهر الذى كان ينتظر إجابتى بفارغ الصبر وخاطبته فى سرى 



"إن مشكلتى الحقيقه هى... أنت ؛ فأنا أشعر تجاهك بشئ لم يسبق لى أن شعرت به من قبل.. 



شئ يملأ كيانى كله ويسيطر على كل خليه فى جسدى ، حتى أننى لم أعد أفكر بأى شئ سواك.. 



لقد أصبحت تحتل حجرات قلبى الأربعه.. بل وتجلس متربعاً بهم.. 





"ما مشكلتـــــــــــكِ يا ساره؟" 





سألنى طاهر حينما أستبطأ ردى فخفضتُ بصرى وقلتُ كاذبه: "لا توجد أى مشكله." 



بدا عدم التصديق واضحاً على وجه طاهر للحظات إلا أنه لم يلبث أن هز كتفيه وأنطلق بالسياره من جديد.. 



*********************فتحتُ باب الشقه بمفتاحى ودلفتُ إلى الصاله قبل أن أغلق الباب خلفى بهدوء وأنا أدعو ألا تشعر أمى بوجودى و..... 



"هل عدتِ يا ساره؟" 



أتانى صوت أمى من حجرتها قائله العباره السابقه ، فأجبتُ فى خفوت _ كى لا أوقظ ملك_ : "بلى يا أمى.. لقد عُدت." 



أسرعتُ بالتوجه إلى حجرتى لأضع ملك فى الفراش ،، وما أن وضعتها فى الفراش حتى بدأت فى البكاء فحملتها وأخذت أهزها برفقولم تمضى دقيقه واحده إلا وكانت قد راحت فى سُبات عميق ، وهنا أرتفع صوت أمى من خلفى قائله فى أستنكار:"ساره !! ما هذا !؟" 



أنتفض جسدى من المفاجأه وأستدرتُ إلى أمى التى كانت تحدق بى فى ذهول وقلتُ لها فى خفوت:"أمى.. أخفضى صوتك.. رجاءً." 



قالت أمى بصوت منخفض لا يخلو من الحده والوعيد:"من أين أتيتِ بهذا الطفل يا ساره؟" 



قلتُ:"إنها طفله يا أمى.. فتاه وليست فتى." 



قالت أمى فى أستنكار:"لا يعنينى أبداً إذا كانت فتاه أو فتى.. سؤالى واضح ومحدد.. من أين أتيتِ بهذه الطفله؟" 





قلتُ:"أسمها ملك يا أمى.." 



قالت أمى فى حده:"ساره." 





تماديتُ وقلتُ:"أنظرى لها يا أمى.. ألا تبدو كالملاك؟" 



رمقتنى أمى بنظره حاده قبل أن تقول فى حسم:"إذا لم تقولى لى حالا من أتيتِ بهذه الطفله؟ ربما لن أستطيع أن أتمالك نفسى." 





قلتُ:"دعينى أضعها على الفراش أولاً." 





وضعتُ ملك بحذر فى الفراش وفى هذه اللحظه قالت أمى بنفاذ صبر:"أبنة من هذه؟" 



قلتُ لها:"دعينا نغادر الحجره حتى لا تفيق ملك من نومها." 



زفرت أمى قبل أن تغادر الحجره معى وما أن أصبحنا فى الصاله حتى بادرتنى أمى قائله بحده:"كلى أذان صاغيه يا ساره." 



أجبتها:"أبنة صديق طاهر ويدعى هانى." 





"ومن طاهر هذا؟" 





قلتُ بنفاذ صبر:"إنه المحاسب الذى أعمل لديه يا أمى." 





"وهل سرقتِ أبنة صديق ذلك المحاسب؟" 





"بالتأكيد لم أسرقها يا أمى ؛ لقد أعطانى هانى أياها." 



صاحت أمى مستنكره:"وكيف يستطيع هذا الـ هانى التفريط فى أبنته؟" 



قلتُ:"أمى... إنه لم يعطينى أبنته إلى الأبد.. لقد طلب منى أن أخذها مؤقتاً حتى تشفى والدتها." 





"هل والدتها مريضه؟" 





"صدمتها سياره اليوم وهم الأن يجرون لها عمليه جراحيه." 





رفعت أمى حاجبيها قائله:"هكذا أذن؟ وهل تظنين أننى سأصدق هذا الفيلم العربى القديم؟" 





************************عدتُ إلى المستشفى بعدما أوصلتُ ساره إلى منزلها.. وكانت زوجة هانى مازالت فى حجرة العمليات.. فى الواقع أننى لا أفهم فى الأمور الطبيه إلا أنه من الواضح أن حالة زوجة هانى خطيره.. 



بحثتُ عن هانى فى نفس المكان الذى كنا جالسين به قبل أن أذهب فلم أجده.. وحينما أتصلتُ به أخبرنى بأنه يقف على مقربه من حجرة العمليات.. 



ذهبتُ إليه فوجدته يقطع الممر الذى يقود إلى حجرة العمليات جيئه وذهاباً وهو مطأطأ الرأس.. أقتربتُ منه وربتتُ على كتفه فرفع بصره إلىّ قبل أن يعود ليطأطأ برأسه فى أسى..



أنفطر قلبى لرؤية صديقى فى هذه الحاله وحاولتُ أن أهون عليه الأمر فقلتُ: "هون عليك يا هانى.. بأذن الله ستكون زوجتك على ما يرام قريباً." 





نظر إلىّ هانى طويلاً.. وبدت لى نظراته كالغريق الذى يتعلق بالقشه قبل أن يسألنى: "هل ستكون بخير فعلاً؟" 





قلتُ أدعمه: "بإذن الله ستصير أفضل من ذى قبل." 





أبتسم هانى إبتسامه باهته للحظات ولم تلبث إبتسامته أن تلاشت بأسرع مما ظهرت قبل أن يقول بنبره حزينه:"أخشى أن يصيبها مكروه.. أخشى أن أفقد زوجتى يا طاهر." 





قلتُ: "لا تقل هذا يا هانى.. زوجتك ستشفى بإذن الله وســ...." 





بترتُ جُملتى حينما أنتفض جسد هانى بغته قبل أن يهرول ويتوجه إلى حجرة العمليات التى فُتح بابها على مصرعيه ثم رأيتُ بعد ذلك ممرضتان تتعاونان فى دفع السرير المتحرك ويقودونه نحو إحدى الحجرات القريبه.. 



كانت زوجة هانى نائمه من تأثير المخدر وكانوا يغطون رأسها بغطاء شفاف فغضضتُ بصرى حتى أختفت داخل الحجره وحينئذ وجدتُ الممر وقد خلا تماماً إلا من الطبيب الجراح الذى غادر حجرة العمليات لتوه.. 



************************ 



كنتُ أجر قدماى جراً وأنا أعاون الممرضتان على دفع السرير المتحرك داخل الممر ، حتى دلفنا إلى إحدى الحجرات فتعاونتُ مع الممرضات فى نقل زوجتى إلى السرير.. 





أعتصرنى الألم وأنا أرى الممرضتان يلتفون حول سرير زوجتى ، وكانت الممرضه الأولى تتأكد من سريان السائل الوريدى داخل الأنبوب.. أما الثانيه فكانت تضع الغطاء على زوجتى قبل أن تغادر الحجره.. وفى هذه اللحظه نزعت الممرضه الأولى الغطاء الشفاف من على رأس زوجتى لتستبدله بالحجاب.. بينما كانت زوجتى نائمه من تأثير المُخدر ولا حول لها ولا قوه.. 





أستجمعتُ بقايا قوتى وسرتُ نحو سرير زوجتى مترنحاً وحينما صرتُ على قيد أنمله منها جثوتُ على ركبتاى بجانبها وأمسكتُ بيدها بشغف قبل أن أرفع بصرى إلى الممرضه التى كانت منهمكه فى تثبيت الحجاب على رأس زوجتى.. 





سألتها: "متى ستفيق؟" 





أجابت: "بأمكانك أن توقظها الأن إذا شئت." 



قلتُ هامساً وكأننى أخشى أن يجرح صوتى أذن زوجتى: "حلا.. حبيبتى." 





لم أسمع منها رداً فقلتُ بصوت مرتفع قليلاً:"حبيبتى.. أستيقظى أرجوكِ فأنا أكاد أموت قلقاً عليكِ." 





هذه المره أيضاً لم أسمع منها رداً فسألت الممرضه بقلق: "لماذا لا تجيبنى؟" 





فتحت الممرضه فمها لتجيبنى إلا أنها لم تلبث أن أطبقت على شفتيها حينما سمعنا صوت حلا وهى تتأوه وتأن.. فأتجهتُ بنظرى إلى زوجتى وقلت لها بلهفه واضحه: "حلا... حــــــلا." 





فتحت حلا عيناها ببطئ ونظرت إلىّ قبل أن تعود لتغلق عينيها من جديد ، شددتُ على يدها وقد تفاقم قلقى عليها وعدتُ أناديها متوسلاً لكى تفتح عيناها وتنظر إلىّ ولكنها لم تفتح عينيها وأخذت تأن وتتأوه من جديد.. 





كل أهه كانت تصدر عنها كان قلبى ينفطر لها ألف مره.. 



ليت السياره كانت صدمتنى بدلاً عنكِ.. بل ليتنى أموت ولا أسمعكِ تتألمين هكذا يا حبيبتى.. 





"هانى." 



قاطع تأملاتى صوت زوجتى وهى تنادى بأسمى بصوت واهن دون أن تفتح عينيها.. 



لن أستطيع أن صف لكم مدى سعادتى بسماع صوت زوجتى وإن كان واهناً ضعيفاً.. 



قلتُ: "إننى هنا بجانبكِ يا حبيبتى." 





أنتظرتُ أن أسمع منها رداً لكنها ظلت تُردد أسمى دون أن تفتح عينيها ، وفى هذه اللحظه قالت الممرضه باسمه: "حمداً لله على سلامتها." 





قالت جُملتها وأنصرفت لأجد نفسى أخيراً مع زوجتى بمفردنا..ناديتها مرراً وتكرراً لكنها لم تستجيب لندائى وظلت غائبه عن الوعى.. أمسكتُ برأسها وضممتها إلىّ بقوه.. 



رُبما أكون قد ظللتُ على هذا الوضع لدقائق.. ورُبما لساعات.. فى الحقيقه أنا لستُ أدرى كم ظللتُ فى هذا الوضع.. 



كل ما أتذكره هو أننى كنتُ أضم رأسها بيدى اليسرى بينما يدى اليمنى كانت تطبق على يديها بقوه ولسانى لا ينقطع عن الأستغفار والتضرع إلى الله والدعاء لزوجتى بالشفاء.. 





وبينما كنتُ فى ذلك شعرتُ بيد زوجتى تضغط على يدى فأبعدتُ رأسها عنى بلهفه ونظرتُ إلى زوجتى التى كانت تنظر إلىّ بعينان ناعستان.. 





"مـ...مـ...مـ ـلـ ـك.. لقد تركتها عند.....عند.....آه." 



قالت زوجتى العباره السابقه بصوت واهن فقلتُ لها بسرعه: "لا تتكلمى.. أنتِ متعبه." 



أرادت حلا أن تقول شيئاً ما لكن صوتها خانها فلم يصدر عنها سوى همهمه خافته قبل أن تغلق عينيها وتغيب عن الوعى ثانيه.. 



ناديتها مرراً وتكرراً وهذه المره لم تستجيب ل 



ى أيضاً.. فقررتُ أن أحمل لنفسى مقعداً وأضعه بجانب سريرها.. توجهتُ إلى المقعد الوحيد فى الحجره وحملته وبينما كنتُ عائداً وقع بصرى على سرير زوجتى أو بالأدق على الملاءه التى كانت غارقه فى الدماء.. 



صوعقتُ وتجمدتُ فى مكانى للحظات وأنا عاجز تماماً عن الحركه قبل أن يدبُ النشاط فى جسدى دفعه واحده لأركض بكل قوتى بحثاً عن المساعده. 



**********************



***تتبع."****************

ان شاء الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك هنا

المتابعون