أود أن أطرح عليكم هذه القصة القصيرة و التي حدثت في أحد قرى الهند الصغيرة مع فتاه في مقتبل العمر
حيث كان هناك مزارع غير محظوظ لاقتراضه مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال في القرية..
مقرض المال وهورجل عجوز وقبيح.. أعجب ببنت المزارع الفاتنة..
لذا قدم عرضا للمقايضة حيث قال: بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنته ارتاب المزارع وابنته وانزعجوا من هذا العرض..
عندئذ اقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع و ابنته للقدر.
فأخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء والأخرى بيضاء في كيس النقود.. وعلى الفتاة التقاط أحد الحصاتين حسب الاحتمالات التالية:
· إذا التقطت الحصاة السوداء تصبح زوجته ويتنازل عن قرض أبيها.
· إذا التقطت الحصاة البيضاء لا تتزوجه ويتنازل عن قرض أبيها.
· إذا رفضت التقاط أي حصاة سيسجن والدها.
كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع.. وحينما كان النقاش جاريا ... انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين .. انتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس .. ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس
عزيزي الشاب/ة، الآن تخيل أنك كنت تقف هناك، مع تلك الفتاه ، بماذا ستنصح الفتاة ؟ ماذا كنت ستقول لها أن تفعل ؟ كيف كنت ستفكر ؟!!إذا حللنا الموقف بعناية سنستنتج الاحتمالات التالية:
· تلتقط الفتاة الحصاة السوداء وتضحي بنفسها لتنقذ أباها من الدين والسجن.
· سترفض الفتاة التقاط الحصاة و يسجن والدها.
تأمل لحظة في هذه الحكاية.. إنها تسرد حتى نقدر الفرق بين التفكير السطحي والتفكير المنطقي.. إن ورطة هذه الفتاة لا يمكن الإفلات منها إذا استخدمنا التفكير المنطقي الاعتيادي.. فكر بالنتائج التي ستحدث إذا اختارت الفتاة إجابة الأسئلة المنطقية في الأعلى
مرة أخرى.. ماذا ستنصح الفتاة ؟
حسنا .. هذا ما فعلته الفتاة
أدخلت يدها في كيس النقود وسحبت منه حصاة وبدون أن تفتح يدها وتنظر إلى لون الحصاة تعثرت وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى.. وبذلك لا يمكن الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة ولكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية وعندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها ( هكذا قالت الفتاة ) وبما أن الحصاة المتبقية سوداء.. فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاة البيضاء.. وبما أن مقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته.. فإن الفتاة قد غيرت بما ظهر أنه موقف مستحيل التصرف به إلى موقف نافع لأبعد الحدود.
هناك حل لأعقد المشاكل.. ولكننا لا نحاول التفكيربطرق أبداعية بحياتنا اليومية، كلمتي لكم أعزائي الشباب جميعاً، أن هناك قليل من الناس من يتصرف بحكمه وبذكاء في مواقفه فأتمنى أن تكون منهم وان نحكم عقلنا قبل البدء بأي خطوه وخصوصاً عند مواجهة المشاكل و المصاعب في حيتنا اليومية.
لكل مشكلة حل
ولكل حزن نهاية
لا تدع احزانك تحطمك ومشاكلك تجني عليك
وكن متفائل حتي اذا كان لا يوجد ما تتفائل لأجله
فكن دائما علي يقين ان ربنا موجود
المصدر : حياتى وعايشها
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا